د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: اتفاق مصر فرصة السلام والأمل الوحيد
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
بعد الهدنة التي أوقفت الحرب في غزة، عقد العرب قمة طارئة بشأن إعادة إعمار القطاع، واعتمدوا الخطة المصرية التي أقرها العالم كله برعاية جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. هذه الخطوة تعد نقطة تحول في تاريخ غزة والشعب الفلسطيني، حيث بدء مرحلة جديدة من الأمل والتحديات.
ومع الهدنة، توقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تمسكه بتهجير سكان غزة، وهو ما كان يعتبر تحديًا كبيرًا للشعب الفلسطيني والأمة العربية وشاهدنا الاحتفال الذي قام به الغزاويون بالتهدئة كان مشهدًا رائعًا، حيث عادوا مشياً على الأقدام للشمال في مشهد ملحمي لن يمحى من ذاكرة الشعوب.
ورأينا فتح المعابر، ودخول شاحنات المساعدات تباعًا، مما ساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، كما خرج المصابون للعلاج في خارج قطاع غزة، مما ساهم في تحسين ظروفهم الصحية.
وبعد ذلك استعدت مُعِدَّات البناء لدخول القطاع، مما ساهم في بدء مرحلة إعادة الإعمار.
أرى أننا كأمة عربية لكي نصل إلى هذه المرحلة كان هناك تحدٍ كبير، حيث كان هناك العديد من التحديات التي تواجهها، وللأسف مصر تواجه لوحدها أكثر التحديات الإقليمية، وتحديد الأولويات، ولتحقيق الاستقرار والسلام والعمل على التنمية المستدامة.
وأرى بعد ذلك، كان هناك العديد من الإيجابيات التي يمكن ملاحظتها، مثل تحسين الأوضاع الإنسانية، وزيادة الثقة بين الطرفين، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
يمكن القول إن غزة بعد الهدنة كانت في مرحلة جديدة من الأمل والتحديات، وكانت هناك العديد من الإيجابيات التي يمكن ملاحظتها، ولكن كان هناك أيضًا العديد من التحديات التي تواجهها. لذلك، يجب أن نعود للمفاوضات والهدنة ويجب على الدول العربية مثل السعودية والإمارات وكل من يريد استقرار المنطقة أن يعمل مع مصر للعودة لتنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ودعم غزة في هذه المرحلة الحرجة لتحقيق الاستقرار.
أرى اتفاق الهدنة بين الطرفين فرصة للسلام في قطاع غزة في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة. كذلك العمل على وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وتنفيذ مشروعات إعادة إعمار قطاع غزة، وتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة، لأن عدم الالتزام بالاتفاق يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية، ويمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بالصحة والتعليم والمأوى.
في ظل هذه التحديات والصعوبات، يعتبر تأثير اتفاق الهدنة على الوضع في قطاع غزة أمرًا بالغ الأهمية، ويجب أن نكون مستعدين لتحليل التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة، لذا يمكن القول إن اتفاق الهدنة بين الطرفين فرصة للسلام والاستقرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إعادة إعمار غزة دونالد ترامب المزيد بین الطرفین العدید من قطاع غزة کان هناک
إقرأ أيضاً:
ترامب يخفف حدة تصريحاته تجاه بكين.. فرصة كبيرة لعقد اتفاق تجاري
خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة تصريحاته تجاه الصين، وقال إنّ إدارته "تتحدث بدأت" مع بكين، والمفاوضات التجارية مع الدول الأخرى تسير بشكل جيد جدا.
وأضاف ترامب خلال تجمع خارج البيت الأبيض، أن "الولايات المتحدة ستحصل على صفقة عادلة مع الصين، وأن كل شيء نشط في المفاوضات التجارية".
وتابع قائلا: "كل دولة تريد المشاركة، حتى البلدان التي مزقتنا اقتصاديا لسنوات عديدة. الصين مثال، لكنها ليست فقط الصين بل والاتحاد الأوروبي. لقد استغلونا لسنوات عديدة وتلك الأيام قد انتهت"، وفق قوله.
وأوضح ترامب أن العلاقات مع الصين تسير على ما يرام، والولايات المتحدة تبلي بلاء حسنا في المفاوضات التجارية مع بكين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "الكثير من الدول تسعى حاليا لاتفاقيات تجارية مع أمريكا، وأن غياب القيادة في السابق جعل الكثير من الدول تنهب أمريكا".
وأكد أن "واشنطن ستجني أموالا طائلة من الرسوم الجمركية، وأن سوق الأسهم ارتفع بشكل جيد"، مضيفا أن "بلاده ستبرم صفقات مع دول كثيرة، وأن أي دولة لا تسعى لصفقات مع واشنطن لن تتمكن من التعامل مع الولايات المتحدة".
وفي تصريحات سابقة، ذكر ترامب أن خطوة رفض رسوم جمركية على واردات الصين، تهدف إلى حماية الصناعات الأمريكية وتحفيز الاقتصاد المحلي.
ورأى أن الرسوم الجمركية ستُسهم في تحقيق إيرادات كبيرة للولايات المتحدة، وأنها ستكون أداة فعّالة في المفاوضات التجارية مع الصين، مؤكدا أن الرسوم الجمركية على الصين لن تصل إلى 145%، وأن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين.
من جانبه، أعرب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن أمله بالتوصل لاتفاق تجاري مع الصين الأربعاء، وقال بيسنت: "هناك فرصة لدرجة كبيرة" في إشارة إلى إمكانية عقد اتفاق مع بكين.
وشدد بيسنت على أن المواجهة الجمركية مع الصين غير قابلة للاستمرار، متوقعا حدوث "خفض للتصعيد" في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
واستدرك بقوله: "هذا الخفض لن يتم من جانب واحد".
في المقابل، أبدت الصين استعدادها الدخول في محادثات تجارية مع الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الصيني غوو جياكون إن "بكين أشارت منذ البداية على أن أي طرف لن يخرج منتصرا في الحروب التجارية وحروب الرسوم الجمركية".