الجيش السوداني ما بعد الحرب: مقاربات للتحول المؤسسي وتحديات إعادة بناء الدولة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
محاولة لرسم خطوط عريضة لسياسات المرحلة القادمة !!
العنوان: الجيش السوداني ما بعد الحرب: مقاربات للتحول المؤسسي وتحديات إعادة بناء الدولة.
التاريخ: مارس 2025
إعداد: [وليد محمد المبارك] مقدمة:
بعد عامين من الحرب، برز الجيش السوداني كأقوى فاعل منظم على الساحة الوطنية، إثر تحولات جذرية في بنيته التنظيمية، قدراته القتالية، وأدواره غير العسكرية.
الملاحظات الرئيسية:
1. تعزيز القدرات العسكرية:
تطوير نوعي في التسليح والتكتيكات، خاصة في حرب المدن.
خبرات ميدانية عالية ناتجة عن احتكاك مباشر في بيئات حضرية معقدة.
تشكّل وحدات خاصة ذات فعالية ومرونة عالية.
2. تنامي الاقتصاد العسكري:
توسع التصنيع الحربي الوطني.
سيطرة الجيش على موارد اقتصادية في مناطق واسعة.
ظهور شبكات مالية وخدمية مدعومة عسكريًا، قد تعيق الانتقال لاقتصاد مدني شفاف.
3. تحوّل العلاقات المدنية-العسكرية:
تراجع النفوذ المدني مقابل تنامي الحضور العسكري في مؤسسات الحكم.
تعزيز شرعية الجيش في بعض المجتمعات نتيجة دوره في استعادة الأمن.
غياب إطار قانوني واضح ينظم العلاقة بين المكونين المدني والعسكري.
التحديات المستقبلية:
خطر ترسيخ اقتصاد الحرب كمكوّن دائم في البنية الاقتصاد السوداني.
احتمال عسكرة القرار السياسي في غياب أطر انتقالية واضحة.
هشاشة القوى المدنية وتشتتها وضعفها أمام وحدة وتماسك وقوة المؤسسة العسكرية.
التوصيات:
1. إطلاق حوار وطني مدني–عسكري منظم، للتأسيس لمرحلة انتقالية متوازنة، تضمن عدم احتكار السلطة من أي طرف.
2. دمج الاقتصاد العسكري في الاقتصاد الوطني تدريجيًا، من خلال إعادة هيكلة الشركات التابعة للمؤسسة العسكرية، ووضع سياسات لرقابة مالية مستقلة.
3. إصلاح المؤسسة العسكرية لتكون قوة وطنية محترفة، تحمي الدولة ولا تتدخل في السياسة، مع الحفاظ على مكتسبات التجربة الميدانية.
4. تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية مستقلة، تتولى إدارة البلاد في فترة ما بعد الحرب، على أن تُمنح صلاحيات كاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة، وإطلاق عملية دستورية شاملة بمشاركة كافة القوى.
5. دعم العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية، لتفكيك الأزمات العميقة الناتجة عن الحرب، وتثبيت قواعد السلام الاجتماعي.
الخاتمة:
يمثل الجيش السوداني اليوم حجر زاوية في مستقبل الدولة، ويجب التعامل معه كقوة مؤسسة لا يمكن تجاوزها، لكن دون السماح لها باحتكار المسار السياسي. إن المخرج الأمثل هو شراكة انتقالية مسؤولة، تقودها حكومة كفاءات مدنية مستقلة، تضع الأسس لدولة مدنية ديمقراطية مستدامة. إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
السوداني يوجه بشمول منتسبي الفرقة الخاصة باستحقاق توزيع قطع الأراضي السكنية
الاقتصاد نيوز - بغداد
وجه القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، الخميس، بشمول ضباط ومنتسبي الفرقة الخاصة باستحقاق توزيع قطع الأراضي السكنية المخدومة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "السوداني شارك، اليوم الخميس، ضبّاط ومنتسبي الفرقة الخاصة، مائدة إفطار شهر رمضان المبارك".
وأضاف البيان، أن "السوداني بارك للحاضرين صيام الشهر الفضيل، وهنَّأهم بقرب حلول عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى تضحيات الفرقة الخاصة التي قدمت الشهداء والجرحى في الدفاع عن الوطن، ومساهمتها في حفظ الأمن والاستقرار في بغداد، بما عُرف عنها من انضباط والتزام بالسياقات العسكرية والأمنية، انعكست على التطوّر في البناء والإعمار والتنمية في عموم مناطق البلاد".
واكد السوداني وفقا للبيان، "وجوب معالجة الخلل أو الخرق في أداء الواجب أو الحركة في التعامل مع المواطنين، موصياً ضباط ومنتسبي الفرقة الخاصة بالمحافظة على الارتباط الإيجابي مع المواطنين أثناء تنفيذ الواجبات، مع ضرورة تحقيق الجاهزية والتدريب واللياقة والتمكين من حيث المستلزمات المطلوبة، التي يجب توفيرها لفرض الأمن".
ووجه السوداني، "بأن يُشمل ضباط ومنتسبو الفرقة الخاصة باستحقاق توزيع قطع الأراضي السكنية المخدومة، وتسهيل منحِهم القروض".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام