انتهت الجولة الخامسة والسادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، بتحقيق أسود الأطلس لانتصارين، على النيجر بهدفين لهدف، وتنزانيا بهدفين نظيفين، في المباراتين اللتين جرت أطوارهما بوجدة، وسط العديد من التغييرات التي قام بها الناخب الوطني وليد الركراكي، في ظل الغيابات.

وقام الناخب الوطني، بتجريب العديد من الخطط التكتيكية في المباراتين معا، دون نسيان تغييره للمنظومة الدفاعية ككل، في ظل غياب الكوادر للإصابة وعدم الجاهزية، ما جعله يعتمد على لاعبين عادوا لحمل القميص الوطني بعد غياب طويل، وعلى آخرين لأول مرة، لتتواصل بذلك التغييرات في انتظار الحسم في هوية المدافعين الذين سيعتمد عليهم خلال منافسات « الكان ».

تغيير المنظومة الدفاعية والعودة للاعتماد على تشكيل مونديال قطر 2022

يعتبر خط الدفاع بمثابة صداع في رأس الناخب الوطني وليد الركراكي، لأنه في سنة ونصف أو سنتين، قام بتجريب العديد من اللاعبين، حيث أنه في هذه المرة قام بالمناداة على جمال حركاس، وجواد الياميق، الغائب عن عرين الأسود منذ سنة 2022، ناهيك عن استدعاء آدم آزنو مجددا، وعمر الهلالي كوافد جديد دون الاستعانة بهما.

وقام وليد في المباراة الأولى بالاعتماد على جواد الياميق، في العمق الدفاعي، في ظل غياب الركائز التي كان يعتمد عليها الناخب الوطني سابقا، اختيار كان له وما عليه، في ظل تواضع أداء اللاعب في الآونة الأخيرة، ومرور كرات من وراء ظهره في أكثر من مناسبة، دون نسيان بعض الأخطاء التي وقع فيها خلال المواجهتين التي كادت أن تعطي للخصم فرصة التسجيل، لولا تدخلات بونو الجيدة.

يوسف بالعامري، مجددا لم يخيب ظن وليد الركراكي، بعدما أقحمه في مركز الظهير الأيمن مكان أشرف حكيمي، الذي تعذر عليه خوض اللقاء الثاني أمام تنزانيا، بسبب الإيقاف جراء تلقيه إنذارين خلال التصفيات، علما أن اللاعب لم يكن في اللائحة النهائية، بل تم الاستنجاد به فقط بعد تأكد غياب قائد المنتخب.

وقدم اللاعب المذكور أعلاه، أداء متوازيا في المباراة الثانية، بثبات عال جعله يعطي حلولا كثيرة لرفاقه عبر الأجنحة، سواء بتمريراته أو انسلالاته بين الفينة والأخرى، وقتما سنحت له الفرصة، ما جعل الناخب الوطني يثني على أدائه، حيث أصبح يعتبر الحل الأمثل، في ظل الغيابات المتكررة للرسميين للإصابة أو الإيقاف أو عدم الجاهزية.

تشكيلتان مختلفتان في مباراتين يطرحان العديد من علامات الاستفهام

شهدت المباراة الثانية التي لعبت أمس الثلاثاء، لحساب الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 أمام تنزانيا، اعتماد الناخب الوطني وليد الركراكي على احتياطيي اللقاء الأول، ويتعلق الأمر بكل من اسماعيل الصيباري، بلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي، لعلهم يقدمون الإضافة على غرار ما فعلوه في المواجهة الأولى أمام النيجر.

تغييرات لم تعط أكلها في الجولة الأولى التي كانت مشابهة نوعا ما للشوط الأول أمام النيجر، بعدما عجز المنتخب الوطني المغربي في فك شفرة دفاع تنزانيا طيلة 45 دقيقة، ناهيك عن الفشل في إحداث فرص سانحة للتهديف، سواء عن طريق الانسلالات أو التسديد من بعيد، ما يطرح العديد من التساؤلات حول الحلول الممكن نهجها أمام منتخبات تترك الكرة للأسود، وتركن للدفاع للحفاظ على نظافة الشباك.

ما بين الشوطين تبين أن الركراكي قدم بعض النصائح للاعبيه ما جعلهم أكثر نجاعة من ذي قبل، متمكنين من فك شفرة الدفاع، عن طريق المدافع نايف أكرد، قبل أن يتحصلوا على ضربة جزاء، ترجمها ابراهيم دياز إلى هدف، ليعود وليد للاعتماد على التشكيل الرسمي لمباراة النيجر، بإقحام سفيان رحيمي، وعز الدين أوناحي، وإلياس بن الصغير، مع الاعتماد مجددا في الدقائق الأخيرة على أسامة تيرغالين، الذي قدم أوراق اعتماده.

عمل كبير ينتظر وليد الركراكي قبل موعد نهائيات « الكان« 

ينتظر الناخب الوطني وليد الركراكي، عملا كبيرا، قبل موعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، على الصعيد الدفاعي، وكذا التنسيق بين الخطوط، حيث شوهدت مجموعة من الثغرات خلال المباراتين معا بالرغم من الانتصار في كلتيهما.

وسيكون وليد ملزما بإيجاد التوازن في خط الدفاع، والحسم في اللاعبين الذين سيشغلون هذا المركز باستمرار، دون الحاجة لتجريب العديد منهم في كل مباراة، بغية خلق انسجام كبير بينهم، خصوصا وأنه يوجه النداء للاعبين لا يستفيد منهم بالمرة، كعبد الكبير عبقار، وآدم أزنو، والوافد الجديد عمر الهلالي، وجمال حركاس، الذين لم يخوضوا أية مباراة.

ويتوجب على الناخب الوطني أيضا، العمل على التنسيق بين الخطوط، حيث يلاحظ أن اللاعبين يتركون فراغات كثيرة عندما يتجهون صوب دفاع الخصم، وهو ما يستغله الخصوم لتسجيل الأهداف المعاكسة، وهو ما عانى منه المنتخب الوطني المغربي في العديد من اللقاءات، سواء في عهد الركراكي أو مع من سبقوه.

ويعتبر خط الهجوم، من بين الخطوط التي يتوجب على وليد الركراكي العمل على تطويرها، كونه يتوفر على لاعبين يجيدون الانسلالات عبر الأجنحة، وكذا بنسق تهديفي عال مع فرقهم، لذا يجب استغلالهم على النحو الجيد، لاستغلال كل الفرص السانحة للتهديف التي ستتاح لهم، خصوصا وأنها ستكون قليلة في مباريات ستعتبر مصيرية، ومع منتخبات قوية.

كلمات دلالية الركراكي المغرب منتخبات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الركراكي المغرب منتخبات الناخب الوطنی ولید الرکراکی العدید من

إقرأ أيضاً:

طارق السكتيوي يقود المنتخب المغربي في كأس العرب المقبلة بقطر

اختارت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتنسيق مع الناخب الوطني وليد الركراكي، الإطار الوطني طارق السكتيوي، لقيادة المنتخب الوطني المغربي في منافسة كأس العرب المقبل، المزمع إقامتها بقطر، خلال الفترة الممتدة ما بين الأول من دجنبر و18 من الشهر ذاته.

واستقرت الجامعة على مشاركة المنتخب المغربي في كأس العرب قطر 2025، بعدما وافقت على دعوة الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث سيتألف المنتخب من لاعبي البطولة الاحترافية، والمحترفون في الدوريات العربية، حسب ما أكدته منصة « كووورة »، في تقرير لها.

وأضاف المصدر ذاته، أن طارق السكتيوي، سيقود المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين، المزمع إقامتها في أوغندا تنزانيا كينيا، شهر غشت المقبل، على أن يتسلم قيادة المنتخب الرديف بعدها في كأس العرب مباشرة بعد نهاية البطولة.

وأكد المصدر عينه، أن قبل هذه المشاركة، سيتم التنسيق بين السكتيوي، ووليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي بشأن القائمة، حيث أن العناصر المحترفة بالخليج ومصر، التي لن تجد لها طريقا للمشاركة مع المنتخب في كأس أمم أفريقيا المغرب 2025، ستحضر مع السكتيوي في كأس العرب.

وكان المغرب قد شارك بالمنتخب الرديف خلال بطولة كأس العرب 2021، التي أقيمت في قطر، تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث كان قد غادر البطولة أنذاك من ربع النهائي، بعد الهزيمة أمام الجزائر بالضربات الترجيحية، جراء نهاية المباراة في توقيتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما

كلمات دلالية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المنتخب الوطني المغربي المنتخب الوطني المغربي الرديف طارق السكتيوي كأس العرب قطر 2025 وليد الركراكي

مقالات مشابهة

  • الملك يهنئ أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة للسیدات بمناسبة فوزه بكأس إفریقیا للأمم 2025
  • المنتخب الوطني لكرة الطاولة يتألق في بطولة شمال إفريقيا
  • نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات.. المنتخب المغربي يحرز اللقب بفوزه على نظيره التنزاني (3-2)
  • المنتخب الوطني للمحليين يواصل تحضيراته للمواجهة المزدوجة أمام غامبيا
  • منتخبات المجموعة الثانية بأمم إفريقيا للشباب تختتم استعداداتها للجولة الأولى
  • "كان" الشباب.. المنتخب الوطني المغربي يختتم تحضيراته استعدادا لمواجهة كينيا
  • بوقرة: “كأس العرب لن تعرف مشاركة أي لاعب من المنتخب الأول”
  • طارق السكتيوي يقود المنتخب المغربي في كأس العرب المقبلة بقطر
  • "كان" الشباب.. المنتخب الوطني المغربي يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة كينيا بعد غد الخميس
  • الغيابات تؤرق بال الركراكي قبل مباراتي تونس والبنين بسبب كأس العالم للأندية