الجديد برس|

أكد قائد أنصار الله عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن اليمن، رسميًا وشعبيًا، اتخذ موقفًا ثابتًا في مساندة الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من انتمائه الإيماني الأصيل، مشددًا على أن هذا الدعم مستمر دون تراجع رغم العدوان الأمريكي.

وأوضح في كلمة له عبر منبر يوم القدس أن اليمن تحرك بشكل شامل لنصرة فلسطين على كافة المستويات، وساهم في إسناد جبهات المقاومة في محور المقاومة.

وأشار إلى أن “أعظم الجهاد في سبيل الله هو مواجهة الطغيان الإسرائيلي والأمريكي، الذي بلغ أسوأ مستوى من الظلم والإجرام والجبروت”.

وأضاف قائد أنصار الله: “إذا لم تتحرك الأمة للجهاد ضد الطغيان الإسرائيلي والأمريكي الآن، فمتى ستتحرك؟ وإذا لم تقف مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته الواضحة والمعترف بها عالميًا، فمع من ستقف؟”.

كما شدد على أن العدو الإسرائيلي مستمر في نكث الاتفاقات الواضحة لوقف إطلاق النار، في ظل تواطؤ أمريكي كان من المفترض أن يكون ضامنًا لهذه الاتفاقات، مؤكدًا أن اليمن ماضٍ في موقفه المبدئي الإيماني والإنساني في دعم فلسطين بكل السبل المتاحة، دون تردد أو تراجع.

واختتم قائد أنصار الله كلمته بالتأكيد على الثقة بنصر الله، والاعتماد عليه في مواجهة الطغيان، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستبقى في صدارة الأولويات، وأن الأمة الإسلامية قادرة على فرض معادلات جديدة تردع الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قائد أنصار الله

إقرأ أيضاً:

(صنعاء) ومؤتمر فلسطين..!

 

بغض النظر عن النتائج المترتبة على مواقف صنعاء فيما يتصل بالقضية المركزية الأولى للأمة قضية فلسطين وحق شعبها في استعادة حريته وكرامته وسيادته على وطنه المحتل فلسطين الذي يعيش منذ أكثر من قرن تحت (سنابك خيول) الاحتلال و(جنازير دباباته) بدءاً من (الاحتلال العثماني) إلى (الاحتلال البريطاني) ثم (الاحتلال الصهيوني) الاستيطاني العنصري الإستيصالي، الذي جاء مختلفا عن كل أسلافه السابقين له، ورغم أنه جاء ليمثل المصالح الاستعمارية ويحرس نفوذها الجيوسياسي ويكون رأس حربة لقوى الاستعمار في سبيل إبقاء المنطقة وخيراتها وثرواتها ومكانتها الجغرافية والاقتصادية والروحية والحضارية تحت رحمة المحاور الاستعمارية التي أكثر ما تخشاه وتخاف منه وتراه خطرا على مصالحها هو أن تستقل هذه الأمة بقرارها وتمتلك سيادتها وتبني قدراتها المادية والمعنوية، وتوحد طاقاتها المادية والروحية في مواجهة الهيمنة الاستعمارية، ولهذا كانت فلسطين هدف القوى الاستعمارية التي وجدت نفسها تعيش ذروة التمتع بخيرات الأمة في ظل الوجود (الصهيوني)، الذي منح وجوده في قلب الأمة الحرية للقوى الاستعمارية بأن تمارس عبثها في نهب وتدمير الأمة وتمزيق أواصرها الجغرافية والاجتماعية والفكرية والحضارية والعقائدية، حيث أنه بفضل الوجود (الصهيوني) تمكنت القوى الاستعمارية من تحقيق مخططاتها الاستهدافية بتدمير الأمة واحتواء كل قدراتها وطاقاتها المادية والروحية وتسخيرها في تحقيق أهدافها الاستعمارية.

أن تحتضن -صنعاء- وفي هذا التوقيت الحرج مؤتمرا دوليا لنصرة فلسطين، فهذا دليل على عمق الترابط المصيري بين اليمن وفلسطين، ترابط لا يجب ولا يفترض أن يقف في نطاق اهتمام صنعاء التي قدمت نموذجا يحتذى به في كيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية التي لا يجب أن تكون قضية شعبها، بل يجب أن تكون فلسطين قضية الأمة العربية من محيطها إلى خليجها، بدرجة أساسية، ثم هي قضية إسلامية بدرجة ثانية، وهي قضية إنسانية ويجب أن يقف معها كل أحرار العالم الرافضين لبقاء هذا الشعب وحيدا بين كل شعوب العالم يرزح تحت نير احتلال ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين..!

موقف صنعاء يأتي تجسيدا وتأكيدا على أهمية القضية الفلسطينية في ذاكرة النخب اليمنية وقادة صنعاء وأنها ليست مجرد قضية عابرة مدفوعة بتعاطف سياسي عرضي وعابر من باب إسقاط واجب، بل هو تأصيل لموقف صنعاء الثابت الذي عبرت عنه ولا تزال من خلال الميدان والتحامها مع أبطال فلسطين منذ ملحمة (طوفان الأقصى) وما ترتب على الموقف اليمني من تداعيات جعل صنعاء تقف في مواجهة الغطرسة الأمريكية –الصهيونية- البريطانية، في ظل تواطؤ عربي وصمت إسلامي وتآمر متعدد الجبهات يستهدف صنعاء على خلفية مواقفها من القضية الفلسطينية، ليأتي هذا المؤتمر الدولي الذي تحتضنه صنعاء بمشاركة واسعة عربية إسلامية ودولية وتزامنا مع ترقب حلول يوم (القدس العالمي) الذي يحل في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، هذا التفاعل فيه من الأدلة ما يكفي لدحض أجندات المزايدين على مواقف صنعاء سواءً من خلال التشكيك بدوافع ونوايا صنعاء، أو بمحاولة البعض ربط الأمر بالأزمة المحلية، أو كما يذهب البعض للأسف في تقييم مواقف صنعاء وفق جدلية الربح والخسارة، منطلقين في مواقفهم من أوضاع البحر الأحمر والحصار الذي فرضته صنعاء على السفن الصهيونية والحليفة معها والذي ربطته صنعاء بالأوضاع في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من (مليوني عربي فلسطيني خطر الموت جوعا) على خلفية حرب الإبادة والحصار الذي يشنه جيش الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من (16 شهرا) في تحدٍ لكل القوانين والتشريعات الدولية والقيم الإنسانية، فيما يقف المجتمع الدولي عاجزا عن لجم الغطرسة الصهيونية بفعل الدعم الأمريكي بوجهه الاستعماري القبيح..!

أعود وأقول إنه وبغض النظر عن نتائج المواقف التي تتخذها القيادة السياسية في صنعاء، فإن من المهم الأخذ بالاعتبار أن صنعاء بكل مواقفها تفضح مواقف وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية وتفضح المجتمع الدولي والنظام الدولي وتسقط عن الجميع بقايا أوراق توت كانت تستر عوراتهم..!

إن مواقف صنعاء السياسية والعسكرية والإعلامية فيما يتصل بالمشهد العربي الفلسطيني، تعد بمثابة (صفعات مهينة) توجه للأنظمة العربية والإسلامية، ورسائل أكثر من مهينة ترسلها صنعاء لأولئك الذين يتحدثون عن (العالم الحر) الذي سقط أخلاقيا وإنسانيا وتجرد من كل القيم التي ظل لعقود يتشدق بها ولكنها سقطت بالضربة القاضية حين تعلق الأمر بفلسطين، حيث داس العدو (الصهيوني) بأقدامه الهمجية على كل الشرائع الأرضية والسماوية، كما داس على القوانين الدولية وعلى كل أنظمة (العالم الحر) التي لم تؤمن يوما بالحرية إلا حريتها في قتل ونهب الآخر الحضاري..!

إن انعقاد مؤتمر فلسطين الدولي في صنعاء في ظل عدوان استعماري إمبريالي همجي تواجهه اليمن وصنعاء والشعب اليمني، فيه من الدلائل ما يدين ويهين كل العالم المتحضر الذي يرى يزعم أن صنعاء محكومة من قبل (جماعة إرهابية)، فيما الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه العدو الصهيوني بحق الأمة وتمارسه العواصم الاستعمارية الإمبريالية في واشنطن ولندن ودول الغرب التي لم تكن يوما إلا دولاً إرهابية ومارست وتمارس كل صنوف الإرهاب والإجرام بحق شعوب العالم ومنها شعوب الأمة العربية.

 

مقالات مشابهة

  • هيئة علماء فلسطين: تجريد المقاومة من سلاحها خيانة لله ورسوله
  • تسببت بوقوع قتلى وجرحى.. أمريكا تشنّ غارات «عنيفة» على اليمن
  • قائد أنصار الله: امريكا أكبر مجرم في العالم وسجلها مليء بالجرائم الرهيبة في العالم
  • قائد الثورة يبارك الحضور الجماهيري الكبير بالعاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات يوم القدس العالمي
  • إستير.. مشروع أميركي لقمع أنصار فلسطين استُلهم من أسطورة توراتية
  • الكاتب والصحفي اللبناني علي رضا يوسف سبيتي لـ” الثورة”:   جئنا من أرض المقاومة إلى رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين
  • قائد أنصار الله: هناك بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية بحمد الله وقوته وعونه ونصره
  • (صنعاء) ومؤتمر فلسطين..!
  • عشرات القتلى بغارات أمريكية على اليمن.. ترامب: سنواصل الضرب فترةً طويلة
  • قائد الثورة : مستمرون في إسناد الشعب الفلسطيني دون تراجع