كاتب أميركي: تسرع إدارة ترامب وراء فضيحة سيغنال
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
قال الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس إن حرص إدارة الرئيس دونالد ترامب على العمل والتحرك بسرعة كبيرة وتجاوز الآليات الإدارية البيروقراطية جعلها تعلق في وضع سيئ نتيجة فعل متهور من صنعها تمثل في قضية سيغنال وإدراج صحفي عن طريق الخطأ في مجموعة دردشة حساسة للغاية ولكنها غير آمنة.
وأضاف في عموده بصحيفة واشنطن بوست أن الروح السائدة في وادي السيليكون -موطن أكبر شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم والذي يقع في ولاية كاليفورنيا- المتمثلة في مقولة "تحرك بسرعة وحطِّم الأشياء"، هي التي يتبناها الآن مسؤول الكفاءة الحكومية الملياردير إيلون ماسك والعديد من أعوان ترامب، الذين ظلوا على مدى الشهرين الماضيين يقودون بتهور جهود إعادة صياغة السياستين الخارجية والداخلية للولايات المتحدة.
وعلّق ساخرا بالقول إنهم نجحوا جميعا في ذلك، إذ استطاعوا تمزيق عُرى البيروقراطية بسرعة فائقة وتركوا في أعقابهم الكثير من الحطام.
تصرف متعجلوانتقد الكاتب أسلوب القفز على الخطوات الذي ينتهجه كبار المسؤولين، واعتبره تصرفا متعجلا لن يثمر عن النتائج المأمولة بسبب تغاضيهم عن اتباع الإجراءات المرهقة، وتجاوزهم مؤسسات من قبيل الكونغرس والمحاكم.
وعاب على أولئك المسؤولين استخدام تطبيق سيغنال غير الحكومي للرسائل المشفرة بدلا من الدخول إلى منشأة المعلومات المجزأة الحساسة، وهي منطقة مغلقة داخل مبنى تُستخدم لمعالجة أنواع المعلومات المجزأة الحساسة من المعلومات السرية.
إعلانووفقا لإغناتيوس، فإن ترامب وفريقه يريدون نتائج سريعة، لذلك ظلوا منذ تنصيبه ينظرون إلى ضوابط التعامل مع المعلومات الحساسة على أنها مضيعة للوقت، وأنها صيغت لكي يلتزم بها جنود المشاة وليس قادة التغيير.
وواصل هجومه على مسؤولي الإدارة الأميركية، زاعما أنهم سحبوا المعلومات من أجهزة المخابرات والمؤسسة العسكرية والإدارات المدنية من دون مراعاة واضحة لدواعي الأمن أو الخصوصية أو السوابق.
فضيحة سيغنالوبلغ هذا الازدراء ذروته -حسب إغناتيوس- في فضيحة سيغنال التي حدثت هذا الأسبوع، عندما أوكلت لمستشار الأمن القومي مايكل والتز مهمة شاقة تتمثل في تنسيق الخيوط المتباينة لسياسة ترامب لإرضاء رئيس يريد نتائج سريعة وفورية.
ولتنفيذ تلك المهمة، أنشأ والتز غرفة دردشة داخلية على تطبيق سيغنال لمناقشة توجيه ضربات لجماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن. وأطلق على المشاركين في تلك الغرفة اسم "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، وضم إليها عن غير قصد رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، الذي سرّب فيما بعد ما تداولوه في دردشتهم الجماعية.
وطبقا لكاتب المقال، فإن أكثر ما يبعث على القلق هو أن والتز والآخرين كان عليهم أن يدركوا أنه من الخطأ استخدام تطبيق المراسلة لمثل هذه النقاشات الحساسة، ذلك أن معظمهم تعامل لسنوات مع معلومات مصنّفة سرية، وهم على دراية بالضوابط المتبعة مع منصة مثل سيغنال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات فضیحة سیغنال
إقرأ أيضاً:
مدير تعليم بورسعيد يشهد تطبيق «أساسيات التدريس» وأثره الإيجابي على الطلاب
شهد طاهر الغرباوي، مدير مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، اليوم تطبيقًا عمليًا لقياس أثر تدريب "أساسيات التدريس" الذي خضع له معلمو المرحلة الابتدائية ضمن مشروع "التعليم من أجل الغد". وقد جرت فعاليات التطبيق في مدرسة الشهيد محمد الحسيني الأساسية المشتركة التابعة لإدارة بحر البقر التعليمية.
وأكد مدير تعليم بورسعيد أن هذا التدريب يهدف إلى تمكين معلمي المواد الأساسية في المرحلة الابتدائية من تطبيق أحدث استراتيجيات التعلم الحديثة، وذلك بعد خضوعهم لدورات تدريبية مكثفة خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الماضي تحت إشراف الإدارة المركزية للتدريب بقيادة الدكتورة دعاء البدوي.
حضر طاهر الغرباوي احتفالية مصغرة أقامتها المدرسة، تضمنت عروضًا فنية مبهرة قدمها أطفال روضة المدرسة وطلاب المرحلة الابتدائية، شملت فقرات غنائية فردية وجماعية لكورال المدرسة، والتي لاقت استحسانًا كبيرًا من جميع الحضور، مما يعكس الأثر الإيجابي لتطبيق الاستراتيجيات الحديثة في العملية التعليمية.
وقد شارك في حضور فعاليات تقييم الأثر عدد من القيادات التعليمية البارزة، من بينهم الحسيني راغب، مدير عام التعليم العام، ومحمد بدوى، مدير عام إدارة بحر البقر التعليمية، والدكتورة سوزان بغدادي، مدير إدارة المدارس الرسمية والمتميزة لغات، وهيام البنهاوي، مدير إدارة التوجيه الفني، والدكتورة دعاء البدوي، مدير إدارة التدريب، وعزيزة إمام، موجه عام رياض الأطفال، ورائد شاهين، مدير المكتب الفني لمدير المديرية، بالإضافة إلى جمع كبير من موجهي عموم المواد الأساسية والمعلمين وأولياء أمور الطلاب.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مديرية التربية والتعليم ببورسعيد المستمرة لتطوير أداء المعلمين ورفع كفاءتهم، بما يضمن تقديم تعليم عالي الجودة للطلاب والمساهمة في بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على مواكبة تحديات المستقبل.