كوبنهاغن"أ.ف.ب": رحب وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، اليوم الأربعاء بقرار واشنطن تعديل برنامج زيارة وفد أمريكي إلى جرينلاند ليقتصر على قاعدة عسكرية أمريكية، بعد أن أثارت خطط سابقة انتقادات.

وجاء الإعلان بعد ساعات فقط من انتقاد رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن ورئيس وزراء جرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده بشدة لخطط وفد أمريكي لزيارة الجزيرة القطبية الشمالية دون دعوة.

وكان البيت الأبيض اعلن أن أوشا فانس، زوجة نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، ستزور جرينلاند من الخميس حتى السبت لمشاهدة السباق الوطني لزلاجات الكلاب في سيسيميوت في جنوب غرب الجزيرة.

وأشار رئيس حكومة جرينلاند المنتهية ولايته نيوك إيغده أن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز سيزور جرينلاند هذا الأسبوع، بينما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن وزير الطاقة كريس رايت سيتوجّه إلى الجزيرة القطبية أيضا.

ثم اعلن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إنه سيرافق زوجته أوشا في رحلة الجمعة إلى جرينلاند.

أما الآن، فسيكتفيان بزيارة قاعدة بيتيفوك لتفقد عناصر قوة الفضاء الأمريكية المتمركزين هناك و"للاطلاع على الوضع الأمني" في غرينلاند، وفقا لما ذكره جاي دي فانس في مقطع فيديو.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن لقناة "دي ار" العامة "أعتقد أن إلغاء الأمريكيين زيارتهم للمجتمع الجرينلاندي أمرٌ إيجابي للغاية. سيزورون فقط قاعدتهم الخاصة بيتوفيك وليس لدينا أي اعتراض على ذلك".

تأتي الزيارات على وقع تقلبات سياسية في جرينلاد إذ ما زالت الأحزاب السياسية في الجزيرة تتفاوض على تشكيل حكومة ائتلاف جديدة بعد انتخابات 11 مارس العامة.

وقال لوك راسموسن "السيارات (التابعة لوحدة الأمن الأمريكية) التي سلمت قبل بضعة أيام قيد الإعادة ولن تزور زوجة نائب الرئيس الأمريكي ومستشار الأمن القومي المجتمع الجرينلاندي".

وأشار "الأمر في طور الانتهاء وهذا أمر إيجابي" وتضم جرينلاند، وهي أرض دنماركية تتمتع بحكم ذاتي وتسعى للتحرر من كوبنهاغن، احتياطات هائلة من المعادن والنفط، رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور.

وبحسب استطلاعات الرأي، يؤيد معظم أهالي جرينلاند الاستقلال عن الدنمارك لكنهم يرفضون ضم واشنطن للجزيرة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الرئيس التونسي يندد بـ"تدخل سافر في الشأن الداخلي" بعد انتقادات خارجية  

 

 

تونس - ندد الرئيس التونسي قيس سعيد مساء الإثنين 28ابريل2025، بالانتقادات الدولية الصادرة خصوصا من فرنسا وألمانيا، في أعقاب صدور أحكام سجن طويلة على معارضين، واصفا إياها بأنها "تدخل سافر في الشأن الداخلي".

ووفق بيان للرئاسة، فقد قال سعيد خلال استقباله وزير الخارجية إنّ "التصريحات والبيانات الصادرة عن جهات أجنبية مرفوضة شكلا وتفصيلا وتُعدّ تدخلا سافرا في الشأن الداخلي التونسي".

وأضاف "إذا كان البعض يُعبّر عن أسفه لاستبعاد المراقبين الدوليين فإنّ تونس يمكن أيضا أن تُوجّه مراقبين إلى هذه الجهات التي عبّرت عن قلقها وعن أرقها المزعوم وتُطالبها أيضا بتغيير تشريعاتها واستبدال إجراءاتها".

في وقت سابق من الشهر الحالي، أصدرت محكمة تونسية أحكاما مشددة بالسجن وصلت إلى 66 عاما في حق نحو أربعين من شخصيات المعارضة ومحامين ورجال أعمال بعد إدانتهم بتهمة "التآمر على أمن الدولة" خصوصا.

وكانت فرنسا وألمانيا والأمم المتحدة أكدت أنّه لم يتم احترام شروط محاكمة "عادلة".

وأعربت برلين عن أسفها خصوصا "لاستبعاد مراقبين دوليين، ولا سيما (هؤلاء التابعين لـ) السفارة الألمانية في تونس، من اليوم الأخير للمحاكمة".

- "انتهاك للحق" -

من جانبه، دان المفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "انتهاكات للحق في محاكمة عادلة، تثير مخاوف جدية بشأن الدوافع السياسية". 

وحث تونس على "الامتناع عن استخدام تشريعات الأمن القومي ومكافحة الإرهاب لإسكات المعارضة وتقييد المساحة المدنية".

ومنذ تفرّد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة في صيف العام 2021، يندد المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون بتراجع الحريات في تونس التي انطلق منها "الربيع العربي" في العام 2011.

وبالإضافة إلى المحاكمة الضخمة بتهمة "التآمر"، سُجن عشرات السياسيين والمحامين والكتاب البارزين في الصحف، منذ بداية العام 2023، بموجب مرسوم قيل إنّه أُصدر بهدف الحد من انتشار الأخبار الكاذبة.

وجدد المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان دعوته تونس إلى "وضع حد للاضطهاد السياسي والاحتجازات والاعتقالات التعسفية والسجن" بحق شخصيات بارزة و"احترام جميع حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الحق في حرية الرأي والتعبير".

وقال المسؤول الأممي إنّ "تونس كانت نموذجا ومصدر إلهام للعديد من الدول في المنطقة بعد التحوّل السياسي في العام 2011، وآمل أن تعود البلاد إلى المسار الديموقراطي وسيادة القانون وحقوق الإنسان".

مقالات مشابهة

  • ماذا وراء زيارة وزير خارجية العراق المفاجئة إلى واشنطن؟
  • ملك الدنمارك يزور غرينلاند... رد رمزي على أطماع ترامب في الجزيرة القطبية؟
  • وزير خارجية سوريا يجتمع بمسؤولين بالخارجية الأميركية
  • وزير العمل: قمنا بتغيير اسم الوزارة لهذا السبب
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية الهند العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • الرئيس التونسي يندد بـ"تدخل سافر في الشأن الداخلي" بعد انتقادات خارجية  
  • وزير البترول يُشيد بدعم البرلمان لخطط قطاع البترول والثروة المعدنية
  • قبل أيام من زيارة نتنياهو.. الرئيس الإيراني يزور أذربيجان
  • الدنمارك وغرينلاند تؤكدان تحالفهما في مواجهة سعي ترامب للسيطرة على الجزيرة
  • وزير الخارجية الأمريكي: روسيا وأوكرانيا أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق سلام