الاقتصاد نيوز-بغداد

اعلن محافظ السليمانية، الخميس، عن افتتاح المركز الدولي للتمويل والتجارة في السليمانية والذي سيبدأ عمله في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن المركز سيجمع المستثمرين والأموال معا لخلق فرص عمل وينقل السليمانية إلى مرحلة اقتصادية مهمة.

وقال محافظ السليمانية هفال أبو بكر، خلال مؤتمر صحفي تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "المركز الدولي للمال والتجارة سيفتتح في السليمانية لأول مرة في العراق وإقليم كوردستان".

وأضاف أن "المركز سيجمع المستثمرين والمال لخلق فرص عمل وتشجيع وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة".

بدوره؛ بين رئيس هيئة الأوراق المالية في البنك المركزي العراقي فيصل الهيمص خلال المؤتمر؛ أنه "على مدار الشهرين الماضيين توصلنا الى اتفاق بين الهيئة ومجموعة ميران للعمل على منح ترخيص لفرع لسوق الأوراق المالية في المركز الدولي للمال والتجارة في السليمانية". 

وأشار رئيس الهيئة الى "توقيع مذكرة تفاهم لفتح فرع لهيئة الأوراق وفرع لسوق الأوراق المالية في السليمانية"، مؤكدا "دعم الهيئة للمركز من خلال توفير فرص العمل والتمويل في السليمانية واقليم كوردستان". 

وبدأ وبدء المركز الدولي للمال والتجارة بدعم من الحكومة العراقية ووزارة المالية والبنك المركزي العراقي لدعم الراغبين في فتح مشاريع صغيرة أو متوسطة وسيكون هذا المركز مهماً لجمع المستثمرين ذوي رؤوس الأموال.

وأعلنت هيئة الأوراق المالية، أمس الأربعاء، توقيع اتفاقية تعاون بينها وبين المركز الدولي للمال والتجارة تلزم الطرفين بتعزيز الإستثمار المالي وتطوير الأنشطة الإقتصادية في إقليم كوردستان وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم الإقتصاد العراقي وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأوراق المالیة فی السلیمانیة

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني قرار أرامكو بخفض توزيع الأرباح على المستثمرين؟

نشر موقع "نوتيتسي جيوبوليتيكي" تقريرا سلّط فيه الضوء على قرار أرامكو السعودية بتقليص توزيع الأرباح لعام 2025، مبيناً أنه ليس مجرد إجراء تقشفي، بل جزء من استراتيجية مالية أوسع تهدف إلى ضمان الاستدامة المالية في ظل تذبذب أسعار النفط وانخفاض الإيرادات.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة أرامكو السعودية تواجه واحدا من أكبر التحديات في تاريخها، وقد جاء قرار خفض توزيع الأرباح لعام 2025 كإشارة تحذيرية تؤكد أن إحدى أكثر الشركات ربحية في العالم تحتاج إلى التعامل بشكل أفضل مع واقع اقتصادي سريع التغير.

وحسب الموقع، فإن هذه الخطوة لا تعكس فقط الحاجة إلى إدارة الميزانية، بل تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تحقيق توازن بين مكافأة المستثمرين وتعزيز الاستثمارات المستقبلية.

وأضاف أن أرامكو تتمتع بموقع قوي في الأسواق العالمية، مدعومة بتحكم مباشر من الحكومة السعودية وإنتاج نفطي لا مثيل له، لكن انخفاض أسعار النفط الخام، إلى جانب سياسات خفض الإنتاج التي تنتهجها أوبك+، أثر سلبًا على إيراداتها.

ووفقا للموقع، إذا أضفنا إلى ذلك تحديات رؤية 2030، الخطة الطموحة للتحول الاقتصادي التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، يصبح من الواضح أن الشركة لم تعد قادرة على توزيع أرباح قياسية دون إعادة النظر في استراتيجيتها المالية، ومن هنا جاءت الحاجة إلى ترشيد السيولة النقدية من خلال مجموعة من الإجراءات تتجاوز مجرد خفض توزيع الأرباح.


استراتيجية بيع الأصول
أكد الموقع أن إعلان خفض توزيع الأرباح للمساهمين هزّ السوق، لكن أرامكو سارعت إلى تعويض هذا القرار من خلال استراتيجيات بديلة لجذب المستثمرين.

وإحدى أكثر الخيارات واقعية تتعلق ببيع حصص في أصول استراتيجية، خصوصًا في البنية التحتية للطاقة والتكرير. وفي هذا الإطار، تدرس الشركة إمكانية بيع حصص في منشآت التكرير والتخزين لمستثمرين دوليين، وذلك باتباع نماذج سبق اعتمادها في الماضي من خلال بيع حصص في خطوط الأنابيب.

بالتوازي مع ذلك، تدرس أرامكو اكتتابات عامة جديدة لبعض الشركات التابعة لها والأصول الثانوية، والهدف هو تحقيق إيرادات من القطاعات غير الأساسية، مثل الكيميائيات والتكرير، لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتقليل اعتماد الشركة على العائدات النفطية فقط.

تتوافق هذه الخطوة أيضًا مع جهود الحكومة السعودية لتعزيز مكانة بورصة الرياض كمركز مالي إقليمي، وجذب الاستثمارات المباشرة، وتنويع مصادر التمويل.


التوازن الصعب
اعتبر الموقع أن بيع الأصول وحده لا يكفي لحل المعضلة الحقيقية وتحقيق التوازن بين الاستثمارات وتوزيع الأرباح، إذ يجب على أرامكو أن تضمن عوائد جذابة للمساهمين، وعلى رأسهم الحكومة السعودية، التي تمتلك معظم أسهم الشركة وتستخدم هذه الإيرادات لتمويل رؤية 2030.

في الوقت نفسه، يعد الاستثمار في قطاع الطاقة، خاصة في التقنيات الجديدة المرتبطة بالهيدروجين والطاقة المتجددة، ضروريا لمستقبل الشركة، لذلك من المنتظر أن يتم إعادة توجيه جزء من الإيرادات إلى مشاريع مشتركة مع مستثمرين استراتيجيين، بهدف تقاسم الأعباء المالية للمبادرات الجديدة.

وأضاف الموقع أن أرامكو  تعتمد على استراتيجية هجينة تجمع بين طمأنة المستثمرين بسياسة توزيع أرباح أكثر استدامة، والاستمرار في الاستثمار طويل الأجل للحفاظ على ريادتها في قطاع الطاقة. ويعد خلق هذا التوازن أمرا معقدا، خاصة في ظل تقلبات سوق النفط والتكاليف المتزايدة للاستثمار في التحول نحو الطاقات البديلة.


خطوة ضرورية
وحسب الموقع، يعتمد نجاح هذه الاستراتيجية إلى حد كبير على التطورات الجيوسياسية المستقبلية، إذ تحتاج المملكة العربية السعودية إلى الإبقاء على أسعار النفط عند مستوى مرتفع بما يكفي لتمويل تحولها الاقتصادي، لكنها في الوقت ذاته يجب أن تتجنب التوترات مع الولايات المتحدة وشركاء تجاريين آخرين يضغطون من أجل تسريع عملية الانتقال إلى الطاقات النظيفة.

لذلك، فإن سياسات أرامكو ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقرارات أوبك+، وتوازنات القوى بين الدول الكبرى، وكذلك بقدرة المملكة على جذب الاستثمارات دون التفريط في استقلالها الاستراتيجي.

وختم الموقع بإن خفض توزيع الأرباح لعام 2025 ليس مؤشرًا على ضعف أرامكو، بل خطوة ضرورية في إطار إعادة هيكلة مالية أوسع والتكيف مع التحولات العالمية في مجال الطاقة، وإذا تم تنفيذها بمهارة، فقد تضمن الاستقرار على المدى القصير، وموقعًا رياديًا في مشهد الطاقة العالمي لعقود قادمة.

مقالات مشابهة

  • تعيين أول مسلم بريطاني رئيسا لهيئة أوفستد.. تحدث عن حصان طروادة
  • السعودية وجهة عالمية واعدة بالفرص.. 19 اختصاصاً لهيئة تسويق الاستثمار
  • فيتنام وأمريكا توقعان اتفاقيات اقتصادية بقيمة 90.3 مليار دولار
  • بعد تزايد الأحمال.. السليمانية تختبر ضغط الكهرباء لمدة 3 أيام
  • الأوراق المطلوبة لاستخراج الباسبور
  • الكهرباء الكوردستانية تصدر تنبيهاً لأهالي السليمانية.. هذا مضمونه
  • عبدالله بن زايد يلتقي وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية في السويد
  • محافظ الجيزة يوجه الشكر لشفيق جلال على جهوده خلال عمله رئيسا لهيئة النظافة والتجميل
  • ماذا يعني قرار أرامكو بخفض توزيع الأرباح على المستثمرين؟
  • السجن وغرامات مليونية.. صدور عدة قرارات بحق مخالفين لنظام السوق المالية