رئيس وزراء إسبانيا يتعهد بخطة لتعزيز قطاع الدفاع لكن "فوكس" يريد توجيه زيادة الإنفاق العسكري إلى "سبتة ومليلية"
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
تعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء تقديم خطة وطنية لتعزيز قطاع الدفاع، في وقت تواجه فيه أوروبا التهديد الروسي واحتمال فقدان الحماية الأمنية الأميركية.
وقال سانشيز خلال نقاش في البرلمان « ستطلق الحكومة خطة وطنية رئيسية قبل الصيف لتطوير وتعزيز تكنولوجيا وصناعة الأمن والدفاع الإسبانية ».
خصصت إسبانيا 1,28 % من إجمالي ناتجها المحلي السنوي للدفاع العام الماضي، بحسب أرقام عن حلف شمال الأطلسي.
وهو أقل بكثير من النسبة المرجعية التي حددها الحلف منذ فترة طويلة والبالغة 2%، وأقل من جميع الأعضاء الآخرين.
وتواجه حكومة الأقلية التي يرئسها، معارضة شديدة في الداخل من حلفائه اليساريين الذين يخشون أن تؤدي زيادة الإنفاق العسكري إلى خفض تمويل البرامج الاجتماعية.
زعيم « فوكس » يطالب بتوجيه زيادة الإنفاق الدفاعي إلى سبتة ومليلية
زعيم حزب « فوكس » اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، أكد أن حزبه يؤيد زيادة الإنفاق الدفاعي، لكنه شدد على ضرورة تخصيص هذه الزيادة لحماية الحدود الإسبانية، وخاصة سبتة ومليلية والمصالح الوطنية.
وقال أباسكال، خلال رده على رئيس الوزراء: « نريد زيادة الإنفاق الدفاعي، ولكن لحماية حدودنا ومصالحنا، مثل سبتة ومليلية، حيث توجد تهديدات حقيقية، معروفة ودائمة »، منتقدًا ما وصفه بـ »التهديدات غير الواقعية والسخيفة » التي يستخدمها سانشيز « لإرهاب السكان ».
وانتقد أباسكال أيضًا سياسات الهجرة، واصفًا إياها بأنها « مدمرة لأوروبا »، ومشيرًا إلى أن حزبه يعارض توزيع « القصر المهاجرين غير المصحوبين » بين الأقاليم الإسبانية لتخفيف الضغط عن جزر الكناري، مطالبًا قادة الحزب الشعبي الإقليميين الذين يريدون دعم فوكس برفض هذه السياسة.
كما وصف الرواية الرسمية عن أن المهاجرين هم في الغالب نساء وأطفال بأنها « خدعة »، قائلًا إن « الأغلبية العظمى هم رجال في سن التجنيد العسكري ». وانتقد الحكومة وبعض الأقاليم الإسبانية لرفضهم إجراء اختبارات تحديد العمر للمهاجرين.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب جيوش ساشنيز سبتة فوكس مليلية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا المغرب جيوش سبتة فوكس مليلية زیادة الإنفاق سبتة وملیلیة
إقرأ أيضاً:
السعودية.. جسر دبلوماسي لتعزيز الأمن بين سوريا ولبنان
البلاد – جدة
بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – استضافت المملكة العربية السعودية، الخميس في جدة، اجتماعًا استراتيجيًا بين وزير الدفاع في الجمهورية العربية السورية اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ووزير الدفاع الوطني في الجمهورية اللبنانية اللواء ميشال منسى.
شهد الاجتماع، الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، مناقشات مكثفة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خاصة ما يتعلق بالأمن الحدودي والتعاون العسكري. وأسفر الاجتماع عن توقيع اتفاق تاريخي يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الأمن والاستقرار، حيث تم الاتفاق على ترسيم الحدود بين البلدين وتشكيل لجان قانونية متخصصة لتنسيق الجهود في مختلف المجالات، إضافة إلى تفعيل آليات التعاون لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية المحتملة.
أهمية الحدث ودلالاته
تعكس استضافة المملكة لهذا الاجتماع مدى التقدير الذي تحظى به القيادة السعودية من قبل الحكومتين السورية واللبنانية، كما تؤكد المكانة المحورية للمملكة ودورها البارز في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. فالمملكة، بقيادة سمو ولي العهد – حفظه الله -، تواصل جهودها لتعزيز الأمن والسلام من خلال الحوار والتنسيق مع الدول الشقيقة، وهو ما يبرز دورها كوجهة دبلوماسية موثوقة لحل النزاعات والخلافات عبر الطرق السلمية.
التزام المملكة بدعم الاستقرار
انطلاقًا من سياستها القائمة على دعم الأمن الإقليمي، أكدت المملكة التزامها الكامل بمساندة سوريا ولبنان في جهودهما لضمان أمن حدودهما ومنع الاعتداءات والخروقات التي تهدد سيادة أي منهما. ويُنظر إلى هذا الاجتماع كخطوة جوهرية لتعزيز التعاون في مواجهة المخاطر الأمنية، بما في ذلك مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، والتصدي للميليشيات التي تسعى إلى زعزعة الأمن في المنطقة.
انعكاسات إيجابية متوقعة
من المتوقع أن تسهم مخرجات هذا الاجتماع في تحقيق تحول إيجابي على المستوى الأمني في سوريا ولبنان، حيث يعكس تنسيق البلدين على هذا المستوى برعاية سعودية رغبة حقيقية في بناء استقرار دائم. كما أن حرص الإدارة السورية الجديدة على ضبط الحدود مع لبنان يعكس التزامها بمنع استغلال الأراضي السورية في أنشطة غير مشروعة تهدد الأمن الإقليمي.
شكر وتقدير للمملكة
في ختام الاجتماع، عبّر وزيرا الدفاع السوري واللبناني عن تقديرهما العميق لقيادة المملكة – أيدها الله – ولمعالي وزير الدفاع السعودي، على الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة في استضافة هذا الاجتماع ورعايته، مشيدين بالدور السعودي الرائد في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
ركيزة الأمن الإقليمي
تؤكد السعودية من خلال هذا الاجتماع مجددًا التزامها الراسخ بتعزيز الاستقرار الإقليمي، وإيجاد حلول سلمية للخلافات عبر الحوار، وفق مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار. وفي ظل التحديات الإقليمية الراهنة، تستمر المملكة في لعب دورها كداعم رئيسي للسلام والأمن، واضعة نصب عينيها تحقيق الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.