دعت منظمة العفو الدولية السلطات الباكستانية إلى سحب "خطة إعادة الأجانب غير الشرعيين" التي تستهدف اللاجئين الأفغان، والتي وصفتها بـ"الغامضة".

جاء ذلك قبيل الموعد النهائي الذي حددته السلطات في 31 مارس/آذار لطرد اللاجئين الأفغان "تعسفيا وإجباريا" من مدينتي إسلام آباد وروالبندي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سعيّد يدعو للقضاء على ظاهرة الهجرة "غير القانونية" لبلادهlist 2 of 2رسم خريطة الخسائر البشرية للصراع في الكونغو الديمقراطيةend of list

وتقول المنظمة إن خطة الترحيل التي وضعتها الحكومة الباكستانية، لم يُكشف عن محتواها، إلا أنها "تأتي في خضم حملة لشيطنة المواطنين الأفغان ظلما وزورا، واعتبارهم مجرمين وإرهابيين".

وقالت إيزابيل لاسي، نائبة المدير الإقليمي لجنوب آسيا في منظمة العفو الدولية، إنّ الموعد النهائي الصارم والقاسي الذي حددته الحكومة الباكستانية لإبعاد اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان من مدينتين رئيسيتين، والذي سيُسفر عن ترحيل العديد من المعرضين للخطر، لا يُظهر احتراما يُذكر للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما مبدأ عدم الإعادة القسرية.

وأضافت أن "هذه الأوامر التنفيذية الغامضة تتعارض مع وعود الحكومة نفسها، والدعوات المتكررة من منظمات حقوق الإنسان لدعم حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان".

وأشارت إلى أنه "من المُضلّل تصوير اللاجئين الأفغان على أنهم خطر على مدينتي إسلام آباد وروالبندي".

إعلان

ووفقا لإشعار حكومي بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني 2025، اطلعت عليه منظمة العفو الدولية، يُطلب من جميع المواطنين الأفغان مغادرة مدينتي إسلام آباد وروالبندي بحلول 31 مارس/آذار، حيث من المقرر نقل بعضهم إلى مدن أخرى داخل باكستان، في حين سيتم ترحيل الباقين إلى أفغانستان.

ونقلت المنظمة عن وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي قوله في يناير/كانون الثاني الأخير، إنه لن يُسمح لأي لاجئ أفغاني بالبقاء في إسلام آباد دون شهادة عدم ممانعة (NOC)، وهي وثيقة وفق المنظمة يصعب الحصول عليها.

وأضافت أن الوزير لم يقدم أي تفسير للأساس القانوني لهذا الشرط، ولاحظت منظمة العفو الدولية بعد ذلك بوقت قصير ارتفاعا في حالات الاحتجاز التعسفي، ونحو ألف من عمليات الترحيل.

وقالت المنظمة إن الأفغان المقيمين في إسلام آباد تعرضوا لاستهداف عنصري واتهامات باطلة بالتورط في الاضطرابات السياسية بالبلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان حريات منظمة العفو الدولیة إسلام آباد

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب.. إسبانيا تدعو للحوار وألمانيا تنتقد والهند تهادن

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الإدارة الأميركية اليوم الجمعة إلى إعادة النظر في الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيفرضها على سلع أوروبية.

وقال ترامب يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات.

وذكرت المفوضية الأوروبية أمس الخميس أن الاتحاد الأوروبي يعد ردا "حازما ومدروسا" على ذلك.

وأضاف سانشيز في خطاب ألقاه بمدريد "اليوم، ومن هنا، أود أن أدعو الإدارة الأميركية مجددا إلى إعادة النظر في قرارها وفتح حوار مع المفوضية الأوروبية والتوقف عن هذا الهراء".

انتقاد ألماني

من جهتها، انتقدت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في ألمانيا، بشدة الرسوم الجمركية على السيارات التي أعلن عنها ترامب.

وخلال لقائها مع نظيرها الإستوني مارجوس تساكنا في برلين، قالت بيربوك الخميس: "من يهدم المنزل بالكامل باستخدام كرة الهدم لمجرد أن السقف يحتاج إلى إعادة الترميم، سيجد نفسه في النهاية أمام أنقاض لا يمكن إعادة تجميعها بسهولة".

وبدوره، حذر الوزير الإستوني من أن الحروب التجارية والرسوم الجمركية لا تفيد أحدا.

وأوضحت بيربوك أن الرسوم الجمركية المعلنة ستؤثر سلبا وبشكل كبير على الاقتصاد العالمي، مؤكدة أن الأوروبيين سيتخذون إجراءات لحماية صناعاتهم ووظائفهم.

إعلان

وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن "الأوروبيين لا يريدون حربا تجارية، خاصة بين الأصدقاء"، مشيرة إلى أنهم على استعداد دائم للتفاوض، "ولكن فقط على أساس القواعد والاحترام المتبادل، وليس باستخدام "كرة الهدم".

وأشارت بيربوك إلى أن الأوروبيين "استعدوا بشكل مكثف لحماية أسواقنا، ومستهلكينا، وصناعاتنا، في حال خرق آخرون القواعد الدولية".

وكان الرئيس ترامب قد أعلن الأربعاء فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة بنسبة 25%، ووجه تهديدا إلى الاتحاد الأوروبي وكندا بفرض رسوم جمركية أوسع نطاقا مما كان مقررا في السابق، إذا اتفق الاثنان على إلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة.

خسائر لقطاع السيارات

وتوقع شركة "ديلويت" للتدقيق المحاسبي والاستشارات الإدارية أن تؤدي الرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب إلى انخفاض حاد في صادرات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة.

وبحسب الفرع الألماني للشركة في ميونخ، فإنه من المتوقع أن تنخفض صادرات شركات تصنيع السيارات وقطع الغيار الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 29%، وهو ما يعادل خسارة قدرها 8.2 مليارات يورو.

عرض هندي

وفي الهند، قال مصدران حكوميان إن نيوديلهي عرضت تخفيضات جمركية على واردات المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة مثل اللوز والتوت البري، كتنازل إضافي للولايات المتحدة على أمل تجنب فرض ترامب رسوما جمركية مضادة الأسبوع المقبل.

وعلى عكس الصين وكندا والاتحاد الأوروبي، تسعى الهند جاهدة إلى إرضاء إدارة ترامب.

ووفقا لما ذكرته رويترز في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن الهند منفتحة على خفض الرسوم الجمركية على أكثر من نصف الواردات من الولايات المتحدة بقيمة 23 مليار دولار.

وقال وزير التجارة الهندي بيوش جويل الخميس إن محادثات التجارة "تسير على ما يرام"، وإن اتفاقية التجارة الثنائية التي لا تزال قيد المناقشة ستعود بالنفع على كلا البلدين.

إعلان

أما الصين، فقالت الخميس إن "لا رابح في حرب تجارية"، وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية غيو جيا كون في مؤتمر صحفي بأنه "لا رابح في حرب تجارية أو حرب جمركية. لا يتحقق النمو والازدهار لأي دولة من خلال فرض رسوم جمركية".

مقالات مشابهة

  • بسبب تراجع التمويل الأميركي.. منظمة الصحة العالمية تقترح خفض الوظائف وتقليص الميزانية
  • مقتل 11 مسلحاً بعمليات أمنية في باكستان
  • رسوم ترامب.. إسبانيا تدعو للحوار وألمانيا تنتقد والهند تهادن
  • العفو الدولية تدعو هيونداي لتعليق عمل آلياتها في الأراضي المحتلة
  • بعد إلغاء مادتي العربي والتاريخ من المجموع بالمدارس الدولية.. قضايا الدولة تطعن
  • أمنستي تدعو لوقف استخدام آليات هيونداي في هدم مباني الفلسطينيين
  • العفو الدولية تدعو الجزائر للإفراج عن عسكري سابق محكوم بالمؤبد
  • بعد تحرير الخرطوم.. الجيش السوداني يقصف أم درمان لطرد "الدعم السريع"
  • محافظ الجيزة يشن حملة نظافة شاملة في أوسيم: «لا تهاون في خدمة المواطنين»
  • وزير الحرس الوطني يقلّد رئيس الجهاز العسكري المكلّف وسام المنظمة الدولية للحماية المدنية بمرتبة “فارس”