تسلا تغزو السوق السعودي.. والشركة تعلن انطلاق عملياتها في الرياض
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أعلنت شركة تسلا المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن بدء عملياتها رسميًا في المملكة العربية السعودية، حيث ستقيم حفلا افتتاحيا ضخما في الرياض في العاشر من نيسان / أبريل 2025.
وجاء الإعلان عبر فيديو ترويجي نشرته الشركة على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "المملكة العربية السعودية... نحن قادمون"، في إشارة إلى استعدادها لدخول سوق السيارات الكهربائية السعودي الذي يشهد نموًا متسارعًا، مدعومًا برؤية 2030 التي تركز على تقليل الاعتماد على النفط وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
المملكة العربية السعودية، نحن قادمون pic.twitter.com/3Ns3zajKm8 — Tesla Europe & Middle East (@teslaeurope) March 25, 2025
ويأتي دخول تسلا للسوق السعودي في وقت تواجه الشركة، تحديات اقتصادية وتقلبات حادة في أسواق المال، فقد شهدت أسهم الشركة انخفاضًا ملحوظًا بنحو 50 بالمئة من قيمتها منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، متأثرة بتصاعد المنافسة من شركات السيارات الكهربائية الصينية والأوروبية، فضلًا عن تراجع الطلب في بعض الأسواق العالمية.
ورغم ذلك، فإن دخول تسلا إلى السعودية يمثل فرصة كبيرة للشركة لتعزيز انتشار سياراتها الكهربائية في الشرق الأوسط، خاصة مع التوجه الحكومي نحو تحفيز الاستثمار في البنية التحتية الخاصة بالسيارات الكهربائية، بما في ذلك بناء المزيد من محطات الشحن السريع.
على الصعيد السياسي، لا تزال تسلا تحظى بدعم كبير من الحكومة الأمريكية، رغم الضغوط التي تواجهها في الأسواق العالمية، فإيلون ماسك، الذي يتمتع بعلاقة قوية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم تعيينه على رأس فريق "إدارة الكفاءة الحكومية"، وهو الفريق الذي أشرف على تقليص النفقات الفيدرالية وتسريح أكثر من 100 ألف موظف حكومي ضمن جهود تقليل الإنفاق الحكومي.
وفي تطور آخر، تعرضت منشآت تسلا في الولايات المتحدة لهجمات غامضة استهدفت معارض الشركة ومحطات شحنها، مما أثار مخاوف حول جهات قد تكون معادية للانتشار السريع للسيارات الكهربائية.
ووفقًا لتقارير أمريكية، فإن هذه الهجمات تأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية، ما قد يكون له تأثير على مستقبل تسلا في بعض الأسواق الكبرى.
ورغم كل هذه التحديات، فإن دخول تسلا إلى السوق السعودي يعتبر خطوة استراتيجية قد تعزز مكانة الشركة في المنطقة، حيث تتبنى السعودية، سياسة تحول إلى الاقتصاد الأخضر، توفر بيئة مواتية للشركات الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم تسلا إيلون ماسك السعودية امريكا السعودية تسلا إيلون ماسك حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ستقلب الموازين خلال أسابيع.. السعودية تبشّر بانفراجة عالمية تخفف توتر الأسواق
العلم السعودي (وكالات)
في وقت يعيش فيه الاقتصاد العالمي على صفيح ساخن، كشف وزير المالية السعودي ورئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي، محمد الجدعان، عن اقتراب صدور أخبار إيجابية من شأنها تخفيف حدة التوترات التي تعصف بالأسواق المالية الدولية.
وفي تصريح أدلى به عبر مقابلة مع "اقتصاد الشرق"، أوضح الجدعان أن اللجنة الدولية للشؤون النقدية، التي يرأسها ضمن إطار عمل صندوق النقد الدولي، تُركّز حالياً على دراسة أعمق للتحديات العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار المالي، مع السعي إلى بلورة نظرة مستقبلية واضحة تعزز من قدرة السياسات المالية على التعامل مع هذه المتغيرات المتسارعة.
اقرأ أيضاً كأنها قنبلة نووية.. أول مقطع يوثق لحظة الانفجار الكارثي في بندر عباس (فيديو) 26 أبريل، 2025 صنعاء في مرمى القصف الأمريكي مجددا: غارات عنيفة على هذه المناطق 26 أبريل، 2025وأضاف أن ما جرى خلال النقاشات الأخيرة داخل اللجنة يعكس تفاهماً متزايداً بين القوى الاقتصادية الكبرى، مؤكدًا أنه تم تحقيق تقدم في تقريب وجهات النظر حول العديد من القضايا الحساسة، حتى وإن لم يكن ذلك بشكل مباشر أو علني.
وأشار الجدعان إلى مؤشرات مشجعة صدرت من الجانبين الأميركي والصيني، أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما يعزز التفاؤل بشأن انفراجة محتملة في العلاقات الاقتصادية المتوترة بين البلدين، والتي طالما أثّرت على الأسواق العالمية بشكل ملحوظ.
"الولايات المتحدة والصين تعلمان أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار"، هكذا صرّح الجدعان، موضحًا أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى الطرفين بضرورة التحرك نحو حلول أكثر استدامة، تضمن استقرار الأسواق وتخفف من حدة التوترات الجيوسياسية والاقتصادية التي أرخت بظلالها على الاقتصاد الدولي منذ سنوات.
ويأتي هذا التصريح في لحظة حرجة تمر بها الأسواق العالمية، حيث أدت أزمات متعددة — بدءًا من الحرب التجارية والتوترات السياسية، وصولًا إلى التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة — إلى خلق حالة من الترقب والحذر في أوساط المستثمرين وصناع القرار المالي.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن لهجة الجدعان المتفائلة لا تأتي من فراغ، بل تعكس تغيرًا فعليًا في المزاج العام داخل أروقة صنّاع السياسات الدولية، خصوصًا في ظل الجهود التي تُبذل حاليًا لإعادة ضبط مسار الاقتصاد العالمي بعد سلسلة من الأزمات المتلاحقة.
وإذا صدقت التوقعات، فقد تشهد الأسواق خلال الأسابيع القليلة المقبلة تحولًا مهمًا في الأداء العام، مدفوعًا بإعلانات اقتصادية واتفاقات مرتقبة بين القوى الكبرى، ما قد ينعكس إيجابًا على الاستثمارات وثقة السوق.
الجدير بالذكر أن محمد الجدعان يلعب دورًا محوريًا في المشهد الاقتصادي الدولي من خلال رئاسته للجنة الشؤون النقدية والمالية، وهي الجهة المسؤولة عن توجيه السياسات الاستراتيجية لصندوق النقد الدولي، خاصة في فترات الأزمات.
وتبقى الأيام القليلة المقبلة حبلى بالتوقعات، إذ يترقب العالم ماذا ستُسفر عنه هذه "الأخبار الإيجابية" التي وعد بها الجدعان، وسط آمال بأن تشكل بارقة أمل في خضم الضبابية التي تكتنف الاقتصاد العالمي.