تطور جديد.. التحقيقات تطال الحارس الشخصي لمارادونا
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
الأرجنتين – أمرت المحكمة الأرجنتينية أمس الثلاثاء، باعتقال خوليو كوريا الحارس الشخصي لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا خلال جلسة استماع بتهمة شهادة الزور بعدما لاحظ القضاة تناقضات في أقواله.
ووفقا لما ذكره صحفي من وكالة “فرانس برس”، اعتبر القضاة أن هناك “إشارات واضحة” قدمها المدعي العام بشأن ارتكاب كوريا جنحة شهادة الزور، وتم اقتياده مكبل اليدين خارج قاعة المحكمة في سان إيسيدرو، إحدى ضواحي بوينس آيرس.
وتجري حاليا محاكمة سبعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية بتهمة الإهمال الذي قد يكون ساهم في وفاة مارادونا في نوفمبر 2020، عندما عثر عليه وحيدا في سرير النقاهة.
توفي النجم الأرجنتيني عن عمر يناهز 60 عاما بسبب أزمة قلبية تنفسية في منزل خاص في تيغري، شمال العاصمة بوينس آيرس، حيث كان يتعافى بعد جراحة في الدماغ لإزالة ورم دموي.
وكان مارادونا يعاني منذ سنوات طويلة من مشكلات صحية ناجمة عن إدمان الكوكايين والكحول، بالإضافة إلى أمراض الكلى والكبد والقلب والأعصاب.
وعُثر على مارادونا ميتا في سريره بمنزل مستأجر في حي تيغري الراقي، بعد أسبوعين فقط من خروجه من المستشفى عقب الجراحة. وفي اليوم الذي توفي فيه، كان خوليو كوريا حاضرا وأجرى عملية إنعاش فموي له حتى وصول الأطباء.
وشهدت الجلسة مقاطعة متكررة من قبل النيابة العامة لأقوال كوريا، حيث طلبت إخراجه من قاعة المحكمة بسبب “التناقضات والإغفالات” الواضحة في شهادته، مما أدى إلى اتهامه رسميا بجريمة شهادة الزور، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
على سبيل المثال، صرح كوريا بأنه لم يتحدث مع ليوبولدو لوكي، الطبيب الشخصي لمارادونا والمتهم الرئيسي في القضية، لكن الطرف المدني قدم رسائل نصية بينهما تم تبادلها قبل يوم من وفاة مارادونا وبعده. قال كوريا إنه “لا يتذكر” هذه المراسلات.
كما أنكر كوريا في شهاداته السابقة أن الطبيبة النفسية أوغوستينا كوساشوف، وهي متهمة أخرى في القضية، حاولت إنعاش مارادونا، رغم أنه أقر بذلك أثناء الجلسة. وبناء على هذه التناقضات، طلبت النيابة العامة اعتقاله، مشيرة إلى أن الشاهد “كان يكذب بشكل واضح”.
المتهمون السبعة الذين يواجهون المحاكمة هم: جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، الطبيبة النفسية أوغوستينا كوساشوف، المعالج النفسي كارلوس دياس، المنسقة الطبية نانسي فورليني، منسق الممرضين ماريانو بيروني، الطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا، والممرض ريكاردو ألميرو.
ووجهت لهم جميعا تهمة “القتل مع احتمال العمد”، وهي تهمة تشير إلى الإهمال المتعمد الذي قد يؤدي إلى وفاة شخص مع العلم بالمخاطر. ويواجه المتهمون أحكاما بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاما.
بدأت المحاكمة في 11 مارس الحالي ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو المقبل، مع عقد جلستي استماع أسبوعيا، وحضور حوالي 120 شاهدا لتقديم شهاداتهم حول القضية.
المصدر: “وكالات”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
شبهات تلاعب تثير جدلا بعد فوز الكاميرون على كينيا
أثارت مباراة بين منتخبي الكاميرون وكينيا ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 جدلا واسعا في الأوساط الكروية والإعلامية الأفريقية بعد بروز شبهات جدية بالتلاعب في نتيجتها، هذا التطور دفع الاتحاد الكيني لكرة القدم إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع.
المباراة التي أقيمت في ياوندي في أكتوبر/تشرين الأول 2024 انتهت بفوز الكاميرون بـ4 أهداف لهدف واحد، لكن طريقة تسجيل بعض الأهداف -ولا سيما الهدف الثالث- أثارت الكثير من علامات الاستفهام، فقد بدا الحارس الكيني باتريك ماتاسي غير مكترث أثناء التصدي لتمريرة تحولت بسهولة إلى هدف، وهو ما اعتبره العديد من المراقبين "غير طبيعي ويثير الريبة".
الاتحاد الكيني يردوفي خطوة غير معتادة أعلن الاتحاد الكيني لكرة القدم بعد وقت قصير من نهاية اللقاء عن فتح تحقيق داخلي لتحديد ما إذا كانت هناك حالات تلاعب أو انتهاك للنزاهة الرياضية.
وتم استدعاء عدد من اللاعبين -من بينهم الحارس ماتاسي- للاستماع إلى أقوالهم بشأن ما حدث خلال المباراة.
وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام للاتحاد الكيني باري أوتينو التزامهم بالحفاظ على شرف ونزاهة المنتخب الوطني.
وأضاف "لا يمكننا تجاهل هذه الاتهامات، ولذلك قررنا فتح تحقيق شامل، وستُتخذ الإجراءات المناسبة بناء على النتائج".
إعلان ماتاسي يردمن جانبه، نفى الحارس الدولي باتريك ماتاسي جميع الاتهامات الموجهة إليه، معبرا عن استيائه مما وصفه بـ"الاستهداف غير المبرر"، ومؤكدا استعداده الكامل للتعاون مع التحقيق.
ونقلت إذاعة "آر إف آي أفريقيا" عن ماتاسي قوله "لقد دافعت عن علم بلدي طوال مسيرتي، ولم أكن لأخونه، أتحدى أيا كان أن يثبت أنني تورطت في أمر غير قانوني، ما يقال الآن مجرد اتهامات بلا دليل".
كما أضاف أنه يشعر بأنه "كبش فداء" في ظل الفترة الصعبة التي يمر بها المنتخب من حيث النتائج والتنظيم.
غموض كاميرونيوحتى الآن لم يصدر الاتحاد الكاميروني لكرة القدم أي بيان رسمي بشأن هذه الاتهامات، كما التزم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الصمت على الرغم من تصاعد الضغط الإعلامي.
ويرى بعض المتابعين أن هذا الصمت قد يعود إلى رغبة الأطراف المعنية في التحقق من التفاصيل قبل إصدار أي موقف رسمي، خاصة أن الموضوع قد يأخذ أبعادا خطيرة إذا ثبت وجود تلاعب فعلي.
وبينما تتواصل التحقيقات داخل كينيا يُتوقع أن يصدر الكاف مواقف رسمية خلال الأيام المقبلة، سواء لفتح تحقيق موازٍ أو لدعم التحقيق الوطني الجاري.
وإذا ثبتت صحة هذه الشبهات فقد تكون العقوبات قاسية، وقد تشمل إيقاف لاعبين أو أعضاء من الجهاز الفني، أو حتى إلغاء نتيجة المباراة وإعادتها، في سابقة ستكون من بين الأبرز في تاريخ التصفيات الأفريقية.