السيسي يشيد بالأزهر والمصريين ويدعو لتثبيت الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بتماسك الشعب المصري خلال الفترة الصعبة التي تمر على مصر والمنطقة، وأكد أن بلاده ستظل تبذل كل ما في وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والمضي في تنفيذ باقي مراحله.
ودعا السيسي، في كلمة اليوم خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، "الشركاء والأصدقاء لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة".
وأعرب السيسي عن احترامه وتقديره للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر، مشيرا إلى أن "تماسك الشعب المصري أمر له بالغ التقدير والإعجاب والاحترام، قائلا "الحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين هم في المواقف الصعبة شكل مختلف، ويتجاوزون أي شيء".
وأضاف "لقد اعتقد البعض أن هذه الظروف الصعبة قد تكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين.. إن موقفكم وصلابتكم أمر مقدر جدا عند الله تعالى. ربنا يقدرنا ويوفقكم أن نعمل كل شيء طيب من أجل مصر والإنسانية".
وتابع "إنني على يقين راسخ بأن وحدتنا التي لا تعرف الانكسار، وصلابتنا المتأصلة في نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هي المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التي تعترض طريقنا".
إعلانوأعرب السيسي عن بالغ التقدير لـ"فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وكافة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذي ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكافة أشكاله، مكرسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعا راسخا يستند إليه لفهم صحيح الدين".
وأضاف أن "الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسؤولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعي، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام".
وتابع "إننا بحاجة إلى خطاب ديني وتعليمي وإعلامي واعٍ، يرسّخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كارني يطمح لدور عالمي في مواجهة ترامب بعد فوزه بانتخابات كندا
حقق رئيس الوزراء الكندي مارك كارني انتصارا كبيرا للحزب الليبرالي الحاكم في الانتخابات التي أُجريت أمس الاثنين، ليضع نفسه في مكانة عالمية كبطل للتعددية في مواجهة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأكثر حمائية.
ويقول خبراء إن أول شخص يتولى قيادة بنكين مركزيين بدول من مجموعة السبع يتمتع بالخبرة اللازمة لكسب مصداقية دولية فورية.
وحظيت كلمات كارني القاسية لترامب خلال الحملة الانتخابية بمتابعة دقيقة في أنحاء أخرى من العالم. وقال في الثالث من أبريل/نيسان، خلال كلمة له بأوتاوا، "كندا مستعدة لتولي دور قيادي في بناء تحالف من الدول ذات التوجهات المتشابهة التي تشاركنا قِيمنا".
وأضاف "نؤمن بالتعاون الدولي، ونؤمن بالتبادل الحر والمفتوح للسلع والخدمات والأفكار، وإذا لم تعد الولايات المتحدة راغبة في القيادة، فستتولى كندا زمام الأمور".
وهزم الحزب الليبرالي بقيادة كارني حزب المحافظين بقيادة بيير بواليفر، الذي أثار شعاره "كندا أولا" وأسلوبه اللاذع أحيانا مقارنات مع ترامب ربما كلفته خسارته الانتخابات.
وتمتع المحافظون بتقدم كبير في استطلاعات الرأي لأشهر، لكن هذا التقدم تلاشى بعد أن فرض ترامب رسوما جمركية على كندا وهدد بضمها، ونتيجة لذلك، يتجنب الكنديون البضائع والرحلات الأميركية.
إعلانوسيستمر كارني رئيسا للوزراء، لكن يبدو أن الحزب الليبرالي لم يفز بأغلبية مريحة من المقاعد في مجلس العموم، مما يجعل الحكومة أكثر هشاشة ويدفع الحزب للتحالف مع أحزاب أصغر حجما للبقاء في السلطة.
وتجري أستراليا انتخابات في الثالث من مايو/أيار المقبل، ووفقا لخبراء إستراتيجيين سياسيين أستراليين، راقبت الأحزاب الرئيسية الأسترالية عن كثب ارتفاع شعبية كارني في استطلاعات الرأي.
وكما هو الحال في كندا، أدى قلق الناخبين من التداعيات العالمية لسياسات ترامب إلى ترجيح كفة حزب العمال، المنتمي إلى يسار الوسط.
وقال الدبلوماسي الكندي السابق كولن روبرتسون، الذي عرف كارني عندما كان يعمل في وزارة المالية، إن كارني هو رئيس الوزراء الأكثر استعدادا في كندا منذ الستينيات، نظرا لخبرته في قيادة بنك إنجلترا وبنك كندا.
وقال "سيمضي قدما وهو مستعد بشكل جيد للغاية، ويحمل معه قائمة اتصالات ممتازة، وسوف يستقبل الناس مكالمته ويتطلعون إليه، نظرا لأن التحديات التي يواجهونها في الوقت الحالي اقتصادية".
وأضاف روبرتسون أن كارني من المرجح أن يبدأ بتوسيع التجارة الكندية مع أوروبا وأستراليا والدول الديمقراطية في آسيا مثل اليابان، مما يخفف بعض الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة في الآونة الأخيرة على السيارات والصلب والألمنيوم.
الاقتصاد أولويةمن المتوقع أن يكون تعزيز الاقتصاد الكندي أولوية كارني المباشرة، بما في ذلك من خلال تطوير مشاريع بنية تحتية لتقليل اعتماد كندا على الولايات المتحدة، التي تشتري 90% من صادراتها النفطية.
ويقول رولاند باريس، المستشار السابق لرئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، وأستاذ الشؤون الدولية حاليا في جامعة أوتاوا "سيحتاج كارني، الذي يقود أصغر دولة في مجموعة السبع، إلى حشد تحالفه العالمي دون التلويح بعلم أحمر ضخم أمام دونالد ترامب".
إعلانوأضاف "ستكون المسألة صعبة عليه، أو سيحتاج إلى موازنة الأمور.. هو وكندا لديهما مصلحة في التنسيق مع الدول الأخرى ذات التوجهات المماثلة، ولكن دون أن يجعلا كندا بالضرورة جهة منظمة للمعارضة".
وذكر باريس أن هدوء كارني وخبرته المالية ربما يثيران رد فعل بنّاء من ترامب بقدر أكبر من رد فعل الرئيس الأميركي الموجه إلى ترودو، والذي قلل من شأنه ووصفه بأنه مجرد "حاكم" وليس رئيسا لوزراء دولة.
ويتوقع روبرتسون، كبير المستشارين في المعهد الكندي للشؤون العالمية، أن يسعى كارني للتعاون مع ترامب، ربما خلال قمة قادة مجموعة السبع في يونيو/حزيران بألبرتا، حيث توقع أن يرتب كارني اجتماعا تجاريا مع ترامب ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم.
وتعهّد كارني بتسريع الإنفاق العسكري وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في المشتريات الدفاعية، والعمل مع صندوق الدفاع المقترح من الاتحاد الأوروبي بقيمة 800 مليار يورو.
ومع ذلك، ووفقا لكريس هيرنانديز روي نائب مدير برنامج الأميركيتين في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، فمن غير المرجّح أن يحظى كارني بنفوذ المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.