بين الأزمات والواقع.. الإنتماء على المحك.. هل فقد الكرد حسهم القومي؟
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - كردستان
علق السياسي الكردي شيرزاد مصطفى، اليوم الأربعاء (26 آذار 2025)، حول تأثير الأزمات السياسية والاقتصادية في إقليم كردستان على تراجع الحس القومي لدى المواطنين الكرد، مشيرا إلى أن العديد منهم باتوا يطالبون بالعودة إلى الحكومة الاتحادية في بغداد.
وقال مصطفى لـ"بغداد اليوم" إن "المواطن الكردي اليوم لم يعد يرى الحل في الإقليم، بل في بغداد، حيث يطالب بصرف رواتبه من الحكومة الاتحادية بعد ما خلفته الأحزاب الكردية من أزمات سياسية واقتصادية أفقدت الناس ثقتهم".
وأضاف أن "تلك الأحزاب تعيش في رفاهية، تستحوذ على الأموال والنفوذ، وتمتلك المنازل الفاخرة والسيارات الفارهة، وتسافر إلى أرقى دول العالم، بينما يعاني المواطن البسيط من الفقر والأزمات المتتالية"، لافتا إلى أن "تلك الأحزاب لا تزال تلعب على وتر الحس القومي لخدمة مصالحها الانتخابية والسياسية".
وأشار مصطفى إلى أن "الكرد باتوا يدركون أن الحل لأزماتهم يكمن في بغداد وليس في أي جهة أخرى، وهم يعتبرون أنفسهم عراقيين ويعتزون بهذا الانتماء، رغم محاولات الأحزاب استغلال القضية القومية لتحقيق مكاسبها الخاصة، بينما المواطن يواجه صعوبات يومية في تأمين لقمة عيشه".
وشهد إقليم كردستان العراق خلال السنوات الأخيرة أزمات سياسية واقتصادية متفاقمة، أدت إلى تراجع ثقة المواطنين بالحكومة، وزيادة مطالبات العودة إلى حضن الحكومة الاتحادية في بغداد.
ومن أبرز هذه الأزمات، تأخير دفع الرواتب لموظفي الإقليم بسبب الخلافات بين أربيل وبغداد حول ملف النفط والموازنة، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتدهور الخدمات الأساسية.
المشكلات هذه عمقت إحباط المواطنين، الذين يرون أن النخبة السياسية في الإقليم تعيش حياة مترفة، بينما يعاني المواطن العادي من أعباء المعيشة.
يأتي ذلك في ظل استمرار الصراع السياسي الداخلي بين الأحزاب الكردية الكبرى، ما زاد من تعقيد المشهد وأضعف ثقة الشارع بها، ليصبح المواطن الكردي أمام واقع جديد يفرض عليه البحث عن حلول عملية بعيدا عن الشعارات القومية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی بغداد
إقرأ أيضاً:
الحكومة تدين جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة بحق المواطنين في معتقلاتها وتطالب المنظمات بالتحلي بالمصداقية
أصدرت الحكومة بيان ادانت فيه بأشد العبارات الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين، والأسرى في سجونها ومعتقلاتها، مبينة إن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف وملحقاتها الخاصة بحماية الأسرى والمعتقلين.وطالبت الحكومة منظمات حقوق الإنسان بالتحلي بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الإنتهاكات الخطيرة.وفيما يلي نص البيان:بيان صحفيتدين حكومة السودان وتستنكر بأشد العبارات الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين والأسرى في سجونها ومعتقلاتها، حيث يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب الوحشي، والتصفية الجسدية بدم بارد، والاغتصاب الممنهج بحق الفتيات.إن هذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وتتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف وملحقاتها الخاصة بحماية الأسرى والمعتقلين.وتعكس أوضاع الأسرى المحررين من عدة مناطق في الخرطوم، والذين يتجاوز عددهم أربعة آلاف شخص، دليلاً دامغاً على وحشية وإجرام هذه الميليشيا الإرهابية، التي لم تكتفِ بذلك، بل ارتكبت مجازر بشعة، من بينها دفن آلاف الأبرياء أحياء في ولاية غرب دارفور.إن هذه الانتهاكات تمثل برهاناً قاطعاً للمجتمع الدولي على حجم الجرائم المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتها بحق المواطنين السودانيين الأبرياء، مما يجعلها شواهد دامغة على فظائع لا يمكن إنكارها أو التغطية عليها.وتشدد حكومة السودان على أن الحق في الحياة والحرية والأمان هو حق أصيل ومكفول للجميع، وأن أي معاملة غير إنسانية، سواء بالتعذيب أو الإهانة، تعد جريمة مروعة لا يمكن القبول بها تحت أي ظرف. وعليه، لا بد من محاسبة مرتكبي هذه الفظائع، التي شملت التجويع المتعمد، والحرمان من العلاج، والإرهاب النفسي والجسدي، بهدف الضغط على الضحايا بدوافع عنصرية بغيضة.تؤكد حكومة السودان على ضرورة احترام حقوق جميع الأفراد، وتقديم المساعدة العاجلة للمعتقلين والأسرى، وضمان تحقيق العدالة وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان وبنود اتفاقيات جنيف، التي تكفل حماية المدنيين والمعتقلين من التعذيب والمعاملة القاسية.كما تدعو الحكومة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الميليشيا بحق الأسرى والمعتقلين، والعمل الجاد على وقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.لقد عاش السودانيون لحظات مأساوية وهم يشاهدون مقاطع مصورة، تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المحلية والدولية، تظهر الأسرى المحررين من معتقلات وسجون الميليشيا في الخرطوم، وقد تحولوا إلى هياكل عظمية، نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب وحشي وتجويع ممنهج داخل زنازين تفيض بالألم والموت البطيء.إن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، حيث شملت الاعتقالات العشوائية، والإعدامات خارج نطاق القانون، ونشر الرعب، وإجبار المواطنين على النزوح القسري من مناطقهم.وتطالب الحكومة منظمات حقوق الإنسان بالتحلي بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الانتهاكات الخطيرة، وتؤكد في الوقت ذاته أنها لن تهدأ حتى يتم تحرير جميع السودانيين الأسرى والمختطفين في معتقلات ولايات كردفان ودارفور، وكل من تم ترحيلهم قسراً إلى تلك المناطق.خالد الإعيسروزير الثقافة والإعلامالناطق الرسمي باسم الحكومة السودانيةالجمعة 28 مارس 2025م إنضم لقناة النيلين على واتساب