مشادات كلامية بين نتنياهو ونواب المعارضة أثناء كلمته في الكنيست / فيديو
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
#سواليف
شهدت جلسة الكنيست الإسرائيلي مناقشة حادة حول قضية العنف في المجتمع العربي، تحولت إلى هجوم من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المعارضة والمتظاهرين، و”الدولة العميقة”.
وسط هتاف "العار" أمام نتنياهو.. الكنيست الإسرائيلي يصدَّق على ميزانية الدولة لعام 2025 خلال جلسة محتدمة أمس، رفع فيها أعضاء المعارضة لافتات تحمل الرقم 59، للتذكير بالأسرى الذين بقوا في غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الهيئة العامة للكنيست افتتحت بجلسة نقاش خاصة تحت عنوان “الجرائم المتزايدة في المجتمع العربي وإهمال حياة المواطنين”، بمبادرة من كتل المعارضة.
مقالات ذات صلة “هيئة الأسرى”: 16 أسيرا يواجهون العزل والجوع في سجن “مجدو” 2025/03/26وكان على نتنياهو حضور الجلسة، وفي ختام النقاش، قدم ردا على الادعاءات التي طرحها أعضاء الكنيست. وخلال المناقشة، هاجمه بعض أعضاء الكنيست قائلين: “دماء القتلى على يديك”.
في بداية خطابه، قال نتنياهو: “بالفعل، مشكلة الجريمة في المجتمع العربي مشكلة كبيرة جدا. إنها ليست فقط مشكلة المواطنين العرب في إسرائيل، بل مشكلة المجتمع بأسره. لكن حتى لو كانت تقتصر على المجتمع العربي، فأنتم مواطنون، ونحن دولة قانون، غير أن القانون يتم تمزيقه بواسطة منظمات الجريمة. عندما توليت منصب رئيس الوزراء، اكتشفت أن هناك مركز شرطة واحد فقط في الناصرة، وأصدرت أوامر بإقامة 11 مركزا للشرطة، ليس لأنني أتجاهل المجتمع العربي، ولكن لأنني أعتقد أنه يجب معالجة المشكلات هناك”.
وأضاف: “حكومتي قدمت للمجتمع العربي أكثر مما قدمته جميع الحكومات مجتمعة منذ عام 1948. لقد فعلنا ذلك لأنني أؤمن، كديمقراطي، بأن لكل مواطن الحق في الأمن. حضرت اللجان في الكنيست، استمعت إلى العائلات، وتأثرت بما سمعت.. أنشأنا لجنة لتقليص الفجوات في المجتمع العربي، وزدنا عدد أفراد الشرطة المجندين بالآلاف، ومررنا قانون مكافحة الابتزاز الإجرامي”.
كما أشاد نتنياهو بأعضاء الكنيست من المجتمع العربي قائلا: “أنا سعيد لرؤية التغيير، ولا أقول ذلك بسخرية. لسنوات، عندما أنشأنا مراكز الشرطة، كنتم تعارضون ذلك”.
فرد عليه عضو الكنيست أحمد الطيبي قائلا: “كاذبون”، بينما رد عليه وزير التعليم يوآف كيش قائلا: “أنتم صوتم ضد ذلك”.
وأشار الطيبي إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وسأله: “بهذا ستعالج المشكلة؟ بهذا؟”، فأجابه نتنياهو: “لقد أنشأنا أيضا مع الوزير بن غفير الحرس الوطني”، الأمر الذي أثار سخرية أعضاء الكنيست.
انتقل نتنياهو لاحقا للحديث عن قضايا أخرى، من بينها استمرار الحرب والأسرى الذين لا يزالون لدى “حماس” منذ 537 يوما.
وقال نتنياهو: “نحن نغير وجه الشرق الأوسط. القتال في غزة سيستمر طالما أن حماس تصر على عدم الإفراج عن مختطفينا. أقول لكم ولحماس، هذا يشمل السيطرة على أراض وأمور أخرى لن أفصلها هنا. أدعم جنودنا وقادتنا في الخدمة النظامية والاحتياط، الذين لديهم إيمان راسخ بالنصر، على عكسكم – هم يعرفون لماذا نقاتل”.
إقرأ المزيد
“حماس”: كلما جرب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة عاد بهم قتلى في توابيت
وأضاف نتنياهو: “الشعب يريد إسرائيل قوية، الشعب يريد إسرائيل منتصرة. هناك خلافات بيننا حول الطريق والإيديولوجيا، لكن هناك أمور يجب أن تكون فوق كل خلاف. يجب أن تحقق إسرائيل النصر لضمان بقائنا. ستظل إسرائيل ديمقراطية قوية ولن تكون هناك حرب أهلية. ومع ذلك، هناك من يسعى الآن إلى زرع الفتنة والتحريض. نحن نسمع تصريحات غير مسبوقة ضد المسؤولين المنتخبين، وهذا يأتي من طرف واحد فقط”.
خلال جلسة إقرار الميزانية السنوية.. أعضاء المعارضة في الكنيست يرفعون لافتات بعدد الأسرى الإسرائيليين في غزة للضغط على الحكومة بإنجاز صفقة تبادل pic.twitter.com/SLKzXnyOQO
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 26, 2025في بداية الجلسة، قال النائب أيمن عودة (حزب حداش-تعال): “لدى الحكومة سياسة واضحة تتجاهل حياة البشر. هذا ليس خطأ، وليس مصيرا محتوما، بل قرار حكومي بغض الطرف عن الواقع. 85% من المواطنين العرب يشعرون بالخوف عند التجول في بلداتهم ليلا. هذه ليست صدفة، هذه سياسة. رئيس الوزراء، أطلب منك أن تستمع وتتحدث عن هذا الموضوع”.
وأضاف عودة: “نتنياهو، وعدت بمحاربة الجريمة، لكن المجرمين لا يزالون يتجولون بيننا، مئات القتلة أحرار. تحول المجرمون إلى الحكام، فهم القضاة، وهم من يحددون. لقد عينت بن غفير وزيرا للأمن القومي، وهو شخص معروف بعدائه للعرب. منحت زمام الأمور لشخص عديم الكفاءة. كم من العائلات يجب أن تدمر قبل أن يقول أحد في حكومتك كفى، هذا يجب أن يتوقف”.
عضو الكنيست سيمون ديفيدسون:
لم أكتب هذا الخطاب، بل كُتب في مطبخ عائلة لم تتناول وجبة كاملة منذ 537 يومًا، لأن ابنهم لا يزال هناك، لا يزال في غزة. كل ليلة يذهبون إلى الفراش لكنهم لا ينامون حقًا، كل صباح يفتحون الأخبار بخوف، إنهم ليسوا يمينًا أو يسارًا، إنهم فقط مواطنون إسرائيليون… pic.twitter.com/TbIPEonWdH
بدوره، قال رئيس “المعسكر الوطني” النائب بيني غانتس: “سيدي رئيس الوزراء، للأسف، عينت عنصريا كاهانيا مسؤولا عن أمن المواطنين الإسرائيليين، فماذا كنت تتوقع؟ بدلا من محاربة الجريمة، يحارب رئيس الشاباك. على الحكومة معالجة الجريمة في المجتمع العربي، وعندما تريد الدولة حقا حل مشكلة، فهي تعرف كيف تفعل ذلك. هذه ليست معركة المجتمع العربي فقط، بل معركة الدولة بأكملها”.
من جهته، اتهم رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، نتنياهو قائلا: “أنت رئيس وزراء الهروب، رئيس وزراء 7 أكتوبر. في أبريل 2017، حضرت إلى لجنة مراقبة الدولة في الكنيست وقلت إن إسرائيل تعلم بخطة حماس لاجتياح المستوطنات بألوف المسلحين، وأخذ رهائن، وزعزعة معنويات الدولة. ماذا فعلت خلال أربع سنوات ونصف؟ غير تقوية يحيى السنوار وتعزيز حماس؟ لقد منعت مرارا وتكرارا كل طلب للقضاء على قادة حماس”.
أما رئيس حزب “القائمة العربية الموحدة”، النائب منصور عباس، فقال: “في نهاية المطاف، الوزير بن غفير فشل في تحقيق النتائج. وضعنا خطة خمسية في عهدك، لكنها لم تنفذ. الوزير بن غفير، انتقل إلى وزارة أخرى، وأتوا بوزير مهني وواقعي، شخص يمكنه القيام بالعمل”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فی المجتمع العربی أعضاء الکنیست رئیس الوزراء فی الکنیست بن غفیر یجب أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
رفض الجنائية الدولية تعليق أمر اعتقال نتنياهو وغالانت يغضب إسرائيل
أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس، رفض الطلب الذي تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، استياء في تل أبيب.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، في منشور له على منصة "إكس" تعليقا على قرار المحكمة الدولية "قلنا ذلك منذ البداية إن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لا تملك، ولم تملك قط، الولاية القضائية لإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع السابق".
وتابع "إسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وليست طرفا في نظام روما الأساسي الذي أسس المحكمة" مدعيا، أن "المحكمة لا تملك أي ولاية قضائية على إسرائيل" كما زعم أن المذكرات "صادرة بشكل غير قانوني، إنها باطلة ولاغية".
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم "مستاؤون من قرار المحكمة الجنائية بإبقاء أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت، واصفين إياها بأنها "سخيفة وغير مشروعة".
وفي وقت سابق أمس، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، رفضها طلبا تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت، المطلوبين للعدالة لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
إعلان لا جدوى منهيشار إلى أن إسرائيل تقدمت بطلب لتعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف الصادرتين ضد نتنياهو وغالانت، على خلفية الطعن في اختصاص المحكمة، لكن غرفة الاستئناف بالمحكمة اعتبرت أن هذا الطلب "لا جدوى منه لانتفاء الأساس القانوني لتقديمه، وبالتالي رفضته، وفق بيان نشرته المحكمة على موقعها الإلكتروني مساء أمس.
وقال البيان "رفضت غرفة الاستئناف، لانتفاء الجدوى، طلب إسرائيل تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف وأي إجراءات قانونية أخرى اتخذتها المحكمة بناءً على ذلك".
ويعد قرار رفض تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالانت، خطوة مهمة في مسار القضية، حيث يسلط الضوء على إصرار المحكمة على المضي قدما في الإجراءات القانونية المرتبطة بالقضية رغم الطعون التي رفعتها إسرائيل.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (2022–2024) بتهمتي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.