الجزيرة:
2025-04-26@09:44:56 GMT

لماذا تحتاج للذهاب إلى الحمام طوال الوقت؟

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

لماذا تحتاج للذهاب إلى الحمام طوال الوقت؟

يمكن أن تؤثر الحاجة المستمرة والملحة للتبول على جميع جوانب الحياة، وقد تعيق القيام بالمهمات اليومية، والخروج مع الأصدقاء، وممارسة الرياضة، والنوم ليلا. يعاني الكثيرون حول العالم من حالة تسبب لهم الحرج تعرف بفرط نشاط المثانة (overactive bladder). وتحدث عندما يشعر المريض وبشكل متكرر برغبة قوية في التبول حتى لو لم تكن المثانة ممتلئة تماما.

وتختلف كثرة التبول عن سلس البول، فسلس البول هو التبول اللاإرادي الذي قد يؤدي إلى تسرب البول.

تقول الدكتورة سوشما سريكريشنا استشارية النسائية والمسالك البولية والتوليد في مستشفى جسر لندن من المملكة المتحدة لصحيفة التلغراف البريطانية: "تعاني ما بين 40% إلى  50% من النساء من كثرة الحاجة للتبول، في مرحلة عمرية معينة ".

يمكن أن يشكو الرجال أيضا من هذه المشكلة. حيث يعاني واحد من كل ثلاثة رجال فوق سن الخمسين من أعراض تضخم البروستات، ومن بين هذه الأعراض الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.

ووفقا لموقع عيادة كليفلاند: "عندما يصاب الرجال بتضخم البروستات، تمتلئ لديهم المثانة بسرعة، ويصبح إفراغها أكثر صعوبة، مما قد يسبب كثرة الحاجة إلى التبول".

كما يوجد أيضا حالات مثل التهابات المسالك البولية التي تتسبب بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر وتسبب الشعور بالألم ويمكن أن يصاب بها كل من الرجال والنساء.

يعاني واحد من كل ثلاثة رجال فوق سن الخمسين من أعراض تضخم البروستات، ومن بين هذه الأعراض الحاجة إلى التبول بشكل متكرر (الألمانية) ما هو عدد المرات الطبيعية للذهاب إلى دورة المياه؟

لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع، المهم ألا يؤثر عدد مرات الذهاب لدورة المياه على نوعية الحياة والنشاطات اليومية. تقول الدكتورة سريكريشنا:" عادة ما تستوعب مثانة المرأة ما بين 400 و600 مل من السوائل قبل موعد التبول، مع فاصل زمني يتراوح بين ثلاث وأربع ساعات بين الزيارات، في المتوسط. لكن هذا يعتمد على كمية السوائل التي شربتها".

إعلان

تعزى زيادة معدل التبول عند النساء إلى التغيرات الهرمونية، وعند الرجال، إلى مشاكل في البروستات أو إلى الأدوية التي تدر البول مثل تلك المستخدمة في علاج أمراض القلب عند كلا الجنسين.

متى يجب زيارة طبيب؟

ووفقا للدكتورة سريكريشنا:" من غير المعتاد أن يستيقظ شخص دون سن الخمسين ليلا للتبول. وبعد سن الخمسين، يصبح من الطبيعي الاستيقاظ مرة واحدة في الليلة، وأكثر من مرة في سن الستينيات والسبعينيات. وينطبق الأمر نفسه على الرجال والنساء".

غالبا ما يزداد عدد مرات التبول والحاجة الملحة الى الذهاب الى الحمام لدى النساء أثناء الحمل. ولكن لدى النساء غير الحوامل فقد تشير الزيادة غير الطبيعية في عدد مرات الذهاب إلى الحمام إلى وجود مشكلة صحية.

يجب مراجعة الطبيب إذا لم يوجد سبب واضح يستدعي الحاجة إلى التبول بشكل متكرر (أي عدم شرب كميات كبيرة من السوائل مثل العصائر أو الكافيين)، أو إذا كانت المشكلة تعيق النوم أو الأنشطة اليومية، أو إذا كان المريض يعاني من أعراض أخرى مقلقة مثل الشعور بالألم عند التبول، أو الحمى، أو فقدان السيطرة على المثانة.

تقول الدكتورة سريكريشنا: "أولا، علينا استبعاد حالات مرضية مثل التهاب المسالك البولية أو مرض السكري. ويمكن أن تسبب بعض المشاكل العصبية، مثل مرض باركنسون، كثرة التبول، وكذلك الآثار الجانبية لأدوية مدرّات البول، بما في ذلك أدوية ضغط الدم. ولكن حتى لو لم يكن هناك سبب واضح لكثرة التبول، فلا يزال بإمكاننا علاج الأعراض".

هل تقل القدرة على التحكم بالمثانة مع التقدم ​​في السن؟

تقل سعة المثانة مع التقدم ​​في السن، مما يزيد صعوبة حبس البول، ومن المرجح أن تزداد الحاجة لتناول الأدوية التي من آثارها الجانبية كثرة التبول مثل مدرات البول. كما ان لانقطاع الطمث أيضا تأثيرا كبيرا. اذ يضعف نقص هرمون الإستروجين – أحد الهرمونات الجنسية الأنثوية الرئيسية- المثانة وقناة مجرى البول. مما يؤثر سلبا على قدرة التحكم في وظائف الجهاز البولي.

إعلان هل للحالة النفسية علاقة بالأمر؟

يعزز الخوف من فكرة عدم القدرة على الذهاب إلى دورة المياه الحاجة إلى التبول عند البعض، وهذا ما يحدث في اللحظات الأخيرة قبل الخروج لمكان من المرجح أنه لن يكون الوصول لدورة المياه فيه أمرا سهلا. كما أن دخول المنزل يسبب بالشعور المفاجئ بالحاجة الملحة للتبول.

علقت الدكتورة سريكريشنا: "أسمع عن هذه الحالات طوال الوقت من مرضاي. كلاهما ناتجان عن تكييف الدماغ، ويمكن معالجتهما أيضا".

هل تؤثر المبالغة في شرب الماء؟

بالطبع، يزيد شرب السوائل بكثرة من الحاجة للتبول. فما يدخل الجسم يخرج منه في النهاية. تقول الدكتورة سريكريشنا: "من العادات الخاطئة التي يظنها الناس صحيحه أن شرب الماء كل دقيقة من كل يوم أمر ضروري، لذا يحملون معهم عبوات مياه ضخمة في كل مكان. لا يعيش الجميع في بلد استوائي حار. كل ما تحتاجه هو شرب لتر ونصف إلى لترين من السوائل يوميا."

ولكن على عكس الاعتقاد السائد، تقليل كمية السوائل التي تستهلكها إلى ما دون الحد المطلوب لن يقلل من عدد مرات ذهابك إلى الحمام.

تقول الدكتورة سريكريشنا: "يؤدي جفاف الجسم الى نتائج عكسية، فستستمر الكلى في انتاج البول، وسيكون البول أكثر تركيزا والعملية أكثر إزعاجا."

هل يزيد أي نوع من الأطعمة أو المشروبات من سوء الحالة؟

يعتمد العامل المحفز للتبول على كل فرد، ولكن من المعروف أن بعض الأطعمة تهيج بطانة المثانة وتزيد من الرغبة في التبول. تقول كورتني بارث، أخصائية التغذية من الولايات المتحدة: "تعد الأطعمة الحمضية من أكثر المحفزات شيوعا للتبول، مثل الطماطم أو عصير البرتقال". كما يمكن أن تحفز الشوكولاتة التبول أيضا لاحتوائها على الكافيين.

وأضافت:"تزيد بعض المشروبات الأمر سوءا مثل القهوة بسبب احتوائها على الكافيين وهو مدر للبول". وتوافقها الدكتور سريكريشنا الرأي قائلة: " يزيد الكافيين والمشروبات الغازية من الرغبة في التبول، وكذلك شرب كميات كبيرة من الشاي الأخضر ".

إعلان كيف يمكن علاج فرط نشاط المثانة؟

يساعد اجراء الفحوصات على معرفة مدى قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول وتفريغه. تقول الدكتورة سريكريشنا: "عندما أعاين مرضاي، أُجري عددا من الفحوصات التشخيصية. بعد استبعاد وجود عدوى أو أي سبب طبي آخر، أجري ما يعرف بتقييم ديناميكية البول (urodynamic assessment)، إجراء يقيم مدى كفاءة أجزاء المسالك البولية السفلية، حيث نعمل على ملئ المثانة بصبغة، ثم نراقبها وهي ممتلئة وفارغة تحت الأشعة السينية. أطلب بعدها من مرضاي مراقبة ما يأكلونه ويشربونه خلال اليوم. وفي النهاية نجرب مجموعة من العلاجات بما يتناسب معهم".

يمكن لتغييرات بسيطة وخيارات في نمط الحياة أن تحدث لك فرقا كبيرا، مثل تقليل الكافيين أو المشروبات التي تزيد التبول.

من بين المقاربات إعادة تدريب المثانة، والهدف هنا هو تدريبها على حبس المزيد من البول وزيادة المدة بين مرات التبول. اذ يمكن للإنسان الاستمرار لمدة ثلاث أو أربع ساعات دون الحاجة للتبول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان کثرة التبول سن الخمسین عدد مرات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني

الثورة نت/..

في ظل التصعيد العسكري الصهيوني المستمر على جنوب لبنان، تتجلى الأهمية القصوى والضرورة الفعلية لسلاح حزب الله؛ باعتباره خيار تقتضيه مقاومة المحتل وردع محاولاته العدوانية المستمرة؛ وهو ما تؤكده قيادات الحزب مجددة موقفها المتمسك بالسلاح كرديف لفعل المقاومة وكضمانة وحيدة لردع العدو الصهيوني.

في رسالة أرادها حزب الله أن تكون شديدة الوضوح بوجه الطروحات الداخلية والخارجية بشأن نزع سلاح المقاومة، وضع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدًا لأي نقاش، وأعلن بشكل واضح أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف.

وقال قاسم في خطابه الأخير إن الحديث المتجدد عن سلاح المقاومة ما هو إلا جزء من الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تربط استمرار الدعم الدولي بملف السلاح، لافتا إلى أن المقاومة لا تخشى هذه الضغوط، وأن تهديدات الولايات المتحدة و”إسرائيل” لا تُرهب الحزب ولا بيئته الحاضنة، وأن سلاح المقاومة سيبقى ما دامت الأرض محتلة والاعتداءات مستمرة.

وأكد أن كل ما يقال عن نزع سلاح الحزب يصب في خدمة المشروع الصهيوني، ويستهدف إضعاف لبنان وفتح الطريق أمام الاحتلال لإعادة التمدد داخل أراضيه.

وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت خلال السنوات الماضية في فرض معادلة ردع مع “إسرائيل”، ومنعت الأخيرة من تحقيق أهدافها العدوانية ضد لبنان.

كلام الشيخ قاسم تلقفه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بموقف مؤيد، معلنا في تصريح صحفي تمسّك الحزب بسلاحه، مشدّدًا إلى أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”، في استعادة لما كان قد قاله الشهيد السيد حسن نصر الله في أحد الأيام.

وفي رد مباشر على هذه الطروحات اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه “إسرائيل”، والخيار الديبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة”.

وبلهجه أكثر حزما، أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أن سلاح الحزب “لن يُنزع” ولن يستطيع أحد على فعل ذلك.

وحول ما أثير مؤخّرا من حملات إعلامية وسياسية حول سلاح المقاومة أشار صفا إلى أن ذلك ليس معزولًا عن سياق “الحرب النفسية” التي تستهدف بيئة المقاومة ومصداقيتها، معتبرًا أنّ هذه العبارة يتمّ الترويج لها من قبل المحرّضين على منصّات التواصل الاجتماعي.. إذْ لو كان مَن يطالب بنزع سلاحنا بالقوّة قادرًا لفعل”.

وبينما شدد أن الاستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليست لتسليم السلاح ، لفت إلى أن أيّ حوار على هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتمّ قبل انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.

وبشأن موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل، أن “الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو إسرائيليًا”.

وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن “الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه”.

وشدد على أن “قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة”.

وأضاف: “نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته”.

مقالات مشابهة

  • سلطان: جمعت وثائق الاحتلال البرتغالي طوال 15 عاماً
  • دعاء آخر جمعة من شوال.. 6 كلمات مستجابة للرزق وقضاء الحاجة لا تغفلها
  • لماذا تحتاج النساء إلى عناية إضافية في مجال أمراض النساء هذا الفصل، تحت شمس الصيف؟
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • شم النسيم لا يكتمل بدونها لماذا يعشق المصريون الرنجة؟
  • مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة
  • لهذا السبب..تطوير مجزر مدينة الحمام بمحافظة مطروح
  • لو بتشعر بالتعب والارهاق طوال الوقت.. إليك هذه النصائح
  • قنوات المشروع تحتاج إلى 100 سنة لكي ترجع إلى ما كانت عليه قبل دخول الدعم السريع للجزيرة
  • رئيس منطقة مطروح الأزهرية يشيد بإبداعات طلاب إدارة الحمام التعليمية في ختام الأنشطة