هل تمنع سياسات ترامب إيران من المشاركة في كأس العالم 2026؟
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
تلوح في الأفق أزمة من شأنها تهديد إقامة النسخة القادمة من نهائيات كأس العالم 2026 بشكل طبيعي، بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن تبدأ النسخة الـ23 من كأس العالم والتي تستضيفها 3 دول للمرة الأولى في تاريخ المونديال وهي الولايات المتحدة، المكسيك وكندا، يوم 11 يونيو/حزيران 2026 وتستمر حتى 19 يوليو/تموز من العام نفسه.
ورغم أن موعد انطلاق البطولة ما زال بعيدا، إلا أنها تواجه أولى أزماتها الكبرى بسبب قرار أميركي محتمل قد يمنع بعض المنتخبات من دخول البلاد.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن إدارة ترامب تدرس إمكانية اتخاذ قرار يقضي بحظر دخول أشخاص من 43 دولة إلى البلاد تحت مسمى "القائمة الحمراء".
وسيطال القرار بعض المنتخبات المشاركة في المونديال القادم في مقدمتها إيران التي ضمنت التأهل رسميا إلى النهائيات بعد تعادلها مع أوزباكستان 2-2.
ولن تكون إيران الضحية الوحيدة لهذا القرار المحتمل، فقد أشارت الصحيفة إلى أسماء دول أخرى من الممكن أن تبلغ كأس العالم القادمة وستُمنع فرقها أو مشجعيها من دخول الولايات مثل كوبا، ليبيا، السودان وفنزويلا.
ÚLTIMA HORA:
Se convierten en la tercera selección clasificada al Mundial 2026, pero surge la polémica de que Donald Trump estaría haciendo todo para evitar de que jueguen en Estados Unidos.https://t.co/RYpR2wIBDU
— Diario La Prensa (@DiarioLaPrensa) March 25, 2025
إعلانفي هذه الأثناء ترى شبكة "كادينا سير" الإسبانية أنه في حال تم اتخاذ هذا القرار فإنه سيكون بمثابة "فضيحة عالمية" إذ طالب أحد الصحفيين العاملين فيها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو بالتدخل لتدارك هذه الأزمة قبل أن تصبح أمرا واقعا، باعتباره صديقا مقرّبا من ترامب.
وقال الصحفي أكسل توريس "إيران تأهلت بالفعل إلى كأس العالم، لكن هل سيسمح للفريق بالدخول إلى الولايات المتحدة؟ هذه فضيحة".
وأضاف "أتمنى على إنفانتينو أن يتدخل بسرعة فهو صديق مقرب لترامب، وعليه إقناعه بأن هذا القرار سيدمر كأس العالم".
????????????WE GOT TO WIN NOW MR. PRESIDENT????????⚽️UNIQUE TROPHY????⚽️President Donald Trump established a White House Task Force for the 2026 World Cup by signing an executive order in the Oval Office alongside Gianni Infantino, the president of FIFA, the governing body of world soccer.
The… pic.twitter.com/Bm8HTMUn5p
— 5DME81 (@5dme81) March 8, 2025
وبحسب الشبكة، قد يسمح ترامب بدخول اللاعبين إلى البلاد إلا أنه قد يمنع جماهير تلك البلاد من حضور المباريات، ما يعني أن مشجعي بعض المنتخبات قد يحرمون من دعم فرقهم في المدرجات.
وأضافت "أما إذا تم اتخاذ القرار بتطبيق الحظر الكامل، فإن منتخبات مثل إيران قد لا تتمكن حتى من المنافسة في النهائيات، وهو أمر إن حدث سيؤدي إلى أزمة غير مسبوقة في تاريخ نهائيات كأس العالم".
يُذكر أن 7 منتخبات ضمنت مشاركتها بالفعل في مونديال 2026 وهي الولايات المتحدة، المكسيك، كندا باعتبارها الدول المستضيفة، والأرجنتين، إيران، اليابان، ونيوزلندا عبر التصفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا کأس العالم
إقرأ أيضاً:
ستة اختلافات تمنع نتنياهو من محاكاة ترامب.. وتوقعات بإخفاقات متلاحقة
عاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الشهر الماضي من زيارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب برؤية جديدة، عنوانها أن يكون "ترامب إسرائيل"، ومنذ ذلك الحين، يعمل بطريقة مماثلة له، من خلال تطهير الأجهزة من خصومه، والترويج للقوانين المثيرة للجدل دون قيود، رغم أنه وقع في عدة أخطاء رئيسية، كفيلة بأن تدمّر خطته بأكملها.
عيران هيلدسهايم مراسل موقع "زمن إسرائيل" العبري، ذكر أن "نتنياهو بعد أن شاهد بحسد موجة التطهيرات السياسية التي نفذها ترامب بين كبار المسؤولين في الخدمة المدنية، من غير الموالين له، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان المشتركة، ورئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، وعشرات المدعين العامين الذين شاركوا في تحقيقات مع أنصاره، قرر أن يحاكي هذه التجربة أيضا، فقام على الفور بإقالة المستشار القانوني للحكومة، واستبدال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وسارع لاستئناف انقلابه القانوني، متجاهلاً التحذيرات بشأن ضرره على الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي، بل إمكانية إفلاسه".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو اكتشف مبكرا أنه يختلف عن ترامب في الكثير من السمات، أولها أنه أدار ظهره لقطاع الأعمال، بينما احتضنه ترامب، وعلى عكس نتنياهو، فقد تصرّف ترامب بحكمة، لأنه قبل اتخاذ خطواته المثيرة للجدل، تأكد من تعبئة مراكز القوة الرئيسية في الولايات المتحدة خلفه وكي يكونوا بجانبه: الشركات الكبرى، رجال الاقتصاد، أرباب الصناعة، كما عمل بمنطق العصا والجزرة".
وأوضح أن "الاختلاف الثاني بينهما، أن ترامب مع بداية ولايته الثانية، واصل تطبيق خط اقتصادي واضح تمثل بخفض الضرائب على الشركات بشكل كبير، وإزالة القيود التنظيمية المرهقة، وتقديم مزايا سخية للصناعات الكبرى، فيما اختار نتنياهو طريقا مختلفا، وبدلا من حشد الصناعيين ورجال الأعمال بجانبه، قام ببناء تحالف ضيق يرتكز على القطاعات غير المنتجة، واكتفى بمنح المخصصات لحلفائه في الائتلاف، وتعزيز فوائد المستوطنات، وإعفاءات المتدينين من الضرائب".
وأشار إلى أن "الاختلاف الثالث تمثل بأن سياسة نتنياهو تسببت بصدور تحذيرات من كبار الاقتصاديين من كونها وصفة للانهيار الاقتصادي، لكنه تجاهل ذلك، واستمرّ في ضخ الميزانيات القطاعية من أموال القطاع الإنتاجي، وحول الطبقة القويّة في الدولة إلى ماكينة صرف آلي لائتلافه اليميني، ولم يقتصر على ذلك، بل عمل في الوقت نفسه على تشجيع التشريعات المصممة لإضعاف قدرة القطاع الإنتاجي على التأثير، كل ذلك بهدف تعزيز ائتلافه، حتى على حساب تقويض الأسس الرئيسية".
وأكد أن "تحركات نتنياهو قد تتسبب بانتفاضة غير مسبوقة من جانب رجال الأعمال وقطاع التكنولوجيا العالية، عقب ما شهدته الأشهر الأولى من 2023، من انخفاض بـ70% في جمع رأس المال في قطاع التكنولوجيا الفائقة، وسحب المستثمرين الأجانب والإسرائيليين لمليارات الدولارات من البنوك المحلية، وسط مخاوف من انهيار الدولة، وفقدان استقرارها، وقد شهدت الآونة الأخيرة عودة لتهديدات رجال الاقتصاد إذا حاول نتنياهو التصرف على نحو يتعارض مع قرارات المحكمة العليا، وهذا تهديد أثّر بالفعل على بورصة تل أبيب".
ولفت إلى أن "الاختلاف الرابع يتعلق بحجم دولة الاحتلال الذي لا يسمح لنتنياهو بأن يصبح نسخة من ترامب، فهي دولة صغيرة؛ واقتصادها صغير وضعيف، يمثل أقل من 2% من الاقتصاد الأميركي، ولا يعتمد رواد الأعمال والشركات ذات التقنية العالية على السوق المحلية، ويمكنهم نقل عملياتهم للخارج بسهولة نسبية إذا شعروا بالتهديد من جانب الحكومة، ويكفي أن تقرر بضع شركات كبيرة متخصصة في التكنولوجيا الفائقة مغادرة الدولة لإحداث هزة أرضية، وهو السيناريو المستحيل في السوق الأميركية بسبب حجمها وتنوعها".
وأكد أن "الاختلاف الخامس يرتبط باستقرار النظام مقابل البنية التحتية الحكومية المزعزعة للاستقرار، فرغم أن ترامب يتخذ أحيانا خطوات متطرفة وانتقادية، لكن الولايات المتحدة تعتمد على دستور واضح، وفصل قوي للسلطات، ونظام مؤسساتي قوي وموثوق، أما في دولة الاحتلال فعلى النقيض من ذلك، لا يوجد دستور، والفصل بين السلطات أكثر هشاشة، وكل خطوة يقوم بها نتنياهو ضد أجهزة الأمن والقضاء يخلق على الفور شعورا بالطوارئ في الأسواق وبين رجال الأعمال، الذين يخشون أن يكون هذا هو نهاية الطريق للدولة".
وختم بالقول إن "الاختلاف السادس يتمثل في أن نتنياهو، الذي كان يُعتبر ذات يوم أحد أنجح وزراء المالية، فشل في المجال الذي تفوق فيه ذات يوم، فقد دمّر الثقة مع رجال الأعمال، وقطع نفسه عن القوى الاقتصادية الكبرى في الدولة، وخلق تصدّعا عميقا مع قطاعي التكنولوجيا الفائقة والصناعة، فيما أدرك ترامب أنه من أجل ضمان إنجازات سياسية طويلة الأمد لنفسه، يتعين عليه أولاً المرور عبر جيوب رأس المال، مما يمنح نتنياهو أهم درس سياسي وهو أن طموحه لأن يكون ترامب الإسرائيلي، تعيقه الكثير من المعوقات، لأن ثمن ذلك الطموح قد يكون أعلى مما تستطيع دولة الاحتلال أن تتحمّله".