صحيفة إسرائيلية تطالب ترامب بوقف "الزحف العدواني الإيراني"
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه على مدى 14 شهراً، سمحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن للحوثيين بتعطيل ممرات الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر ومهاجمة إسرائيل، معتبرة أنه من الضروري أن تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية أخيراً بقيادة الرئيس دونالد ترامب، للقضاء على قواعد الصواريخ والقواعد الجوية الحوثية في اليمن، وعليها أيضاً "تدمير" المنشآت النووية الإيرانية.
وأشارت معاريف إلى أهمية قول الرئيس ترامب هذا الأسبوع إنه سيحمل إيران مسؤولية أي هجوم ينفذه الحوثيون. ونقلت أنه كتب على منصته "تروث سوشيال" أن "كل رصاصة يطلقها الحوثيون ستعتبر من الآن فصاعدا رصاصة أطلقتها قيادة إيران، وإيران ستتحمل المسؤولية وستواجه عواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة".
ارتباك في واشنطن.. مواقف متضاربة بشأن النووي الإيرانيhttps://t.co/eUpnS3XH4A pic.twitter.com/d9RZrhyYjW
— 24.ae (@20fourMedia) March 24, 2025 رسالة أمريكيةكما أشارت معاريف إلى الرسالة التي مررها الرئيس الأمريكي إلى المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، والتي تتضمن مهلة نهائية مدتها شهران للتوصل إلى اتفاق بشأن برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية، فيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، إن إيران يجب أن "تستسلم وتتخلى" عن كل مكونات برنامجها النووي، بما في ذلك الصواريخ وتطوير الأسلحة وتخصيب اليورانيوم.
مفهوم خاطئوترى الصحيفة الإسرائيلية، أن الزعماء الأجانب والمسؤولين الحكوميين، وحتى المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط، لا يدركون حقاً مدى التدخل الإيراني في المنطقة، ولا يملكون صورة شاملة عن "العدوان الإيراني وطموحاته الشمولية"، وفي كثير من الأحيان يفترضون خطأً أن الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما مع إيران لا يزال ساري المفعول، مما يؤدي إلى دفع المخاوف بشأن إيران إلى أسفل قائمة الأولويات.
وتابعت معاريف: "هم لا يعلمون أيضاً أن آلية (إعادة فرض العقوبات)، التي أقرها أوباما على إيران، سوف تنتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، الأمر الذي يمنح إيران مساراً مشروعاً نحو امتلاك القنبلة النووية".
وتقول معاريف إن بعض القادة في أمريكا الشمالية وأوروبا يميلون إلى الاعتقاد بأن إسرائيل تبالغ عندما يتعلق الأمر بالتهديد الإيراني، ولذلك، بدلاً من أن يكونوا على استعداد لاستثمار الجهد في التعامل مع التهديد الوجودي الذي تشكله إيران لاستقرار الشرق الأوسط والعالم، وعلى العكس من ذلك، فإنهم يركزون على مجموعة متنوعة من القضايا الثانوية في الشرق الأوسط.
واعتبرت معاريف أن القضايا التي يهتمون بها تشكل مسألة جانبية مقارنة بضرورة وقف "الزحف العدواني الإيراني" في الشرق الأوسط،
طموحات ثوريةوأضافت الصحيفة، أن إيران لا تخفي طموحاتها الثورية، التي تتمثل في تدمير إسرائيل، وإخضاع كل دولة موالية للغرب بالشرق الأوسط، والهيمنة على المنطقة، وتصدير نسختها المتطرفة، موضحة أن إيران تهدد إسرائيل بانتظام بالحرب والدمار، كما يشير خامنئي بانتظام إلى إسرائيل باعتبارها "نمواً سرطانياً" في الشرق الأوسط يجب إزالته، ويتحدث عن التحرير الكامل لفلسطين وتدمير إسرائيل.
دعم حزب اللهوذكرت أن إيران زودت تنظيم "حزب الله" اللبناني، بمخزون من الصواريخ والقذائف يزيد على 150 ألف صاروخ موجه إلى إسرائيل، وزودت حماس بالأسلحة والصواريخ التي غذت أربعة صراعات عسكرية كبيرة مع إسرائيل في العقد الماضي، ولكنها لفتت أيضاً إلى أن إسرائيل استطاعت تحييد حزب الله بشكل كبير والقضاء على قادته، فضلاً عن سقوط نظام الأسد في سوريا مما أدى إلى إضعاف وكلاء إيران.
اقتراب السلاح النووي
وتقول معاريف، إن إيران تعمل على التخريب في بلدان الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه تقترب بسرعة من امتلاك القدرة العسكرية النووية الكاملة، حيث تمتلك مرافق مخفية لتخصيب اليورانيوم وتجميع القنابل في مخابئ عميقة تحت الأرض لا يمكن اختراقها تقريبًا، وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من المستويات اللازمة لصنع القنبلة.
وتابعت: "لقد تعهد الرؤساء الأمريكيون بأن إيران لن يُسمح لها أبداً بامتلاك الأسلحة النووية، لكن أوباما وقع على صفقة فاسدة وناعمة مع إيران أدت إلى تشريع برنامجها النووي، ومنحت إيران عشرات المليارات من الدولارات في صورة تخفيف للعقوبات ومساعدات نقدية، واستمر الرئيس بايدن على هذا المسار".
والأسوأ، كان تقليل الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في إدارة جو بايدن، من التزام أمريكا بوقف إيران بقوله إن الولايات المتحدة "تبقى ملتزمة فقط بعدم امتلاك إيران لسلاح نووي ميداني"، وهذا تلميح إلى أن إدارة بايدن كانت تستعد للتسامح مع سلاح نووي تطوره إيران، شرط ألا يكون السلاح "منشوراً"، مشيرة إلى أن إيران طورت ترسانة هائلة من الصواريخ بعيدة المدى، بما فيها الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب والسائل، والصواريخ المجنحة، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وتساءلت عن المصدر الذي تأتي منه كل تلك الأموال الإيرانية.
"الردع التلقائي".. مقترح إسرائيلي بضرب إيران لإيقاف الحوثيينhttps://t.co/MvF05fZFZE pic.twitter.com/ARrRe9uyxT
— 24.ae (@20fourMedia) March 21, 2025
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران النووي الإيراني إيران وإسرائيل ترامب الشرق الأوسط أن إیران
إقرأ أيضاً:
المجموعة الأفريقية تطالب تونس بوقف التدخل في القضاء
طالبت المجموعة الأفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، السلطات التونسية "بوضع حد لتدخلاتها في قرارات القضاة"، مؤكدة ضرورة إعادة إرساء ضمانات استقلال القضاء.
وشددت المجموعة الأفريقية في بيان لها إثر اجتماعها بالدار البيضاء، على ضرورة ضمان استقلالية القضاء والقضاة وعدم ممارسة ضغوطات عليهم.
وجددت الجمعية، دعوتها للسلطات التونسية بضرورة "احترام قرارات المحكمة الإدارية لسنة 2022 بإعادة القضاة المعفيين إلى عملهم والامتثال لقرارات المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي علقت تطبيق المرسوم عدد 11 المنشئ للمجلس الأعلى للقضاء المؤقت والمرسوم عدد 35 الذي يمنح رئيس الجمهورية سلطة عزل القضاة من جانب واحد".
يشار إلى أن الرئيس قيس سعيد قد أصدر مرسوما في عام 2022 قرر بمقتضاه عزل 57 قاضيا بتهم مختلفة ما أثار تنديدا ورفضا واسعا وقد قضت المحكمة الإدارية حينها بإيقاف تنفيذ قرار العزل مطالبة بضرورة عودة القضاة لعملهم ولكن سلطة الإشراف رفضت تطبيق القرار.
كما استنكرت المجموعة الأفريقية ما تعرض له القاضي حمادي الرحماني من اعتقال خلال شهر كانون الأول / ديسمبر 2024 لما يمثله ذلك من انتهاك صارخ للضمانات الأساسية المستوجبة للقضاة، ولا سيما حصانته القضائية المعترف بها من قبل المحكمة الإدارية داعية السلطات التونسية إلى الوقف الفوري لجميع الإجراءات الجزائية ضده وضد القضاة المعزولين.
والرحماني قاض بارز في تونس تم عزله ضمن مجموعة من تم عزلهم وقد تمت مداهمة منزله سنة 2024 وتم اعتقاله ليتم بعد لك سراحه وقد لاقى قرار إيقافه رفضا كبيرا من الداخل والخارج.
وفي جانب آخر من الأزمة القضائية بتونس والمستمرة منذ سنوات، نبهت المجموعة الأفريقية من التجميد الكلي للمجلس المؤقت للقضاء العدلي من خلال عدم تعيين أعضائه واستمرار وزارة العدل في التسيير المباشر للمسارات المهنية للقضاة، بما في ذلك المناصب القضائية العليا، من خلال استخدام أكثر من 600 مذكرة من قبل وزيرة العدل.
وعبرت المجموعة الإفريقية التابعة للاتحاد الدولي للقضاة في بيانها عن دعمها الكامل لأعمال جمعية القضاة التونسيين وقياداتها وجميع القضاة التونسيين.
ومنذ إعلان قرارات 25 تموز/ يوليو، وما تبعه من إجراءات شملت مرفق القضاء، تصاعدت الأزمة حتى أنه وبمقتضى الدستور الجديد تم إلغاء التنصيص على السلطة القضائية وأصبحت وظيفة، وما زاد الوضع تعقيدا قرارات العزل والتي تسببت في احتجاجات وإضرابات عن العمل لأكثر من شهرين مع دخول القضاة المعزولين في إضرابات وحشية عن الطعام.
ورغم تأكيد الرئيس قيس سعيد، المستمر بأنه لا يتدخل مطلقا في القرارات القضائية، فإن أغلب المعارضين له من سياسيين ومحامين وحقوقيين يتحدثون باستمرار عن تدخل "سافر" في القضاء وأن قصور العدالة تعيش تحت "الخوف والتهديد" وفق تقديرهم.