بجهود أهلية ومجتمعية.. إنجاز الأعمال الميدانية والإنشائية لسد وادي "بيحاء" في ينقل
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
ينقل- العُمانية
انتهت الأعمال الميدانية والإنشائية لسد وادي "بيحاء" بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة الذي أقيم بجهود أهلية ومجتمعية، وتحت إشراف وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتكلفة تقدر بنحو 60 ألف ريال عُماني.
وقال سالم بن حميد البادي المشرف على إنشاء السد إن طول السد يبلغ 53 مترًا، وارتفاعه 11 مترًا، وتبلغ سعته التخزينية قرابة 33000 جالون، وقد نفد في مدة بلغت 235 يومًا مضيفًا أن طول الوادي الذي يغذّي السد قرابة 12 كيلومترًا، وقد استخدم في إنشائه المواد الخرسانية المسلحة، والأحجار، والمرشحات، وغيرها من المواد الأخرى.
وأضاف أنَّ السد نُفِّذ وفقًا لأعلى المواصفات لبناء السدود في سلطنة عُمان؛، حيث يشرف فريق متخصص من دائرة السدود بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على الأعمال الميدانية والإنشائية ومراحل تصميم وتنفيذ السد وفقا للإجراءات المعمول بها في هذا الشأن.
وحول الاستفادة من السد، أوضح أنه عند امتلاء السد بالمياه عند جريان الأودية سوف يغذي عددًا من القرى والبلدات منها قرية "بيحاء" و"الوقبة" وغيرها من القرى القريبة من السد، مشيرًا إلى أن موقع السد من المواقع السياحية المعروفة في الولاية وعند امتلائه سوف يشكل حركة سياحية جيدة خاصة لمحبي المغامرات وتسلق الجبال وهواة الطبيعة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مقترح .. تحويل الوزارات الحكومية الى أهلية
بقلم : هادي جلو مرعي ..
ترى أيهما أكثر نفعا، ماهو عام، أم ماهو خاص، وبين مايسمى حكوميا، أو مايسمى أهليا؟
في المستشفى الحكومي يصيبك القرف، وشعور باليأس، وربما الإحباط، وكثير من الحزن. فالتردي في الخدمات واضح، والرغبة تكاد تكون معدومة، والعاملون في المستشفى يبدون وكأنهم مكرهون على القيام بمهامهم، وعلى المريض أن يتحمل، وعلى ذويه ومرافقيه أن ينصاعوا لتعليمات صارمة بالذهاب الى المذاخر والصيدليات خارج المشفى لشراء مايحتاجه المريض من حقن وأدوية مختلفة، والزحام على أشده، بينما المراجعون والزوار يتجمعون كأنهم في جنازة، أو سيقوا الى العمل بالسخرة..
في المستشفى الأهلى، ومن بوابته الفارهة، ثم الإستعلامات تجد الأمور مختلفة فالجميع يقابلك بود، والأطباء يبتسمون في وجهك، والطبيب المناوب يقوم بعيادة المرضى من حين الى آخر، والممرضون يمارسون أعمالهم بطريقة هادئة، والأدوية متوفرة، وماعليك إلا أن تدفع، ولايبدو من حل. فالعاملون في المستشفى الحكومي يبدون كأشخاص مكرهين على العمل مع غياب الحافز، وعدم الرغبة، بينما العاملون في المستشفى الأهلي طيبون، وربما بعضهم يعمل في المستشفيين مع فارق الوقت، لكن العامل في الحكومي، غير العامل في الأهلي!
هناك مدارس أهلية ومدارس حكومية. في المدارس الحكومية يتكدس التلاميذ والطلاب في صفوف تفتقد الى النظافة في الغالب، والشبابيك والأبواب مشرعة، ولايوجد تكييف، يعني على الطالب أن يتكيف مع المناخ الحار صيفا، البارد شتاءا. وفي المدارس الأهلية هناك عاملون متحمسون مع إن المعلمين والمدرسين في المدارس الحكومية يتقاضون رواتب لاتقارن مع مايتقاضاه نظراؤهم في المدارس الأهلية، وهناك نظافة وكتب ومستلزمات جديدة، والمراوح السقفية تعمل، وكذلك أجهزة التكييف، وسواها من متطلبات.. في قطاع الكهرباء هناك مولدات أهلية، وهناك كهرباء وطنية، ولكن الأهلية تمارس دور المنقذ حين تنقطع الوطنية بالرغم من إن المواطن يدفع الكثير من الأموال.. ولكن ذكروني بالمزيد مماهو أهلي، نعم نعم تذكرت، فعليك أن توفر ملايين الدنانير سنويا للجامعات والكليات الأهلية، وأموال أخرى للمدارس الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية.
في عديد الوزارات لايبالي الموظفون كثيرا بأهمية الإلتزام بأداء الواجب، ويرغم الموظفون على الحضور والخروج بنظام البصمة، ولكن هولاء لايجدون الكثير من الحوافز برغم حصولهم على قروض ورواتب وسلف بأرقام جيدة، وإجازات وعطل متكررة، لكن بعض الوزارات تحولت الى مستعمرات طائفية وقومية، ويجري فيها تمييز سيء وفقا للإنتماء، ولقوة الداعم والحامي وفقا لنظام المحاصصة. فيعيش بعض الموظفين ظروفا قاسية، وتمييزا وفقا للإنتماء، حتى إن أحدهم طالب بأن تتحول الوزارات الحكومية الى أهلية، وتعمل بنظام الخصخصة دون محاصصة، ودون إنتماءات وولاءات لايتحملها الموظف المسكين الذي يواجه التمييز خاصة إذا كان الوجود الطائفي ليس في صالحه، وعليه أن يتعايش، ويتحمل المصاعب. لكن لاأعرف بالضبط كيف يمكن تحويل الوزارات الى أهلية؟
بصدق لاأعرف.