مفاوضات نحو السلام| وقف إطلاق النار وتفاصيل التسوية بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها النزاع بين روسيا وأوكرانيا، تبرز الدعوات من مختلف الأطراف الدولية إلى أهمية إيجاد حلول دبلوماسية تساهم في إنهاء الصراع.
وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانياويقول عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن يعد الحديث عن وقف إطلاق النار، سواء كان محدودا أو شاملا، بمثابة بداية لنهاية الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يعتبر وقف إطلاق النار المؤقت وغير الشامل، الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، أحد الأمل في إنهاء هذا الصراع.
اعتبرت وزيرة الخارجية النمساوية الجديدة، بياتا ماينل رايزنجر، أنه من المهم الحفاظ على الصيغة التي تشارك بها روسيا في المناقشات المتعلقة بالتسوية الأوكرانية.
مفاوضات السلام حول أوكرانياومن جانبها، أكدت ماينل رايزنجر أنها اقترحت مرارا أن تصبح فيينا منصة لمفاوضات السلام حول أوكرانيا، بما في ذلك داخل الأراضي الأوكرانية نفسها.
وأضافت أنها طرحت هذا الأمر في اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى استعداد النمسا لتوفير هذه الفرصة، وأوضحت أنه توجد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي ترى أنه ينبغي أن تطرح على نفسها عدة أسئلة مهمة، وأبرزها: "ما هو الدور الذي نريد أن نلعبه في ضمان السلام في أوكرانيا؟".
وتابعت الوزيرة النمساوية بأن وزير الخارجية السابق للجمهورية، ألكسندر شالينبيرج، أصر في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على ضرورة استمرار مشاركة روسيا في المناقشات. وأكدت أن هذا الموقف قد قوبل بالعديد من الانتقادات من قبل الأطراف الأخرى.
وفي السياق نفسه، أعلنت الولايات المتحدة أنها اتفقت مع روسيا وأوكرانيا على وقف إطلاق النار في البحر الأسود، لضمان الملاحة الآمنة في المنطقة.
وقف إطلاق النار في البحر الأسودكما تم الاتفاق على تطوير تدابير لوقف ضربات الطاقة، ووفقا لصحيفة "الجارديان"، نشر البيت الأبيض بيانين حول محادثاته مع روسيا وأوكرانيا، معلنا بشكل فعلي عن اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، بهدف ضمان الملاحة الآمنة والقضاء على استخدام القوة، فضلا عن منع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر.
وأكد البيان أيضا أن الدولتين اتفقتا على تطوير إجراءات لتنفيذ الاتفاق السابق بشأن وقف ضربات البنية التحتية للطاقة، وذكر البيان أن أوكرانيا وروسيا ستواصلان العمل معا لتحقيق سلام دائم.
من جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، عن موافقة كييف على اتفاقيتين لوقف إطلاق النار مع روسيا، تم الإعلان عنهما من قبل الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء.
وأكد أوميروف أن كييف ترحب بدور الدولة الثالثة التي تدعم تنفيذ هذه الاتفاقات، وقال عبر منصة "إكس": "اتفقت جميع الأطراف على ضمان الملاحة الآمنة، ونبذ استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود"، وأوضح أنه في حال تحركت القطع البحرية الروسية خارج شرق البحر الأسود، فإن كييف ستعتبر ذلك انتهاكا للاتفاقات، وفي هذه الحالة سيكون لها الحق في الدفاع عن النفس.
وفي سياق التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في تحقيق السلام، ذكر البيت الأبيض في بيان خاص بأوكرانيا أنه لا يزال ملتزما بالمساعدة في تبادل أسرى الحرب، والإفراج عن المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم قسريا.
كما أشار البيان المتعلق بروسيا إلى أن الولايات المتحدة ستساعد في استعادة وصول روسيا إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة، فضلا عن خفض تكاليف التأمين البحري وتعزيز الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع لهذه المعاملات.
واختتم البيان بتأكيد أن الولايات المتحدة كررت موقف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بضرورة وقف القتل على جانبي الصراع الروسي الأوكراني، وذلك كخطوة أساسية نحو تحقيق تسوية سلمية دائمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الاحتلال الحرب الروسية الأوكرانية المزيد بین روسیا وأوکرانیا الولایات المتحدة وقف إطلاق النار فی البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
وسائل الإعلام العالمية تتناول إعلان روسيا وقف إطلاق النار في عيد النصر
تناولت وسائل الإعلام العالمية إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على النازية، واصفة القرار بأنه "غير متوقع وبادرة حسن نية".
وكانت روسيا قد أعلنت، على لسان الرئيس الروسي، وقف إطلاق النار خلال الذكرى الثمانين للنصر: "من منتصف ليل 7-8 مايو وحتى منتصف ليل 10-11 مايو، حيث ستتوقف جميع العمليات العسكرية خلال هذه الفترة"، وفقا لما أوردته قناة الكرملين الرسمية على تطبيق "تلغرام"، استنادا للقرار الذي أعلنه الرئيس بوتين.
وقد تناولت وسائل الإعلام البريطانية، بما في ذلك "التلغراف" و"الإندبندنت" و"الديلي ميل"، إضافة إلى "سكاي نيوز" و"جي بي نيوز" هذا القرار وغطته صحيفة "آيريش صن".
ذكرت صحيفة "الديلي ميل" أن وقف إطلاق النار يأتي "وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات".
وسلطت وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة "سي إن إن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، الضوء على خبر وقف إطلاق النار خلال احتفالات الذكرى الثمانين بالنصر على الفاشية، ووصفته بأنه قرار "غير متوقع".
وتابعت "نيويورك تايمز" بأنه "لم يصدر أي تعليق فوري من أوكرانيا ردا على الإعلان الروسي المفاجئ" واعتبرت الصحيفة القرار بأنه "بادرة حسن نية".
وأشار عدد من وسائل الإعلام من بينها "بلومبرغ" إلى أن بيان الكرملين أكد أن روسيا تتوقع من الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها. ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أنه في المرة الأخيرة التي أعلنت فيها روسيا وقف إطلاق النار في عيد الفصح، وعد زيلينسكي بالرد بالمثل، لكن "روسيا وأوكرانيا تبادلتا الاتهامات بانتهاكه".
كذلك نشرت صحف أوروبية مش "شبيغل" و"زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتين، و"لو موند "و "فيغارو" الفرنسيتين، و"بايس" الإسبانية و"هلسنكي سانومات" الفنلندية تقارير على صفحاتها الأولى حول وقف إطلاق النار.
ووصفت صحيفة "بايس" إعلان الكرملين بأنه غير متوقع. وأشارت إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها بوتين وقف إطلاق النار منذ بدء المفاوضات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا.
كذلك ذكرت "دي فيلت" الألمانية أن الرئيس الروسي "أعلن وقف إطلاق النار في أوكرانيا من جانب واحد من 8-10 مايو، بينما تحتفل روسيا بالذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن بيان بوتين سبقه دعوة ترامب إلى "وقف إطلاق النار".
وأضافت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية أن إعلان وقف إطلاق النار كان "غير متوقع"، وجاء في ظل جهود دبلوماسية مستمرة ومحادثات سلام متعثرة