كشف موقع "ماكو" الإسرائيلي، عن مشروع تجريبي قيد التنفيذ، وهو الأول من نوعه، يهدف إلى إرسال الفلسطينيين طوعاً للعمل في إندونيسيا بقطاع البناء، وسيكون مكتب منسق العمليات في المناطق المُحتلة هو المسؤول عن هذا المشروع التجريبي.

 

وذكر "ماكو" تحت عنوان "لأول مرة.. نحو 100 غزي سيتوجهون للعمل في إندونيسيا"، أن المشروع التجريبي لتشجيع الهجرة الطوعية في قطاع غزة، سيتم إطلاقه قريباً، وفي هذا الإطار، سيغادر 100 فلسطيني من القطاع للعمل في إندونيسيا، على ما يبدو سيعملون في قطاع البناء.

 

وأضاف أن المسؤول عن المشروع هو منسق أعمال الحكومة في المناطق، الجنرال غسان عليان، مشيرة إلى أنه بحسب القانون الدولي، فإن أي شخص يغادر قطاع غزة للعمل سيسمح له بالعودة، ولكن الفكرة العامة هي تشجيع الهجرة والإقامة الطويلة الأمد هناك، وهو ما يعتمد على الحكومة في إندونيسيا، أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان.

تل أبيب تنفي موافقتها على هدنة طويلة مع حماسhttps://t.co/Ewvpy4HE9W

— 24.ae (@20fourMedia) March 26, 2025 مديرية للهجرة

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن تلك التجربة تسبقها محادثات مع الحكومة الإندونيسية، التي لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، لافتة إلى أنه حال نجاح هذه الخطوة، فإن مديرية الهجرة التي أنشأها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ستكون مسؤولة عن هذا الأمر. 

وبحسب الموقع، من المتوقع أن تتولى المديرية التعامل مع محاولات إجلاء سكان غزة طواعية إلى الخارج، والمساعدة في إيجاد فرص عمل لتشجيع الهجرة من القطاع، ومع انطلاق المشروع التجريبي، سيتعين على وزير الدفاع أن يقرر في الأيام المقبلة من سيرأس تلك المديرية، مستطرداً: "يبدو أن المرشح الذي طرح اسمه مؤخرا لهذا المنصب، هو العميد (احتياط) عوفر فينتر يبتعد عن التعيين".

ارتفاع عدد الغزيين المغادرين

وتحدث الموقع عن زيادة حادة في أعداد الغزيين الذين يهاجرون طوعاً، ومنذ بداية الشهر وحتى الأحد الماضي، غادر قطاع غزة ألف مواطن، ومن المتوقع أن يغادره 600 آخرون هذا الأسبوع، موضحاً أنه منذ بداية الحرب، غادر 35 ألفاً من سكان القطاع بشكل دائم.

وأشار الموقع إلى أن سكان غزة الذين غادروا حتى الآن هم سكان يحتاجون وعائلاتهم إلى رعاية طبية، والذين يحملون جنسية مزدوجة وتأشيرة إقامة من دولة ثالثة.

الاستخبارات الأمريكية: حماس لا تزال تشكل تهديداً لإسرائيلhttps://t.co/094sgIM72E

— 24.ae (@20fourMedia) March 26, 2025 آلية الهجرة

وأوضح "ماكو" أنه عشية المغادرة، يتم نقلهم من منازلهم إلى نقطة  عند معبر كرم أبو سالم، حيث يخضعون لفحص أمني من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك". وبعد الفحص، يواصل هؤلاء رحلتهم إلى معبر رفح، أو جسر اللنبي، أو مطار رامون، ويقال لهم إنه إذا غادروا منازلهم فليس قد لا يتمكنون من العودة، بسبب الوضع في قطاع غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة وإسرائيل غزة حماس ترامب فی إندونیسیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة تحذر الفلسطينيين من شائعات تدفعهم نحو الهجرة

حذرت حكومة غزة -الأربعاء- الفلسطينيين من شائعات تدفعهم نحو الهجرة من قطاع غزة عبر مطار رامون الإسرائيلي، معتبرةً أنها جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال لزعزعة صمود شعبنا وضرب وعيه الوطني.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة -في بيان-: نتابع ما تم تداوله مؤخرا عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات ومعلومات مُضللة تتعلق بترتيبات مزعومة للهجرة الجماعية من قطاع غزة، حيث يتولى ذلك شخصيات جدلية بالتعاون مع جهات خارجية، وتروج لسفر العائلات الفلسطينية عبر مطار رامون إلى دول مختلفة حول العالم.

وأضاف: نؤكد بشكل قاطع أن هذه المعلومات عارية تماما عن الصحة، وهي جزء من حملة خبيثة وممنهجة تهدف إلى زعزعة صمود شعبنا الفلسطيني، والنيل من وعيه الوطني، ودفعه نحو الهجرة القسرية تحت ضغط المعاناة والحرب.

وأردف المكتب أن من يقف خلف هذه المنشورات بالدرجة الأولى الاحتلال الإسرائيلي، وتروج لها حسابات وهمية أو حسابات مغرضة أو حسابات تعرضت للتضليل أو أشخاص لا يمتلكون معلومات صحيحة.

وتابع أن هؤلاء يستخدمون وثائق مزيفة ونماذج توكيل قانوني لا قيمة لها، ويروجون لوهم الاحتلال، بما يطلق عليه الهجرة الآمنة التي يتكفل الاحتلال بتمويلها، في محاولة لتجميل الوجه القبيح لمخططات التهجير الجماعي، التي فشل الاحتلال في فرضها بالقوة، ويسعى اليوم لتمريرها بأساليب ناعمة مكشوفة.

إعلان

وحذر المكتب، من خطورة الانجرار خلف هذه الدعاية المسمومة التي تخدم هدفا إستراتيجيا صهيونيا واضحا يحلم به الاحتلال منذ عقود طويلة، يتمثل في تفريغ الأرض من سكانها الفلسطينيين الأصليين، وتحقيق حلم إسرائيل.

كذلك حذر من تداول أرقام هواتف ومعلومات مشبوهة تُنشر ضمن هذه الحملات.

ودعا المواطنين للحذر الشديد واليقظة التامة، فبعض هذه الأرقام تُستخدم كأدوات تجنيد وتواصل أمني، بهدف إسقاط الشباب الفلسطيني بعد فشل الاحتلال الإسرائيلي في اختراق النسيج الوطني المقاوم.

وشدد بيان المكتب الإعلامي الحكومي على أن الهجرة من الوطن في ظل الاحتلال ليست خيارا آمنا، بل هي فخ مغلف بالوعود الكاذبة، تقود إلى الاستدراج والاعتقال والتحقيق أو الإعدام والقتل المباشر، خصوصا عند التنقل عبر المناطق الحساسة أو خارج الأطر القانونية والرسمية.

كذلك أكد أن الحالات القليلة التي غادرت قطاع غزة مؤخرا، معلومة تماما، وهي من فئة المرضى والجرحى الذين أتمّوا إجراءات السفر لتلقي العلاج في الخارج عبر معبر كرم أبو سالم، وليسوا مُهاجرين، وما يُشاع خلاف ذلك هو كذب متعمد وتحريف للوقائع.

وإزاء هذه الدعاية المسمومة، دعت حكومة غزة، الفلسطينيين إلى عدم الانسياق خلف الشائعات والمعلومات الزائفة وعدم المساهمة في ترويجها.

وحثت على إبلاغ جهات الاختصاص بشكل فوري عن أي جهة مشبوهة تحاول استغلال حاجة الناس أو الإيحاء بقدرتها على ترتيب هجرة قانونية.

كما دعت إلى التواصل مع الجهات المختصة للتأكد من أي معلومات، أو لطلب مساعدة ذات علاقة.

وأكدت حكومة غزة أنه لا تهاون مع كل من يثبت تورطه في ترويج هذه الأكاذيب والشائعات، أو التواصل مع جهات معادية لشعبنا الفلسطيني، حفاظا على أمن المجتمع وسلامة نسيجه الوطني.

وختمت بالتشديد على أن فلسطين أرض مقدسة، وهي ليست للبيع، والشعب الفلسطيني العظيم لن يُقتلع من هذه الأرض، والرباط فيها شرف ومقاومة، والهجرة منها وهم قاتل.

إعلان

وفي 4 مارس/آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها 5 سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • العرب يدعون واشنطن لإنهاء انحيازها لإسرائيل ويرفضون تهجير الفلسطينيين
  • اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • اجتماع وزاري عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • هشام الحلبي: مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء موجود منذ فترة الخمسينيات
  • السيسي يؤكد رفض مصر تهجير الفلسطينيين.. شاهد
  • السيسي يؤكد رفض مصر تهجير الفلسطينيين
  • مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
  • مرصد حقوقي : “إسرائيل” تنفّذ تهجيرًا قسريًا في غزة وتسوّقه كهجرة طوعية
  • حكومة غزة تحذر الفلسطينيين من شائعات تدفعهم نحو الهجرة
  • تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في القطاع يؤكد رفضه محاولات تهجير سكان غزة من أرضهم