وزير الأوقاف: ليلة القدر نفحة إلهية عظيمة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أن ليلة القدر تمثل نفحة إلهية عظيمة، تتنزل فيها الملائكة بإذن ربها، مستشهدًا بقوله تعالى: "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ"، موضحًا أن الإذن الإلهي هو الذي يحكم كل شيء في هذا الكون، فهو الذي ينزل الوحي، ويهدي القلوب، ويهب النصر والتمكين، ويحكم المصائر والأقدار.
وأضاف أن هذه الليلة المباركة التي شرفها الله بأن جعلها خيرًا من ألف شهر، تذكرنا دائمًا بأن الأمور كلها بيد الله وحده، وأنه سبحانه هو الذي يأذن للحق أن يظهر وينتصر، وللخير أن يسود، وللعدل أن يستقيم، مشيرًا إلى أن هذه الحقيقة الإيمانية العظيمة تغرس في النفوس الطمأنينة والثبات، وتعزز يقين الإنسان بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأن النصر لا يأتي إلا بعد صبر وكفاح وتضحيات عظيمة.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن التاريخ قد شهد على هذه الحقيقة مرارًا وتكرارًا، حيث إن الأرض لا تضيع، والحقوق تعود إلى أصحابها، مستشهدًا بسياق تاريخي عظيم حينما وقعت القدس تحت الاحتلال الصليبي لمدة 88 عامًا، لكن المسلمين لم يتخاذلوا أو ييأسوا، بل ظلوا يقظين، متمسكين بحقهم، مدافعين عن مقدساتهم، حتى أذن الله بتحريرها على يد القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي، الذي دخلها منتصرًا، بعدما أذن الله بالنصر والتمكين بعد صبر وجهاد طويل.
وتابع الدكتور أسامة الأزهري مؤكدًا أن مصر، التي أذن الله لها بالحضارة والعمق والتاريخ والبقاء، هي أمانة في أعناقنا جميعًا، قائلًا: "نحن نغار على وطننا، ونحميه، ونبنيه، ونعمره، ونرفع رأسه عاليًا، لأنه وطن عظيم، وأمة خالدة، لها تاريخها ومكانتها بين الأمم"، مشددًا على أن المصريين على مر العصور كانوا في مقدمة الأمم، دفاعًا عن الدين، وعن الأرض، وعن الحقوق، وهو ما يجعلنا أكثر وعيًا بمسؤوليتنا في الحفاظ على هذا الوطن العظيم، ومواصلة مسيرة البناء والتنمية.
ووجه وزير الأوقاف التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن مصر تشهد نهضة حقيقية في كافة المجالات، بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية، والإرادة القوية لشعب مصر العظيم، الذي يعي جيدًا قيمة وطنه، ويعمل بكل إخلاص للحفاظ عليه، مؤكدًا أن ليلة القدر تعلمنا أن الأوطان تُبنى بالصبر والعمل والاجتهاد، وأن الله يؤتي الملك من يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء.
وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور أسامة الأزهري بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولشعب مصر العظيم، وللأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة ليلة القدر، وقرب حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يجعلها دائمًا واحة للخير والسلام، تحت راية قيادتها الحكيمة.
وقال الرئيس إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.
وأضاف أن تماسك الشعب المصري أمر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين .. هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ … من أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز.
وأضاف الرئيس السيسي: إنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.
وتحتفل وزارة الأوقاف، بليلة القدر، وتكرم حفظة كتاب الله من الفائزين فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم، صباح غد الأربعاء في مركز المنارة الدولى للمؤتمرات، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
ومن المقرر أن يحضر هذه الاحتفالية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والعديد من الوزراء والسفراء.
ويوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذه الاحتفالية، كلمة للأمة العربية والإسلامية ويقوم الرئيس بتكريم الفائزين من أوائل المسابقة العالمية للقرآن الكريم من داخل مصر وخارجها، والتى عقدتها وزارة الأوقاف بدار مصر للقرآن الكريم، مسجد مصر الكبير، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسامة الأزهري وزير الأوقاف الأوقاف ليلة القدر المزيد
إقرأ أيضاً:
«بينهم ملك الأردن ورئيس لبنان ووزير الأوقاف».. حضور عربي في جنازة البابا فرانسيس
بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شارك في مراسم جنازة البابا فرنسيس -التي أقيمت صباح اليوم السبت الموافق 26 أبريل 2025م، بساحة القديس بطرس بالفاتيكان- وفدٌ رسمي رفيع المستوى، برئاسة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ورافق وزير الأوقاف، السفير حسين السحرتي، سفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان، ومعه المستشار تامر شاهين، والدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف.
ترأس القداس الجنائزي، عميد مجمع الكرادلة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، وشارك فيه نحو 250 كاردينالا، إلى جانب عدد كبير من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وبحضور حشود غفيرة تقدر بأكثر من مائتين وخمسين ألف شخص.
كما شهدت الجنازة حضورًا واسعًا من قادة العالم، حيث شارك فيها أكثر من «130» وفدا رسميًا، بينهم «50» رئيس دولة، و «10» ملوك، من بينهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الجمهورية الإيطالية، ورئيس الحكومة الإيطالية، مما عكس المكانة العالمية التي كان يتمتع بها البابا فرنسيس.
وتقدم وزير الأوقاف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية، وإلى جميع أبنائها حول العالم، مؤكدًا أن البابا فرنسيس ترك إرثًا إنسانيًا خالدًا يشهد له التاريخ، حيث حمل لواء القيم النبيلة، ودافع عن كرامة الإنسان دون تمييز بين دين أو لون أو جنس.
وأشاد الدكتور أسامة الأزهري بالمسيرة العطرة لقداسة البابا الراحل، موضحًا أن مواقفه الشجاعة وإسهاماته الكبرى في تعزيز الحوار بين الأديان، ونبذ العنف والكراهية ستظل مضيئة في سجل الإنسانية، وأن العالم اليوم يفتقد قيادة روحية جمعت بين الحكمة والتواضع والعطاء اللا محدود.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن البابا فرنسيس كان نموذجًا نادرًا في الدفاع عن حقوق المستضعفين والمهاجرين واللاجئين، رافعًا راية الإنسانية فوق كل اعتبار، ومقدمًا دروسًا خالدة في التضامن الإنساني ومناصرة قضايا العدالة الاجتماعية على المستوى العالمي.
واختتم الدكتور أسامة الأزهري كلمته بالتأكيد على أن الإنسانية برحيل قداسة البابا فرنسيس، فقدت صوتًا صادقًا من أصوات الحكمة، وعقلًا مضيئًا من عقول الإخاء والمحبة، وقلبًا نابضًا بالرحمة، قدَّم للبشرية جهودًا خالدة ستظل تذكرها الأجيال على مر العصور.
اقرأ أيضاًبدون ألقاب على القبر.. كاردينال النمسا: دفن البابا فرنسيس غدًا في نعش خشبي زهيد
بدء مراسم تشييع البابا فرانسيس في الفاتيكان
بحضور قادة من دول العالم.. استعدادات مكثفة فى الفاتيكان لتشييع جثمان البابا فرنسيس