اتحاد الكرة.. أعذار واهية وسقوط مدوٍ!
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
يتمنى اتحاد الكرة أن يختزل الزمن نفسه ويمضي الشهر بسرعة البرق بجميع تفاصيله، وتبرد الأنفس، وتمر عاصفة فلسطين وملعب عمان الدولي (يوم العار الكروي) إلى غير رجعة، ويتقبل الجمهور تبريرات السيد رئيس الاتحاد وحرصه على نجاح الليغا لأنه الأهم في الوقت الراهن، وأن مونديال العالم مجرد بطولة شرفية تُشارك فيها المنتخبات في دور المجموعات الأول وتغادرها بسلام.
في جعبة رئيس الاتحاد وأمين السر وأعضاء المكتب التنفيذي الكثير من الخطط الجهنمية المقبلة التي ستنهض بواقع كرة القدم العراقية ومنتخبها الأول، سواء كان بقيادة المدرب الإسباني كاساس أو غيره من أبناء عمومته، فهناك دائمًا الأفضل والأثمن!
أما في هذه الفترة، فمن الضروري أن تنشغل الوكالات والمواقع والبرامج بمفاوضات المدرب المقبل، والرحلات المكوكية لرئيس الاتحاد ورفيقه (صاحب الابتسامة الدائمة، أبو ضحكة جنان)، الذي سيرافقه في رحلة التعب والمشقة إلى إسبانيا. وبالطبع، ستمهّد لهذه الصفقات وتروّج لها نفس المجموعة المأجورة التي تجيد الرقص والتطبيل وذر الرماد في العيون، على الطريقة الهتلرية.
يُقال إن الزعيم النازي أدولف هتلر، وبعد فناء جيشه في بولندا، أخذ طابوره الخامس يوهم الناس بأن السبب في انكسار معنويات الجيش هو معامل الكعكة، التي صار إنتاجها رديئًا إلى أبعد الحدود، مما تسبب بجوع قاتل للجنود وأمراض معدية في المعدة. كان هذا العذر أحد أسباب انقلاب الشعب الألماني وظهور معارضة سببها غباء الطابور الخامس.
اليوم، أجد أن أعذار نائب رئيس الاتحاد، وتنصله من أي ارتباط بالمنتخب، ورمي الكرة باتجاه رئيس الاتحاد، الذي يعاني حاليًا العتمة والتشويش إلى أبعد الحدود، لن يكون كافيًا. إذ ينتظر هذا الأخير دعاية المأجورين و“الطشّة” لإزاحة الكارثة والنكسة إلى جهة أخرى.
لم يبقَ لنا، إزاء هذه المهازل والكوارث وعصر الانحطاط الذي نعيشه اليوم، مع أسوأ اتحاد مرّ بتاريخ العراق، وأضعف منتخب، وأكثر المدربين بؤسًا، وأتعس منظومة رياضية، سوى مطالبة دولة رئيس الوزراء بالاستماع إلى نبض الشارع العراقي بأجمعه، وليس الجمهور الرياضي فقط، لإنهاء هذه المهزلة التي أكلت من سمعة الرياضة العراقية وأوصلتها إلى الدرك الأسفل. يجب أن يتدخل فورًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الغرق الكامل، وعندها لا منجي ولا مغيث.
همسة:
إلى المطبّلين ومن وكّلوا أنفسهم محامين عن الاتحاد بشق الأنفس: اجلدوا ذاتكم أمام مرآة الخجل مرة واحدة، وانظروا إلى حالة الإحباط والانكسار لدى الجمهور. وإن لم تتمكنوا من حفظ ألسنتكم، فأتمنى منكم الانزواء مؤقتًا تحت ذريعة المرض، فهو عذر مشروع، لأنكم مرضى بالأنفس والضمير.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات رئیس الاتحاد
إقرأ أيضاً:
اتحاد الكرة عن حل رابطة الأندية: القرارات العنترية ليست هدفنا.. والجبلاية هي الأب الشرعي للكل
كشف أسامة إسماعيل مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة، موقف مجلس الجبلاية الحالي برئاسة هاني أبو ريدة، من حل رابطة الأندية الحالية.
وقال أسامة إسماعيل خلال تصريحات لبرنامج الشوط الثالث الذي يُقدمه الإعلامي حسام حداد عبر قناة بي إن سبورتس الإخبارية، إن رابطة الأندية هي رابطة منتخبة من أندية القسم الأول، ووجودها لتنظيم المسابقة والارتقاء بها، ولمساعدة اتحاد الكرة في التفرغ لملفات أخرى، وهي مستقلة في قراراتها، لكن اتحاد الكرة هو الأب الشرعي والطبيعي لكل ما يتعلق بكرة القدم في مصر.
وعن حل رابطة الأندية، قال إسماعيل: ليس هدف اتحاد الكرة أخذ قرارات عنترية في وسط الموسم تؤثر على المسابقة، وعدم وجود محضر بانتخاب رابطة الأندية للموسم الحالي، فهو مسئولية الأندية، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا صمتت الأندية طيلة هذه الفترة؟.
وتابع أسامة إسماعيل: كان على الأندية أن تطالب بحقها في انتخاب مجلس رابطة الأندية، واتحاد الكرة لا يُشخصن الأمور، والأهم هو تطبيق اللائحة، وكان لابد من وجود إجراء واضح بانتخاب الرابطة حتى لو هناك إجماع عليها، وذلك لرفع الحرج.
واختتم مدير إعلام الجبلاية: الطبيعي أن تدار المباريات بالحكام المصريين، والاستثناء هو استقدام طاقم أجنبي، واللائحة وضحت الشروط فيما يخص استقدام الأجانب فقط، لأن الطبيعي هو تواجد الأطقم المصرية.