تسلا تطلق أعمالها في السعودية
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
الرياض - رويترز
قالت شركة تسلا على موقعها الإلكتروني على الإنترنت إنها ستبدأ المبيعات في السعودية الشهر المقبل، مما يشير إلى رأب صدع بين المملكة والرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية إيلون ماسك يعود إلى 2018 حين حاول ماسك إخراج الشركة من البورصة.
وسيارات تسلا الكهربائية متاحة في بلدان أخرى في الشرق الأوسط، لكن ليس في السعودية أكبر سوق في منطقة الخليج.
وبدأ الخلاف مع السعودية عندما أعلن ماسك في تغريدة عام 2018 بعد لقائه مع مسؤولي صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي السعودي، حصوله على تمويل يسمح بإخراج تسلا من البورصة.
ودفعت هذه التغريدة مستثمرين إلى رفع دعاوى قضائية بعد فشل محاولة إخراج الشركة من البورصة. وظهرت خلال الدعوى رسائل نصية يشوبها التوتر تبادلها ماسك مع رئيس صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان.
وخفت حدة التوتر منذ الخريف عندما لعب ماسك دورا بارزا في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثم توليه لمنصب في إدارته الجديدة.
وصرح ترامب هذا الشهر بأن أول رحلة خارجية يقوم بها ستكون للسعودية على الأرجح، وذلك بعد أن طلب من المملكة في يناير كانون الثاني إنفاق ما يزيد عن تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي على مدى أربع سنوات بما يشمل مشتريات عسكرية.
وجاء في المنشور أن حفل إطلاق أعمال تسلا في الرياض، المقرر إقامته في العاشر من أبريل نيسان، سيعرض سيارات تسلا الكهربائية ومنتجاتها التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وأضاف المنشور "اختبروا مستقبل القيادة الذاتية مع سايبر كاب، وقابلوا أوبتيموس، روبوتنا الشبيه بالإنسان، بينما نعرض ما هو قادم في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات" دون أن يوضح متى ستطرح المنتجات للبيع في المملكة.
وشهدت تسلا تراجعا في مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا، واستهدفت موجة من الاحتجاجات العلامة التجارية في الولايات المتحدة منذ أن أصبح ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، مستشارا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبدأ في إجراء تخفيضات واسعة للقوة العاملة في الحكومة الاتحادية.
وهناك تباطؤ في مبيعات السيارات الكهربائية بالسعودية. وأشارت شركة برايس وتر هاوس كوبرز في تقرير لعام 2024 إلى أن مبيعات تلك السيارات لا تمثل إلا نسبة واحد بالمئة من إجمالي مبيعات السيارات.
وأعلن صندوق الاستثمارات العامة بعد شهر من إعلان الخلاف مع ماسك عن استثمار يزيد عن مليار دولار في شركة لوسيد، ليصبح بذلك أكبر مستثمر في إحدى شركات السيارات الكهربائية الناشئة التي تسعى لمنافسة تسلا.
كما استثمر الصندوق في علامة (سير) التجارية المحلية للسيارات الكهربائية التي لم تُطلق بعد.
ولا تزال السيارات الكبيرة التي تعمل بالوقود هي السائدة على طرق السعودية حيث لا يزال الوقود رخيصا والبنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية نادرة مما يجعل عبور طرق المملكة الصحراوية الطويلة بسيارة كهربائية شبه مستحيل.
* تحسن العلاقات
في أولى علامات تحسن العلاقات، ظهر ماسك إلى جانب الرميان وترامب في مقاعد مشاهدة مباراة فنون قتالية مختلطة في نيويورك في نوفمبر تشرين الثاني.
وظهر ماسك قبل بضعة أسابيع بشكل مفاجئ في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض عبر رابط فيديو.
وخلصت هيئة محلفين أمريكية في عام 2023 إلى أن ماسك غير مسؤول من الناحية القانونية عن تضليل المستثمرين عندما غرد بأنه حصل على تمويل يسمح بإخراج تسلا من البورصة.
وقال ماسك في شهادته إن صندوق الاستثمارات العامة هو من أراد إخراج تسلا من البورصة عندما نشر تلك التغريدة. وأظهرت سلسلة من الرسائل النصية توترا بينه وبين الرميان في أثناء فترة الدعوى.
وأظهرت بيانات صدرت أمس الثلاثاء انخفاض مبيعات تسلا في أوروبا بنسبة 42.6 بالمئة منذ بداية العام رغم زيادة الطلب على السيارات الكهربائية.
ونظم نشطاء في أنحاء الولايات المتحدة ما يسمى باحتجاجات "إسقاط تسلا" بسبب دور ماسك في قيادة إدارة الكفاءة الحكومية، التي شطبت آلاف الوظائف وجمدت المساعدات الخارجية وألغت آلاف البرامج والعقود.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة السیارات الکهربائیة من البورصة
إقرأ أيضاً:
صادم.. بورش تعلن إيقاف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
شهدت بورش، إحدى أبرز العلامات التجارية في صناعة السيارات الفاخرة، انخفاضًا حادًا في مبيعاتها في السوق الصينية خلال عام 2024.
فقد انخفضت مبيعاتها بنسبة 28% لتصل إلى 79,283 سيارة، مع تراجع أكثر حدة في الربع الأول من 2025 بنسبة 42%، ما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل العلامة التجارية في السوق الصينية.
تأثير المنافسة الصينية على بورشتعزى هذه الانخفاضات الكبيرة في المبيعات إلى المنافسة الشرسة من شركات صناعة السيارات الصينية التي تطرح سيارات كهربائية بأسعار منافسة وتكنولوجيا متطورة.
شركات مثل شاومي وغيرها تقدم سيارات كهربائية بأسعار أقل بكثير من طرازات بورش الكهربائية مثل تايكان وماكان، وبعض هذه السيارات حتى تتفوق في القوة الحصانية.
أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بورشه «أوليفر بلوم» في معرض شنغهاي للسيارات 2025 عن قلقه إزاء انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في الصين.
وأكد أن بورش قد تضطر إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الصينية في السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن المبيعات "منخفضة نسبيًا" مقارنة بمنافسيها المحليين.
وقال بلوم إن بورش لا تنوي السعي وراء حجم المبيعات، وإنها ستظل تتمسك بأسعار "مناسبة لبورشه".
كانت بورش، مثل الكثير من الشركات الغربية، تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية لتحقيق عوائد مالية كبيرة.
ومع تزايد المنافسة المحلية في قطاع السيارات الكهربائية، تواجه بورشه تحديات كبيرة في الحفاظ على مكانتها.
وتعتبر شاومي، على سبيل المثال، من أبرز المنافسين، حيث تقدم طرازاتها الكهربائية بأسعار تبدأ من 73,000 دولار أمريكي، وهو ما يعد أقل بكثير من سعر بورش تايكان التي تبدأ من 126,000 دولار أمريكي.
رغم هذه التحديات، لا يُتوقع أن تُخفض بورشه أسعارها لتتنافس مع السيارات المحلية.
فقد صرح بلوم بأن الشركة ستظل متمسكة بمكانتها كعلامة فاخرة ولن تساوم على قدرتها في القيادة والرفاهية.
في الوقت نفسه، قد تُطلق بورش طرازات جديدة، مثل سيارة كايين الكهربائية، لكن لن تكون الأسعار في متناول الجميع.
رغم الانتقادات، تعتزم بورشه الحفاظ على جودة علامتها التجارية.
مثلها مثل العديد من العلامات التجارية الفاخرة الأخرى مثل بي إم دبليو ومرسيدس، لا تستثمر بورشه في طرازات مخصصة خصيصًا للسوق الصينية.
إلا أن المنافسة المتزايدة في هذا السوق قد تستدعي التفكير في استراتيجيات جديدة لتوسيع قاعدة عملائها في المستقبل.