في رسالته العامة "جميعنا أخوة"، يتحدث البابا فرانسيس عن "الأخوة والصداقة الاجتماعية" لتحديد الهدف الذي يجب أن يدفع التزام كل إنسان لإيجاد طرق يمكن للناس من خلالها العيش والعمل معًا، وبهذه الطريقة فقط سيكون من الممكن الاستجابة بشكل "تعاوني" لتحديات مثل مكافحة تغير المناخ أو تحديد نماذج جديدة لعالم العمل، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

هذا ما ظهر خلال جلسة "الأخوة كفئة سياسية.. نموذج جديد للتكوين"، ضمن فعاليات النسخة الـ44 لملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب.

ومن هذا المنظور، تم إنشاء مجتمع الروابط للرد على دعوة البابا فرانسيس، حيث أشار فرانشيسكو أوكيتا، الأمين العام للمؤسسة البابوية "فراتيللي توتي" (جميعنا أخوة)، أحد مؤسسي مجتمع الروابط إلى أن هذا واقع "يقدم للشباب منذ عشر سنوات مكانًا للتنشئة يعمل على مواجهة تحديات المجتمع والسياسة، مع وضع الأخوة وكرامة الإنسان في بؤرة الاهتمام".

من جهته، تناول المحامي شيرو كافييرو، أحد المدافعين عن حقوق العمال، ما قاله أوكيتا ليخبرنا كيف "في مجتمع الروابط سألنا أنفسنا عما تعنيه الصداقة في عالم العمل، واكتشفنا أن هذا يعني الاقتراب من بعضنا البعض للتغلب على الصعوبات معًا".

وأخيراً، أليساندرا لونا نافارو، أستاذة تصميم وهندسة الواجهات بالجامعة التكنولوجية "دلفت" شدّدت على أنه "كما يقول البابا فرنسيس، "فقط المجتمع المتحد والسعيد هو الذي يحافظ على الرغبة في الإبداع؛ ولهذا السبب، يجب علينا دائمًا أن نجد طرقًا جديدة للعيش معًا".
قضية الساعة
تُعد حالة الطوارئ المناخية قضية الساعة بشكل خاص، الأمر الذي عبّرت عنه العديد من الأصوات، والتي غالبًا ما تتعارض مع بعضها البعض؛ ولهذا السبب، أصبح من الملح أكثر من أي وقت مضى إعادة ترتيب الأفكار وتحديد خط استراتيجي مشترك يمكن لكل جهة فاعلة من خلاله المساهمة في تنفيذ تحول بيئي حقيقي، وفقًا لوكالة نوفا.

ومن منطلق الحاجة إلى تحديد مسار موحد، عقدت النسخة الـ44 لملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب جلسة خاصة بـ"حالات الطوارئ المناخية والتحول البيئي"، أدارها جورجيو فيتاديني، رئيس مؤسسة التبعية، وقدمها فابريزيو بيكارولو، مدير مؤسسة لومباردي للبيئة.

خلال الجلسة، أبرز جايل جيرو، الاقتصادي والأستاذ بجامعة جورج تاون في واشنطن، مدى الحاجة إلى "تغيير أنثروبولوجي ثوري، حيث قال "فقط إذا تعلمنا التعايش فيما بيننا، سنكون قادرين على التواصل مع الطبيعة أيضًا. علاقة شاملة تمهد الطريق للسعادة الحقيقية".

كما استكشفت كارلين بيتريني، عالمة الاجتماع والكاتبة والناشطة الإيطالية، ومؤسس جمعية Slow Food وTerra Madre، موضوع التحول البيئي، ملقية الضوء على أنه "يجب علينا أن نلتزم بإنشاء مجتمعات تستجيب لدعوة "كُن مسبَّحًا"، أي التحول البيئي الحقيقي المتكامل الذي يهم الإنسان برمته: من الضروري أن يصبح المجتمع المدني بدوره ذاتًا سياسية ويعمل كأداة حقيقية". بطل الرواية في هذا المقطع التاريخي".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكافحة تغير المناخ حقوق العمال البابا فرانسيس

إقرأ أيضاً:

عبدالله العامري: ترسيخ ثقافة العطاء في أبوظبي

جمعة النعيمي (أبوظبي)
قال عبدالله العامري، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً: «سعداءٌ بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تسمية 2025 «عام المجتمع»، وتغمرنا مشاعر الفخر والحماس، بينما نرى أن شعار العام الجديد «يداً بيد» بما يتماشى مع جوهر عملنا في هيئة المساهمات المجتمعية – معاً والقائم على تعزيز المشاركة والجهود المجتمعية وترسيخ ثقافة العطاء في أبوظبي، وتمكين الأفراد والشركات ومؤسسات النفع العام من المساهمة في التنمية المجتمعية».
وأضاف: تنسجم قيم «عام المجتمع» مع أهداف هيئة معاً الرامية إلى تفعيل أفراد وقطاعات المجتمع وتمكينهم من المساهمة والمشاركة الفاعلة في دفع عجلة التقدم، حيث تعمل هيئة معاً على توجيه المساهمات المجتمعية وتوفير الفرص لتقديم الدعم من خلال المساهمات المالية أو العينية أو العمل التطوعي، وبالتالي توظيف جهدهم ووقتهم في مشاريع تخدم التنمية الاجتماعية، بما يعكس قيمنا ويعزّز دور الجميع في بناء المجتمع.

عام المجتمع تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • عام المجتمع.. يجسد رؤية قيادية للمستقبل محورها الإنسان ومركزها جودة الحياة
  • علي بن تميم: «عام المجتمع» رؤية حكيمة تجاه بناء مجتمع مزدهر
  • مغير الخييلي: «عام المجتمع» رؤية عميقة في بناء مجتمع قوي
  • «عام المجتمع».. مبادرة لبناء مستقبل مشرق وترسيخ القيم الأصيلة
  • محمد القرقاوي: عام المجتمع يجسد رؤية قيادية للمستقبل محورها الإنسان
  • يداً بيد نحو مجتمع مزدهر ومستقر
  • فتحي عفانة: العمل المجتمعي يعزز الروابط
  • عبدالله العامري: ترسيخ ثقافة العطاء في أبوظبي
  • «الرياضة للجميع»: «عام المجتمع» دفعة قوية لمسيرة الاتحاد
  • الأشخاص ذوي الإعاقة .. تميز وإصرار على النجاح في بناء مجتمع ملهم