الصيام المتقطع - برنامج غذائي مفصل يساعدك على إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
يعمد كثير من الناس إلى ممارسة "الصيام المتقطع"، أي التوقف عن تناول الطعام والسوائل التي ترفع نسبة "الإنسولين" في الدم لساعات معينة، والاكتفاء بشرب الماء والقهوة والشاي، أو تناول بعض الزيوت والدهون النافعة التي لا تكسر الصيام، كزيت الزيتون، زيت الحبة السوداء، زيت MCT، وأيضا الزبدة الحيوانية الطبيعية أو السمن الحيواني الذي قد يضاف جزء يسير منهما إلى القهوة أثناء احتسائها!
إلا أن عدداً ممن يجربون "الصيام المتقطع" لا يستمرون في العمل به، لأنهم لم يحصلوا على النتائج المرجوة منه – بحسب اعتقادهم - وتحديداً نزول الوزن، أو فقدان الدهون بمحيط الخصر والأرداف، الأمر الذي يصيبهم بالإحباط والعودة إلى روتين التغذية السابق، القائم على تناول الكربوهيدرات بكميات أكبر، أو تناول عدة وجبات صغيرة بشكل مستمر طوال اليوم، بما معدله 6 وجبات، وهو أسلوب يظن الكثير أنه صحي، إلا أن نتائجه سلبية جدا على الصحة العامة، لأنه يجعل نسبة "الإنسولين" مرتفعة في الدم، بسبب استمرار البنكرياس في إفرازه، ما ستكون له نتيجة حتمية واحدة، إصابة الإنسان بـ"مقاومة الإنسولين"!
ما هو الصيام المتقطع؟ هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع،الصيام المتقطع هو من أكثر الاتجاهات الصحية لإنقاص الوزن ولكنه ليس رجيما بالشكل التقليدي المتعارف عليه، ولكنه يكون عن طريق الصيام لعدة ساعات ويعتبر نظام لتناول الطعام يساعد في فقد الوزن بشكل سريع وفعال، حيث يتم فيه الامتناع عن تناول الطعام لعدد طويل من ساعات اليوم، مما يجعل الجسم يحصل على الطاقة التي يحتاج إليها للقيام بأجهزته المختلفة بمهامها.
هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع،يمكن النزول في الصيام المتقطع من 2 إلى 3 كيلو في الأسبوع الواحد، مما يسهل حدوث النزول السريع في الوزن أكثر من أنظمة الحمية الغذائية
ويتم تحديد مقدار الوزن المفقود في الصيام المتقطع وفقًا لمدة الصيام والطريقة المتبعة فيه، حيث أن الصيام لمدة 16-20 ساعة في اليوم يمكن أن يساعدك على فقدان كيلو من الدهون كل أسبوع بأمان.
بحيث يوصي خبراء التغذية بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والدهون الصحية للحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول
هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع،إن "الصيام المتقطع" له فوائد عدة، لا تقتصر على "نزول الوزن" وحسب، بل منافعه تشمل: تنظيم أداء الهرمونات، تحسين حساسية "الإنسولين" في الدم، رفع مستويات عملية الالتهام الذاتي، تعزيز قوة الجهاز المناعي، إراحة الأعضاء الداخلية، تعزيز نسب هرمون النمو، تخفيف منسوب هرمون التوتر.. وغير ذلك الكثير!
إذن، يجب ألا يكون الهدف من "الصيام المتقطع" هو نزول الوزن، بل اعتبار ذلك إحدى الفوائد المرجوة، لأن التغذية الصحية إذا اقترنت بـ"الصيام المتقطع" والرياضة سينتج عن ذلك تعزيز الصحة العامة للفرد، وبالتالي وبشكل تلقائي سيتخلص الجسم من السموم ومن الدهون الزائدة.
قواعد نظام الصيام المتقطع"الصيام المتقطع"، وخصوصاً لدى الأفراد المبتدئين، ولكي يتحول إلى أسلوب حياة صحي مستدام، يجب أن يتم وفق قواعد عامة، أهمها:
1- التدرج
هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع،فمن المهم أن يبدأ الإنسان بساعات صيام معتدلة، ثم يقوم بزيادة معدلها مع مرور الوقت، حين يعتاد جسمه على أسلوب الحياة الجديد دون أن يشعر بأي إرهاق كبير أو رغبة نفسية جامحة في الأكل، مع أهمية أن يتوقف الإنسان عن الصيام إذا أصيب بوعكة صحية أو إعياء شديد.
فمثلاً، يمكن أن يبدأ الإنسان بصيام 12 ساعة في اليوم، ثم يرفعها بعد أسبوع إلى 14، وبعد ذلك بأسبوعين يزيد عدد الساعات إلى 16 ساعة، وحين يعتاد عليها ويجدها غير مرهقة، يمكنه أن يجرب صيام 18 ساعة، ثم 20 ساعة، وصولاً إلى 22 ساعة، وحتى 24 ساعة لـ"المتقدمين" في "الصيام المتقطع". حيث سيجد مع الوقت أن جسده اعتاد على البقاء دون طعام، وأن شهيته للأكل ليست كبيرة، ليس لأنه فاقد للشهية، وإنما بسبب انتظام مستوى هرمون "الإنسولين"، ولأنه لا يشعر بـ"الجوع الكاذب"، ولذا سيأكل فقط حين يحتاج جسده للطعام.
2-شرب وتناول السوائل والدهون النافعة أثناء الصيام
هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع،حيث إنه أثناء الصيام ولكيلا يشعر الإنسان بالجوع، يمكنه احتساء السوائل التي لا ترفع مستوى "الإنسولين" في الدم. كالقهوة، بمعدل 300 ملم، ويمكنه أن يضيف لها قليلاً من زيت MCT أو قطعة صغيرة من "الزبدة الحيوانية العضوية"، كما أن بعض الخبراء الصحيين يضيفون للقهوة قليلاً من "السمن الحيواني العضوي"، ما يمنح الجسم الطاقة ويشعره بالشبع، فضلاً عن دور القهوة في تسريع عمليات "الأيض". كذلك يستطيع الصائم أن يشرب الشاي الأحمر والأخضر والأعشاب، وأيضا عصير الليمون مع خل التفاح العضوي. هنالك خبراء أيضاً ينصحون في "الصيام المتقطع المطول" بشرب ماء "مرق العظام" لاحتوائه على العديد من الأملاح المعدنية والعناصر الغذائية.
3-تناول الملح والمعادن الزهيدة
هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع،فتناول الأملاح الطبيعية غير المصنعة، مثل ملح الهيمالايا والملح البحري النقي، وأيضا المعادن المهمة كـ: المغنيسيوم، الصوديوم، البوتاسيوم، الكلوريد، البورون.. كل هذه "الإلكتروليت" تساعد في العمليات الحيوية داخل الجسم، وتجعل الجهاز العصبي والخلايا قادرة على ممارسة مهامها دون إجهاد، وتحمي الجسم من الجفاف.
4 -تناول وجبات غنية بالفيتامينات والمعادن
هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع،هذه الوجبات هي التي ستمد الجسم باحتياجاته الغذائية اليومية، وتجعله قادراً على البقاء لفترات طويلة دون الإحساس بالجوع. حيث يفترض أن تكون الوجبة التي تسبق "الصيام المتقطع" أو التي تليه غنية بـ: البروتين، الدهون النافعة؛ وتكون منخفضة الكربوهيدرات، بحيث يكون مصدر النشويات من الخضراوات أو التوتيات. وأن يبتعد الصائم عن الإفطار على "الكربوهيدرات"، وأن يكون الأكل بالتدرج خلال "نافذة الإفطار"، دون أن يكون مستمراً طوال الوقت، والأفضل أن يقتصر على معدل وجبتين فقط، أو وجبة واحدة لدى الملتزمين بصيام 22 ساعة وأكثر.
5-الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والكربوهيدرات المكررة والزيوت المهدرجة
هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع،فهذا النوع من الأكل فضلاً عن أضراره الصحية الجسيمة، يحفز إفراز هرمون "الإنسولين"، ويصيب الإنسان بـ"مقاومة الإنسولين"، وبالتالي الشعور الدائم بالجوع والرغبة في تناول الطعام، مما يجعله غير قادر على الصيام لفترات طويلة.
6-ممارسة الرياضة
قد هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع، يستغرب البعض أن الرياضة بما فيها من مجهود ستساعد في إطالة ساعات "الصيام"، لأن المعتاد أن الرياضة تدفع الفرد نحو الأكل لحاجته للطاقة. إنما الصحيح أن الرياضة ستزيد من مستويات هرمون "النمو" في الجسم، وستعمل على تقليل مستويات هرموني "الإنسولين" و"التوتر"، ما يعني عدم الإحساس بـ"الجوع الكاذب"، خصوصاً إذا اقترنت الرياضة بحميات مثل "الكيتو" أو "الحمية منخفضة الكربوهيدرات"، وتناول "المعادن الزهيدة"، حينها ستساهم الرياضة في تقوية الجسم ودفعه للصيام لساعات أطول.
هل أنت نباتي ؟ إليك كيفية اتباع نظام الصيام المتقطع لمعرفة المزيد:
المصدر : وكالة سوا- وكالات
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: تناول الطعام فی الدم
إقرأ أيضاً:
ما السلاح الإسرائيلي السري الذي ضرب إيران؟.. إليك تفاصيله
سلطت صحيفة عبرية، اليوم السبت، الضوء على ما وصفته السلاح "السري" الذي استخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي، في هجماته الجوية التي طالت العاصمة الإيرانية طهران.
وأشارت صحيفة "كالكاليست" العبرية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن "هذا الصاروخ الخاص والسري، تم اختراعه عام 1956 لكسب حرب الميزانيات، وتعتبر إسرائيل بطلة العالم في تطويره".
وذكرت الصحيفة أنه جرى استخدام هذا السلاح صباح يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2024، خلال الهجمات الجوية الإسرائيلية في عمق إيران، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية للدفاع الجوي والبنية التحتية لإنتاج الصواريخ، ولم تفقد تل أبيب طائرة واحدة.
ولفتت إلى أنه وفقا للوثائق التي سربتها الولايات المتحدة، فإن الجيش الإسرائيلي خطط لاستخدام الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الجو، وهو سلاح غير عادي للغاية وله تاريخ مثير للاهتمام.
تاريخ الصاروخ السري
وتطرقت إلى تاريخ الصاروخ الباليستي السري الذي "يعود لعام 1956 عندما بدأت الولايات المتحدة باختراعه، رغم أن السفن الحربية كانت هي الوسيلة الرئيسية لأمريكا لإبراز القوة وإخضاع المعارضين لإرادتها".
وتابعت: "جاء هذا الصاروخ الذي قلب الموازين، وبدأ الجيش الأمريكي بتطوير صاروخ باليستي يمكن إطلاقه تجاه الغواصات حتى عندما تكون تحت الماء، لضرب الاتحاد السوفيتي من أي مكان، وتم إعطاء جزء كبير من الميزانية لهذه الصواريخ الجديدة".
ونوهت إلى أن القوات الجوية قررت اصطحاب هذا الصاروخ الباليستي وتطويره لإمكانية إطلاقه من السماء، وتم تصميم الإصدارات الأولى لتتصرف مثل أي صاروخ باليستي عادي، يصعد إلى الفضاء بصاروخ قوي، ويسقط على الأرض في مسار منحني، ويكون صغيرا وخفيفا بما يكفي الوصول لأي نقطة.
وأفادت الصحيفة بأنه في البداية كانت هذه الصواريخ كبيرة جدا، وتم تطوير الصاروخ الأول وكان يحمل قاذفات قنابل كبيرة مزودة بستة محركات، مؤكدة أنه تم إطلاق الصاروخ لأول مرة في مايو 1958.
وأشارت إلى أنه تم تطوير النسخة التشغيلية الأولى من الطائرة دون طيار بالتعاون مع البريطانيين عام 1962، وكانت تحتوي على صاروخ يحمل قاذفات قنابل عملاقة، وصاروخ آخر يحمل قاذفات بريطانية.
وأوضحت أن الطائرة كان يمكنها التحليق في مدار مرتفع نسبيا يبلغ 480 كيلومترا، لمسافة 1850 كيلومترا، ومن ثم تنفيذ قصف جوي بعيد المدى، مضيفة أن "الطائرة يمكنها البقاء في الجو لمدة يوم كامل، إذا تم ربطها بطائرة للتزود بالوقود".
وتابعت: "بهذه الطريقة سيكون المهاجم قادرا على التجول على طول حدود الاتحاد السوفيتي وإثارة الرعب، وهو بالضبط ما أرادته الولايات المتحدة".
وذكرت أن النسخة البريطانية كانت أصغر حجما وأضعف بكثير، وحلقت لمسافة تزيد قليلا عن 900 كيلومترا، ولم يكن النموذج الأول صاروخا باليستيا مناسبا على الإطلاق، وقد وصل ارتفاعه فقط إلى 20 كيلومترا، وتم إيقاف هذه النسخة، واعتمدت بريطانيا على النسخة الأمريكية.
ولفتت إلى أنه عام 1974 ظهرت النسخة الأمريكية الأكثر جنونا، وتم وضع صاروخ باليستي أرضي من نوع Minuteman على منصة نقالة، وتم إدخال طائرة شحن ضخمة من طراز C5 Galaxy، وأثناء طيرانها على ارتفاع 20 ألف قدم، تم سحب مظلات كبيرة للصاروخ من الباب الخلفي للطائرة ووجهته للأعلى، ثم اشتعلت محركاتها وذهب إلى الفضاء.
وأكدت الصحيفة أن "هذه الطريقة الغريبة نجحت وعملت بشكل جيد، ومنذ ذلك الحين، تم إجراء المزيد من التجارب المماثلة، ما أثبت أن طائرات الشحن يمكن أن تصبح قواعد صواريخ متنقلة".
واستكملت بقولها: "هكذا أصبح الصاروخ الباليستي المحمول جوا وسيلة حربية ذات مزايا لا يتمتع بها أي صاروخ باليستي عادي"، مشددة على أن "الصاروخ يتميز بالدقة، ويمكن توجيهه عبر الأقمار الصناعية، ويسمح بضرب هدم بحجم رادار مضاد للطائرات من مسافات طويلة جدا، ويمكن استخدامه لاختراق الأنظمة الدفاعية، واختراق الطلعات الجوية دون تعريض الطائرات للخطر".
النسخة الإسرائيلية
وذكرت أن شركة رافائيل الإسرائيلية قامت بتطوير هذا الصاروخ، وبات يتم إطلاقه من طائرات F15 الحربية، إلى جانب إطلاق طائرة بدون طيار اسمها "روكس"، وهي تجمع بين الملاحة عبر الأقمار الصناعية وكاميرا ذكية، ما يمنحها دقة لا يتمتع بها أي سلاح يسقط من ارتفاع الفضاء.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي لا يكشف عن الصواريخ التي يستخدمها، لكن وثائق البنتاغون التي تم تسريبها قبل أسابيع من الهجوم على إيران، تشير إلى استخدام هذا الصاروخ الباليستي المحمول جوا.
وتابعت: "من الناحية النظرية إيران تمتلك صواريخ دفاعية من نوع S300 وS400 والتي يمكنها صد الصواريخ الباليستية، لكن هذا إنجاز معقد للغاية، ويجب التدرب عليه كثيرا حتى يكون ناجحا، وربما لا تفعل إيران ذلك في الوقت الحالي لأسباب متعلقة بالميزانية".
وأردفت بقولها: "نعم لدى إيران نفقات دفاعية كبيرة للغاية، لكن تطوير القدرة على اعتراض الصواريخ من الفضاء أمر مكلف للغاية"، مضيفة: "إلى أن تتمكن إيران من تحقيق مثل هذه القدرة الاعتراضية، فإن إسرائيل تتمتع نظيرا بالتفوق من خلال الصواريخ الباليستية المحمولة جوا".