مصر والأردن.. غضب بسبب تصريحات «كاذبة»!
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
نفى الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، “تقديم بلاده أي مقترح لإخراج عدد من الفلسطينيين الغزيين من قطاع غزة”، بالتزامن، “ردّت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية على مزاعم متداولة مؤخرا حول مد مصر لإسرائيل بمساعدات عسكرية“.
ونقلت وكالة “عمون” للأنباء عن المومني قوله في مؤتمر صحفي، “إن الاتهام الذي وجه للأردن بأنه قدم هذا المقترح هو اتهام كاذب وغير صحيح”.
وشدد الناطق باسم الحكومة الأردنية، على أن “السياسة الأردنية واضحة وهي تثبيت الفلسطينيين في أرضهم”، مجددا التأكيد أن “الأردن ضد التهجير، ويسخر كل أدواته من أجل تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وكان موقع موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، ادعى أن “الأردن اقترح خطة لإبعاد 3 آلاف عنصر من حركة “حماس” وجناحها العسكري (كتائب القسام) من قطاع غزة، في محاولة لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر”.
ونقل الموقع عن مصادر أمريكية وفلسطينية مطلعة على المقترح الأردني، قولها “إن من سيتم إبعادهم بينهم قادة في الجناح العسكري، وأعضاء آخرون في الحركة”.
وفي سياق متصل، ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان، أن “بعضا من المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، التي دأبت على اختلاق ونشر الأكاذيب عن مصر منذ إسقاط شعبها العظيم حكم الجماعة الإرهابية، تداولت مؤخرا مزاعم مختلقة بقيام مصر بمد دولة الاحتلال بمساعدات عسكرية”.
وأوضحت الهيئة، أن “الوصول لهذا الدرك الأسفل من المزاعم يؤكد تفاقم حالة الانفصام المرضي عن الواقع والإدمان المزمن للكذب التي باتت مكونا أصليا وثابتا في هذه المواقع وتلك الوسائل”.
وواصلت: “هذان الانفصام والإدمان هما اللذان يدفعان بها إلى العمى المؤقت أو الدائم عن رؤية المواقف المصرية الواضحة والثابتة من بدء العدوان الدامي على غزة، والتي لم تترك سبيلا واحدا لدعم الأشقاء الفلسطينيين فيها، إلا وسلكته بكافة إمكانياتها وبكل العلانية الصريحة التي تقتضيها النتائج الكارثية للعدوان على غزة”.
وأضافت الهيئة أن “هذين الانفصام والإدمان هما اللذان غيبا حقيقة أن مصر هي التي أسست منذ بدء العدوان للرفض العربي والدولي القاطع لتصفية القضية الفلسطينية بتهجير الأشقاء من أرضهم بقطاع غزة، وهو ما جعلها موضعا لحملات عديدة من مسؤولي ووسائل إعلام دولة الاحتلال، سواء ضد مواقفها المبدئية أو على جيشها العظيم”.
وأكدت أن “مصر التي قدم شعبها لأشقائه في غزة أكثر من 75% من المساعدات، والتي وضعت كل إمكانيتها الصحية لعلاج الجرحى والمرضى منهم، والتي تخوض منذ اليوم الأول للعدوان كل مشاق التفاوض من أجل وقفه، والساعية دوما لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والتي لم تتوقف لحظة عن السعي لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي، مصر هذه هي دولة الدفاع الكامل عن الحق والعدل والرفض الصارم للعدوان والاحتلال، وهي الأسس التي تمسكت بها – شعبا وقيادة – لثمانية عقود، دفعت خلالها كل الأثمان الغالية التي يتطلبها هذا الإصرار والثبات على المبادئ والمواقف الوطنية والقومية والأخلاقية”.
وكانت تقارير قد زعمت “مرور طائرات نقل عسكرية من الأجواء المصرية في سيناء إلى إسرائيل، قبل تجدد الحرب الإسرائيلية على غزة مؤخرا، ونشرت فيديو تظهر فيه طائرة عسكرية تعبر الأجواء فوق سلسلة من الجبال تقول إنها متجهة إلى إسرائيل”.
وعادت بعض المنصات إلى الاعتذار، بعدما بادر نشطاء إلى التأكيد على أن “الطائرة تابعة لبعثة القوة متعددة الجنسيات والمراقبين المتمركزة في سيناء، والتي تقوم بدوريات بين شمال وجنوب الحدود بين مصر وإسرائيل بشكل دوري”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة مصر وإسرائيل مصر وفلسطين وقف إطلاق النار غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تعلق على تصريحات خالد مشعل بالتخلي عن إدارة غزة
أعلنت حركة حماس مساء الخميس، أن التصريحات المنسوبة لرئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، بالتخلي عن إدارة قطاع غزة هي تصريحات "كاذبة".
وذكرت الحركة في بيان عبر قناتها على منصة "تليجرام"، أن "ما ورد من تصريح كاذب على لسان الأخ المجاهد خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج لم يصدر عنه وهي عبارة عن إشاعات تبثها بعض الجهات المعادية للحركة والمقاومة".
وأكدت الحركة أن البيانات والتصريحات الرسمية تُنشر عبر القناة الرسمية لحركة حماس.
وفي التصريح المنسوب لـ"مشعل" والذي نفته الحركة يقول: "استجابة لرغبة الشعب وحقنا للدماء قررنا التخلي عن إدارة غزة بما يحقق مصلحة شعبنا ويخفف من معاناته".
وتظاهر فلسطينيون ضد حماس في شمال غزة، يوم الثلاثاء، فيما بدا أنه أكبر احتجاج ضد الحركة المسلحة منذ هجماتها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كما خرج المئات من المتظاهرين في بيت لاهيا بقطاع غزة، مطالبين بـ"خروج حماس" من غزة ووقف الحرب.
وأظهرت لقطات المتظاهرين وهم يرددون هتافات من بينها "لا حماس ولا الجهاد، بدنا نحافظ على البلاد"، و "برا برا، حماس تطلع برا".
وعقب المكتب الإعلامي الحكومي لحركة حماس في غزة، على المظاهرات، قائلا إن الشعارات المعارضة للحركة التي رفعت في احتجاجات خرجت ضدها الثلاثاء كانت عفوية ولا تعكس الموقف الوطني العام.
وأضاف المكتب في بيان أمس الأربعاء: "أي شعارات أو مواقف عفوية يصدرها بعض المتظاهرين ضد نهج المقاومة لا تعبر عن الموقف الوطني العام، بل تأتي نتيجة للضغط غير المسبوق الذي يتعرض له شعبنا، ومحاولات الاحتلال المستمرة لإثارة الفتنة الداخلية، وصرف الانتباه عن جرائمه المستمرة".
وأوضح أنه "ومع استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين، قد يسبب ذلك حالة من الغضب العارم والاستياء الشعبي وهو أمر طبيعي في ظل هذه الجرائم المتواصلة