الرئيس السيسي: الحفاظ على الهوية وتعزيز القيم مسؤولية مجتمعية
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بمكانة الأزهر الشريف، مؤكدًا أنه يعد منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في مختلف بقاع الأرض.
وأضاف أن الأزهر الشريف هو مرجع راسخ يستند إليه المسلمون لفهم صحيح الدين.
. وأتمنى الشفاء للإمام الطيبالأزهر الشريف منارة علمية راسخة
أكد الرئيس السيسي أن الأزهر الشريف يلعب دورًا محوريًا في نشر العلم والمعرفة وتصحيح المفاهيم الدينية، مشيرًا إلى أن مكانته العلمية لا تقتصر على مصر فقط، بل تمتد إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي، مضيفاً أن الأزهر يظل حجر الزاوية في مسيرة الإيمان والعلم.
القرآن الكريم: منهج لبناء المجتمع وإعمارهوفي كلمته، تطرق الرئيس السيسي إلى فضل القرآن الكريم، مؤكدًا أن الله عز وجل اختص هذه الليلة المباركة بنزول القرآن ليكون منهجًا لبناء المجتمع وتنميته.
وقال إن القرآن الكريم لا يقتصر على كونه كتابًا دينيًا فحسب، بل هو أيضًا مرشد للبناء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
بناء الأوطان يبدأ ببناء الإنسان: استثمار الدولة في الأجيال القادمةقال الرئيس السيسي إن بناء الأوطان لا يتحقق إلا من خلال بناء الإنسان، ولذلك جعلت الدولة المصرية الاستثمار في الإنسان نهجًا أساسيًا.
وأضاف أن مصر تسعى لإعداد جيل واعٍ، مستنير، قادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة الفعالة في مسيرة البناء والتنمية، مؤكداً أن رؤية الدولة واضحة في وضع الإنسان في مقدمة الأولويات.
القرآن الكريم: ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانيةأوضح الرئيس السيسي أن القرآن الكريم جاء بمنهج لبناء الأوطان عبر العمار، ولكنه أيضًا حمل منهجًا لترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمعات.
وأضاف أن هذه القيم تمثل الأساس الذي يبني عليه الفرد والمجتمع في تحقيق التقدم والاستقرار.
الحفاظ على الهوية وتعزيز القيم: مسؤولية مشتركةأكد الرئيس السيسي أن الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز القيم الأخلاقية هي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعي.
من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام، كل هذه المؤسسات يجب أن تعمل معًا من أجل نشر قيم الاعتدال والتسامح في المجتمع.
خطاب ديني وتعليمي وإعلامي: تأسيس مجتمع متماسكواختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على ضرورة وجود خطاب ديني وتعليمي وإعلامي واعٍ، يعمل على ترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع.
وقال إن هذا الخطاب هو الذي سيؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي مكانة الأزهر الشريف الأزهر الشريف المزيد
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية
أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم السبت، تحت عنوان: «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة»، أن الإسلام قدم نموذجًا حضاريًّا متكاملًا لبناء الإنسان منذ بعثة النبي.
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أن القرآن الكريم وسنة النبي ركزوا على بناء النفس والعقل والجسد والروح بتوازن يحقق الرفعة في الدنيا والآخرة.
وقد جاء هذا المؤتمر لتسليط الضوء على كيفية مواجهة التحديات المعاصرة من خلال استلهام القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام.
وأشار الدكتور صديق إلى أن القرآن الكريم تناول بناء الإنسان بشمولية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص:77].
وأكد أن النبي ﷺ جاء لتربية الأنفس وتزكيتها، متغلبًا على عادات الجاهلية من قطع الأرحام وتقديم الشهوات وحب المال على القيم الإنسانية.
واستذكر موقف جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- أمام النجاشي، حين دافع عن القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام، التي أسهمت في بناء أمة قدمت حضارة عظيمة استمرت لقرون، مقدمة نماذج مشرفة في العلم والأخلاق والعدل.
وأوضح أن حضارة الإسلام لم تقتصر على جانب واحد من حياة الإنسان، بل شملت بناء النفس والعقل والجسد والروح، موجهة الناس نحو كل خير وناهية عن كل فساد. وأشار إلى أن النبي ﷺ كان أنموذجًا في هذا البناء المتكامل، حيث أمر بكل ما يصلح الحياة ونهى عما يفسدها، مستشهدًا بأحاديثه ﷺ التي تدعو إلى التزكية والتربية الشاملة. وأكد أن العالم اليوم في حاجة ماسة للعودة إلى تعاليم هذا الدين الحنيف، بما يحمله من قيم وأخلاق وتربية، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمة الإسلامية والعالم العربي.
ودعا الدكتور صديق إلى تضافر الجهود لتحقيق هذا البناء، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل كل فرد مسؤولًا عن دوره، كما في الحديث: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وأكد أن هذه المسؤولية تشمل الرجل في بيته والمرأة في أسرتها، داعيًا إلى وعي جماعي يتجاوز تقديم المادة العلمية إلى تواصل حقيقي بين الأجيال لحماية الشباب من التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدفهم.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تواجه خطرًا عظيمًا يتطلب اتحاد الجهود ودرجة عالية من الوعي.
وأشاد نائب رئيس جامعة الأزهر بدور المساجد في بناء الأمة، مستلهمًا توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأسبوع الماضي حول إحياء دور المساجد. وأوضح أن المسجد كان دائمًا محورًا للتربية والثقافة والحياة الاجتماعية في الإسلام، ليس فقط للعبادة، بل لتعليم القيم الحياتية وترسيخ الهوية. وأكد أن الإسلام لم يقتصر على الاهتمام بالآخرة، بل دعا إلى التوازن بين الدنيا والآخرة، كما في الآية: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص:77].
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور محمود صديق عن خالص دعواته للمؤتمر بالتوفيق في أداء رسالته، داعيًا إلى تنفيذ توصياته لما يخدم رفعة شأن الأمة الإسلامية، وتقديم العلاج الأمثل للتحديات العظيمة التي تواجهها. وأكد أن الأمة بحاجة إلى الاتحاد والوعي لمواجهة هذه التحديات، مشددًا على ضرورة استلهام القيم الإنسانية والحضارية التي قدمها الإسلام لبناء إنسان متوازن يسهم في نهضة الأمة واستقرار العالم.