عدة دولة تحذر مواطينها من السفر الى أمريكا.. ما علاقة ترامب؟
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست، اليوم الأربعاء، ان عدة دول بينها كندا وألمانيا والدنمارك حدثت تحذيراتها لمواطنيها بشأن السفر الى الولايات المتحدة حيث دفعت تقارير عن عمليات احتجاز وترحيل مواطنين من كندا ودول أوروبية الخبراء الى الاعتقاد بأن ذلك يشوه صورة الولايات المتحدة في الخارج.
وذكر التقرير، ان "تلك الدول حذرت مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب، حيث سياسات الدخول الصارمة وخطر الاحتجاز عند نقاط الحدود الأمريكية، فيما يقول بعض الخبراء إن تقارير الاستجواب العدواني والاحتجاز ورفض الدخول في موانئ الدخول أثارت قلق المسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة، وقد تُشوّه صورة الولايات المتحدة في الخارج". وأضاف ان "كندا حثت مواطنيها على تسجيل زياراتهم التي تزيد مدتها عن 30 يومًا، بينما حذّرت المملكة المتحدة من أن السلطات الأمريكية تضع قواعد الدخول وتطبقها بصرامة". وأشار التقرير الى، أن "المخالفين قد يتعرضون للاعتقال أو الاحتجاز، كما نصحت ألمانيا والدنمارك المسافرين الذين لا يتطابق جنسهم المسجل في جوازات سفرهم مع جنسهم المسجل عند الولادة بالتواصل مع السفارة الأمريكية قبل السفر". وتابع ان "تحذير فنلندا يذهب إلى أبعد من ذلك، محذرًا من أنه في مثل هذه الحالة، قد تمنع السلطات الأمريكية دخول المسافرين. كما تُشير الحكومة الفنلندية تحديدًا إلى الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترامب الذي يقضي بأن الولايات المتحدة تعترف الآن بجنسين فقط، ذكر وأنثى، والذي انتقده بعض الخبراء لعدم دقته العلمية". وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية في أعقاب عدة حوادث على نقاط الحدود الأمريكية، منها حادثة أوردتها وسائل إعلام كندية، احتُجزت فيها امرأة كندية لما يقرب من أسبوعين - وهو وضع جعلها تشعر وكأنها "اختُطفت"، كما كتبت في صحيفة الغارديان، كما احتُجز عدد من المواطنين الألمان، أحدهم يحمل الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) لأسابيع في الولايات المتحدة، وفقًا لوسائل إعلام ألمانية. وقال ديفيد بيرمان، المحاضر الأول في جامعة سيدني للتكنولوجيا والمتخصص في السياحة: "كقاعدة عامة، تُعدّ تحذيرات السفر الحكومية عنصرًا مؤثرًا في اختيار وجهة السفر الدولي،". وكتب أوسكار فوروبيوفاس-بينتا، المحاضر الأول في السياحة والمجتمع في جامعة تسمانيا في أستراليا، في رسالة بريد إلكتروني أنه يشتبه في أنه "مع تزايد عدد الدول التي تُحدّث تحذيراتها، سنشهد تنامي المشاعر السلبية تجاه السياحة في الولايات المتحدة". وشهد دور الولايات المتحدة على الساحة العالمية تحولاً جذرياً في الأسابيع الأخيرة في عهد ترامب، الذي قلب السياسة الخارجية في واشنطن رأساً على عقب، وأبعد البلاد عن العديد من حلفائها، وتحدث علناً عن ضم كندا وغرينلاند، فيما افاد عدد من الأشخاص في كندا انهم ألغوا بالفعل رحلاتهم إلى الولايات المتحدة بسبب تأكيدات ترامب بأن البلاد يجب أن تصبح الولاية رقم 51".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كندا.. الليبراليون يحتفظون بالسلطة وسط تصاعد التوترات مع ترامب
تمكن الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الوزراء مارك كارني، من الحفاظ على السلطة في الانتخابات العامة التي جرت يوم أمس الإثنين، لكنه فشل في تحقيق الأغلبية البرلمانية التي كان يطمح إليها.
ووفقًا للنتائج الأولية، تقدم الحزب الليبرالي في 167 دائرة انتخابية، بينما حل حزب المحافظين في المركز الثاني بفوزه بـ145 دائرة، مع استمرار عمليات فرز الأصوات.
وكان الليبراليون بحاجة إلى 172 مقعدًا من أصل 343 للحصول على الأغلبية التي تتيح لهم تشكيل الحكومة دون الحاجة إلى دعم الأحزاب الأخرى.
وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره في العاصمة أوتاوا، أشار كارني إلى أن “علاقتنا القديمة مع الولايات المتحدة قد انتهت”، مشيرًا إلى التغيرات الكبيرة في العلاقات التجارية بين البلدين تحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف أن “نظام التجارة العالمية المفتوحة الذي رسخته الولايات المتحدة قد انتهى”، معتبرًا أن هذه التغييرات تمثل تحديات كبيرة لكندا في المستقبل.
كما شدد على ضرورة تبني “نهج صارم” مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، وأعلن أن كندا ستحتاج إلى استثمار مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها الاقتصادي على جارتها الجنوبية.
من جانب آخر، أظهر حزب المحافظين بقيادة بيير بواليفر قوة غير متوقعة، رغم اعترافه بهزيمته أمام الحزب الليبرالي، وتعرف حكومات الأقلية في كندا بعدم استقرارها، حيث نادراً ما تستمر أكثر من عامين ونصف.
وتعتبر هذه الانتخابات بمثابة عودة قوية للحزب الليبرالي بعد أن كان متأخرًا بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي في بداية العام، خاصة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو وتصاعد التوترات مع واشنطن، بما في ذلك التهديدات بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الكندية.
وفي هذا السياق، صرح كارني قائلاً: “أمريكا تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا وبلدنا”، مؤكدًا أن “هذه ليست تهديدات عابرة، الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا، وهذا لن يحدث أبدًا”.
وفي رد فعل آخر، جدد ترامب، دعوته لضم كندا كولاية أميركية، متمنيًا “التوفيق لشعب كندا العظيم” وداعيًا إلى انتخاب “الرجل القادر على خفض الضرائب وزيادة القوة العسكرية”.
هذا ومنذ بداية العام، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحاته المثيرة حول ضم كندا إلى الولايات المتحدة، معبرًا عن دعمه لهذه الفكرة في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد ترامب، أن كندا قد تستفيد من “الولاية 51″، مشيرًا إلى إمكانيات استخدام “القوة الاقتصادية” مثل الرسوم الجمركية لضم كندا، مؤكدًا أنه قد يكون قادرًا على “خفض الضرائب وزيادة القوة العسكرية”.