في ٢٥ فبراير ٢٠٢٥ومن داخل البرلمان البريطاني وعند سؤاله عن ماذا تفعل الحكومة البريطانية لاجل إيقاف الحرب في السودان أجاب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأنه يحضر لمؤتمر يجمع فيها القوى الفاعلة وأنه يتناقش مع فرنسا والاتحاد الأوربي من أجل نجاح تلك القمة . هذا وقد رشحت اسماء الدول المشاركة في هذه القمة عن الحرب في السودان 15 أبريل 2025

1- المملكة المتحدة ( المنظم )
2- ممثل الأمم المتحدة
3- الاتحاد الأوروبي
4-فرنسا
5-النرويج
6- ألمانيا
7- هولندا
8- كندا
9- الولايات المتحدة
10- السعودية
11- مصر
12- الامارات
13- تركيا
14- قطر .


السؤال هل حكومة بورتسودان على علم بالقمة ام لا وهل هي حضور ام لا ؟ وهل فارق حضورها ام غيابها ؟ هذه القمة هل هي لدعمها ام ضدها ؟
وهل التظاهر او الاحتجاج ضد القمة وضد مخرجاتهاا سوف يؤثر على ما تم من اتفاقات لصالحها؟
أن الاحتجاج من قبل تلك التنظيمات المعلنة مغاير لتوجهات سلطة بورتسودان وتحالفاتها ، فالقمة لدعمها ماديا باسم المساعدات الإنسانية وسياسيا أيضا لأنها ترى(بعض القوى الدولية)في بقاء الاقوى الذي يسيطر على السلطة امكانية تحقيق مصالحها حتى وإن كانت تلك المصالح هي استمرار حكومة بورتسودان الي الابد
حركة المحاور الدولية في الفترة الأخيرة كانت واضحة جدا فزيارة المبعوث الألماني لحكومة بورتسودان وزيارة وفد سعودي عالي المستوى لحكومة بورتسودان هو في إطار التحضير القمة المزمع عقده .ا في ١٥ ابريل ٢٠٢٥ بمناسبة مرور عامين على اندلاع حرب السودان الحالية .
هل نحن ضد أي جهود للسلام في السودان وإيقاف الحرب ؟ لا بالطبع ، هل نحن ضد ايصال المساعدات للسودان؟ لا بالطبع .
اذا كيف نجعل هذه القمة تصب لصالح الشعب السوداني ولأجل إنهاء الحرب ؟
محاولة إيصال الصوت الحقيقي دبلوماسيا وليس بالتظاهر ضد القمة في شوارع لندن المدينة المعلنة لقيام القمة .
يجب تذكير المجتمعين بأن هذه الحرب قد تم اشعالها بفعل فاعل وأنها مازالت مستمرة وان هناك جرائم حرب تم ارتكابها ومازالت مستمرة ويجب إيقافها وتقديم مرتكبيها للعدالة والتمسك بمبدأ عدم الإفلات من العقاب . وايضا ملاحقة ممولي الحرب وبائعي السلاح لأطراف الحرب وفضح الأطراف الخارجية صاحبة المصلحة في استمرار الحرب .
اي تظاهرة ضد او مع القمة احتمال تجيرها وإظهارها أنها مع السلطة وعكسها إعلاميا على أنها مع سلطة عصابة بورتسودان تطالب باشراكها في حضور القمة !
الأمثل هو كتابة مذكرة موزونة دبلوماسيا تعبر عن مخاوف القوى المدنية من أن يصب هذا المؤتمر في تمكين الحكم العسكري في السودان وعودة نظام الإسلاميين (البشير ) بدعم واعتراف دولي تحت غطاء المساعدات الإنسانية واعمار السودان وان السلطة المغامرة والمتلاعبة بأرواح الشعبةومقدراته وثرواته وهي في موقف لا تحسد عليه سوف تنحني للعاصفة وتقدم مطالبها صامتة صاغرة وترضى ظاهريا وباطنيا بنتائج القمة مقابل منحها الشرعية والتوكيل الرسمي في إدارة وتوزيع تلك المساعدات وإدارة العطاءات التي سوف تنتج من خطة الاعمار ، فالعالم يحتاج الي جهة (رسمية )يوقع مها تلك العقود ومقابل الاعتراف سوف يوقع الكيزان ...
علينا أن نذكر أنفسنا والمجتمع الدولي والقمة التي ستنعقد أن إمداد طرفي الحرب بالأسلحة والتقنيات الحديثة في القتال مازال مستمراً وان المجازر مازالت مستمرة في جميع أنحاء السودان وان الانتهاكات البشعة مستمرة والتصريحات والافعال الممتلئة بالوعيد والتهديد للقوى المدنية والسياسية منشورة على الهواء الطلق . وايضا الوعود والتهديد العلني بجعل كل المنطقة في عدم استقرار من قبل قادة ومؤيدي سلطة بورتسودان مبذولة ومتوفرة .
إذن لابد من اختراق سياسي ودبلوماسي وتعضيد موقف يتمثل في وحدة القوى السياسية السودانية المدنية حتى ولو بالاتفاق على توقيع مذكرة حد أدنى تقدم وتعرض على هذه الوفود من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية قبل حضورها للمؤتمر ونشر تلك المذكرة على اوسع نطاق بين القوى المحبة للسلام داخليا وخارجيا ،فمن المهم جدا أن تنتبه القوى السياسية لأهمية المرحلة وتعقيداتها ووجوب وضع نقاط الالتقاء لإنجاز عمل مشترك يصب في مصلحة الشعب وتنفيذا لمطالبه المشروعة في إنهاء الحروب والحفاظ على السودان ووحدته وعدم التعدي على سيادته والإقرار بحق الشعب في الحرية والسلام والعدالة وان لا يتم فرض أي جهة لتقوم بحكمه بالقوة والسلاح والإذلال .رغم الواقع العصيب الذي يعيشه السودانيين في داخل السودان وخارجه الا ان تجاربهم المختلفة في المقاومة والصمود تنبي بأنهم على مقدرة للانتصار لمطالبهم في السلام والحرية والعدالة
عبدالرحيم ابايزيد
٢٦مارس ٢٠٢٥

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

البرهان يقدم اعترافات خطيرة عن التعيين في الوزارات ويصدر توجيهات عاجلة..ترضيات ومجاملة

اعترف البرهان بوجود ” اشخاص يتم تعيينهم دون معايير من قبل الاقرباء في العمل في الوزارات والوحدات الحكومية”، اعتبرها واحدى الاسباب التي دعت لتعطل الانتاج.

متابعات ـــ تاق برس – قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي ـــ قائد الجيش السوداني الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان أن البلاد تخوض حربا ضد ما اسماها المليشيا وليس ضد جنس او قبيلة.

واضاف:” نرى المشهد الان وهناك اكاذيب يروجها المرجفين والخونة بان الحرب ضد اقليات او شعوب وهو حديث غير صحيح “، الحرب ضد من يحمل السلاح ضد الدولة”.

وسخر البرهان من الدعاية الخبيثة التي يطلقها السياسيين بان:” كيزان بورتسودان هم من يديرون الحرب والبوصلة الوطنية هي التي (تدور وتسوق) الجيش السوداني ولا احد يملي علينا الذهاب يمينا او شمالا” .

وابدى استغرابه من السياسيين الذين يرجون لكذبتهم ويصدقونها ، وجدد موقفهم بالمضي في المعركة حتى النصر.

 

وقال خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية بمدينة بورتسودان اليوم :” علمتنا التجارب السابقة والمظاهرات وترك العمل وكسر الشارع وحرق اللساتك والتي ولت مع الجماعة السابقة بأن المجد ليس لحرق اللساتك وانما المجد للبندقة فقط”.

 

 

واشار الى ان الحرب وحدت الشعب السوداني في اطار الاصطفاف الوطني وتعهد بان الجيش لن يخزل الشعب ، والقصاص لمن ماتوا بالحزن والاسى

ووجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بمراجعة القوانين واللوائح المتعلقة بالخدمة المدنية التي وصفها بـ “النمطية والعقيمة التي اورثتها الحقب السابقة وخلفت مشكلات دون ابتكار او تجديد”.

 

ووصف المؤتمر بانه فرصة لمراجعة اللوائح وتطوير العمل وازالة الاختلالات والتشوهات والعيوب في الخدمة المدنيةواردف، وزاد :”هناك ترضيات في العمل تمت على حساب المهنية والانتاج ، واضاف لابد من بتر الدخلاء على الوظائف بدون كفاءات”.

 

 

واعترف البرهان بوجود ” اشخاص يتم تعيينهم دون معايير من قبل الاقرباء في العمل في الوزارات والوحدات الحكومية”، اعتبرها واحدى الاسباب التي دعت لتعطل الانتاج.

 

وطالب رؤساء الوحدات الحكومية بالمركز والولايات بوضع رؤية واضحة للتوظيف ، واضاف :” اي زول دخل في النص دون وجه حق الان لا محاباة او مجاملة”.

 

 

ونوه البرهان الى ان الحرب ادت الى دمار البنى التحتية، ووجه بوضع معايير للخدمة المدنية منذ مطلع الوظيفة حتى المعاش.

البرهانالتعيين في الوزاراتكيزان بورتسودان

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ ثلاثة مشاريع طبية تطوعية في مدينة بورتسودان بجمهورية السودان
  • الجيش السوداني لرويترز: السودان كشف تورُّط الإمارات الإجرامي وضلوعها في قتل السودانيين بدعمها ورعاية المليشيا.. والآن تحاول ذر الرماد في العيون وتختلق التهم الباطلة
  • رئيس مبادرة عودة الوافدين السودانيين لبلادهم: مدن كاملة لجأت للمحروسة.. شكرًا مصر تحملت 2 مليون وافد
  • البرهان: (المجد ليس لحرق اللساتك وإنما للبندقة فقط).. ويوضح دور (كيزان) بورتسودان في الحرب
  • البرهان: ما يتم ترويجه بأن الإسلاميين يديرون الحرب من بورتسودان محض أكاذيب وإشاعات
  • البرهان يقدم اعترافات خطيرة عن التعيين في الوزارات ويصدر توجيهات عاجلة..ترضيات ومجاملة
  • البرهان يحسم أمر إدارة الاسلاميين للحرب .. المجد للبندقية
  • بهلوانات بورتسودان !!
  • قمة مصرية سودانية في القاهرة.. تعزيز التعاون ودعم استقرار السودان
  • الرئيس السيسي والبرهان يتفقان على دعم مساعدة السودانيين في مناطق الحرب