باحث سياسي: نتنياهو يخطط للقضاء على حماس تماما ومسح وجودها من غزة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال زهير الشاعر، الباحث السياسي، إن ما يحدث في غزة يعد ذروة العمليات العسكرية التي تهدف إلى تدمير حركة حماس بشكل كامل، ورغم التصعيد الكبير، فإنه قد يكون هناك أيضًا مبادرات دولية ومصرية غير معلنة تهدف إلى إنهاء الحرب وفتح المجال للحديث مع حماس لإيجاد مخرج من الأزمة.
وأضاف "الشاعر" في تصريحات لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن حركة حماس في الوقت الحالي تتمسك بورقة الرهائن في محاولة للضغط على إسرائيل، لكن في ظل التصعيد الكبير، لم تعد هذه الورقة مجدية، حيث إن حياة الرهائن لم تعد ذات قيمة لدى نتنياهو وحكومته.
وتابع، أن هدف إسرائيل الأسمى الآن هو تدمير قدرات حماس بالكامل ومسحها من الوجود، ثم الانتقال إلى مرحلة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قسرًا أو طوعيًا، ما يمثل جزءًا من خطة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا، موضحًا أن التظاهرات الإسرائيلية المتزايدة ضد سياسة نتنياهو، والمطالبة بإقالة رئيس جهاز "الشاباك" والمستشارة القضائية، تعكس حجم الضغط الذي يواجهه رئيس الحكومة.
وأردف، الباحث السياسي، أنه بالرغم أن نتنياهو لا يزال يسيطر على الأغلبية في الكنيست، فإن هذه الاحتجاجات قد تؤثر على استقرار حكومته، خاصة إذا تصاعدت الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الوضع الفلسطيني يظل معقدًا، حيث يتعين على السلطة الفلسطينية وحركة حماس اتخاذ قرارات مصيرية لتجنب تدهور الوضع، وبينما يواجه نتنياهو تحديات داخلية وخارجية، فإن المستقبل القريب سيحدد إذا ما كانت إسرائيل ستنجح في تحقيق أهدافها أو ستتأثر هذه الأهداف بمزيد من الضغوط الشعبية والدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة حماس القاهرة الاخبارية إسرائيل نتنياهو تهجير الفلسطينيين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، الإثنين، نقلا عن مسؤول أمني كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل، معتبرا أن هذا الموعد يمثل "الحد الأقصى" لنهاية العمليات العسكرية.
وأوضح المسؤول في تصريحات أدلى بها خلال محادثات مغلقة، أن انتهاء العملية العسكرية قد يتم قبل هذا الموعد، شريطة تهيئة الظروف الميدانية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأشار إلى أن المنطق الذي يحكم هذا التوقيت هو عدم السماح باستمرار الحرب لفترة تتجاوز العامين.
وفي سياق متصل، شدد مصدر سياسي إسرائيلي على رفض تل أبيب لأي مقترحات تتضمن بقاء حركة حماس كقوة مسلحة في قطاع غزة.
وقال المصدر للصحفيين إن "إسرائيل لم تلجأ إلى وقف إطلاق نار شامل حتى الآن، بل فضلت خطوات تدريجية، بهدف إتاحة المجال أمام المفاوضات لتحرير الرهائن".
وأضاف: "نحن نسعى لاستنفاد جميع الجهود الممكنة للتوصل إلى صفقة، وهذا ما يؤثر على نمط العمليات. لكن صبرنا ليس بلا حدود".
وكان وسطاء مصريون وقطريون قد اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.
وأوضح المسؤول أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأفاد الدفاع المدني في غزة الإثنين بمقتل 16 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية متفرقة على القطاع منذ الفجر معظمهم قضوا في استهداف منزل في جباليا.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023 إلى 52314 على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخطف خلال الهجوم 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا