لتركيا اليد الطولى في حقيبة الثقافة بحكومة الإقليم.. ما الدوافع والأهداف؟
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
كشف السياسي الكردي المعارض نجاة نجم الدين، اليوم الأربعاء (26 آذار 2025)، عن احتمالية فرض تركيا على الأحزاب الكردية تسليم حقيبة وزارة الثقافة في حكومة الإقليم لشخصية تركمانية مقربة منها.
وقال نجم الدين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "تركيا تحاول تسليم هذه الحقيبة المهمة لشخصية تركمانية مقربة منها من باب منح المكونات مناصب سيادية أو مهمة، لكن في الواقع هي تريد السيطرة من خلال وزارة الثقافة على عمل المؤسسات الإعلامية باعتبار أن العمل الصحافي في كردستان ومراقبة القنوات والمؤسسات الإعلامية يخضع لسلطة وزارة الثقافة".
وأضاف، أن "تركيا لديها اليد الطولى في عملية تشكيل حكومة الإقليم، ولديها أحزاب في السلطة تنفذ ما تريد وتلبي كل رغباتها، لغرض تحقيق مصالحها، وحماية التركمان والمكونات هو ادعاء لا صحة له، لآن الهدف تحقيق مصالحها السياسية والأمنية والاقتصادية".
وأكد أن "تركيا تريد السيطرة وتوسيع نفوذها في الإقليم في جميع الملفات، ومنها الملف الثقافي والإعلامي، وقد ارتكبت جرائم عدة ضد المؤسسات الإعلامية واغتالت عدد من الصحفيين يعملون في مؤسسات إعلامية كردية، لمجرد أنهم كانوا ينتقدون سياسة تركيا وتدخلاتها في الإقليم".
وأشار إلى أنه "حتى الآن غير معروف ما إذا كان التركمان سيحصلون على وزارة الثقافة أم لا، وهم مكون أصيل، ولكن يجب منع تركيا من تحقيق غاياتها، والادعاء بالدفاع عن حقوق المكونات، لتحقيق غاياتها".
وتعتبر العلاقة بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان وتركيا أحد العوامل المؤثرة في المشهد السياسي داخل الإقليم. فمنذ وصول رجب طيب أردوغان إلى السلطة، طورت بعض الأحزاب الكردية علاقات اقتصادية وأمنية واستخباراتية متينة مع أنقرة، ما جعل نفوذها الداخلي مرتبطًا بشكل وثيق بمدى قوة أردوغان واستمراره في الحكم.
لكن مع تصاعد الاضطرابات السياسية في تركيا، والحديث عن احتمال تراجع نفوذ أردوغان أو حتى سقوطه في المرحلة المقبلة، تثار التساؤلات حول تأثير ذلك على خارطة القوى السياسية داخل الإقليم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعبر لتركيا عن قلقها بشأن الاحتجاجات الأخيرة
بغداد اليوم - متابعة
أفادت وسائل إعلام، اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، بأن الولايات المتحدة الأمريكية عبّرت عن قلقها بشأن حالة عدم الاستقرار والاحتجاجات الأخيرة في تركيا.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قوله: إن "واشنطن تتابع عن كثب التقارير الإخبارية حول الأوضاع في تركيا وهي تشعر بالقلق إزاء هذه الاحتجاجات".
وأوضحت "رويترز" أن "وزير الخارجية روبيو، أعرب عن هذا الموقف بشكل مباشر خلال اجتماعه مع نظيره التركي هاكان فيدان خلال استقباله في واشنطن".
وتستمر الاحتجاجات الداعمة لرئيس بلدية إسطنبول المعتقل، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الأكبر، أكرم إمام أوغلو، منذ الأسبوع الماضي في أنقرة وإسطنبول وإزمير والعديد من المدن الأخرى.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي ييرلي كايا عن توقيف 1879 شخصا شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في عدة مدن تركية على خلفية أكرم إمام أوغلو.
وأكد ييرلي كايا أن أكثر من 69 ألف عنصر أمني سيكونون في الخدمة خلال أيام العيد، بينهم 47749 شرطيا، لضمان الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة في ظل الأجواء المتوترة سياسيا وأمنيا بعد أزمة اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، والتي أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والحقوقية.
المصدر: وكالات