أكسيوس: 4 ملاحظات بشأن فضيحة تسريبات اليمن
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
انتقد موقع أكسيوس الإخباري في تقرير لاثنين من صحفييها إقدام مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز على إدراج رئيس تحرير مجلة (ذي أتلانتيك)، جيفري غولدبرغ، في مجموعة الدردشة الجماعية على منصة (سيغنال) الإلكترونية للمراسلة، والتي يناقش فيها كبار المسؤولين في الدولة خططا حساسة للغاية لقصف اليمن.
ووصف التقرير هذا الإدراج بأنه يُعرِّض معلومات سرية ومداولات خاصة بين كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية للتسريب، مما يثير تساؤلات خطيرة حول تراخي إدارة الرئيس دونالد ترامب في التعامل مع أسرار الدولة.
وكان نائب الرئيس جيه دي فانس، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب رئيس الأركان ستيفن ميلر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف من بين 18 مسؤولا في مجموعة الدردشة المذكورة.
اختراق محير
وقد أكد البيت الأبيض صحة الرسائل التي أوردها رئيس تحرير مجلة أتلانتيك جيفري غولدبرغ، وقال إنه بدأ مراجعة الكيفية التي أُضيف بها "رقم دون قصد" إلى المجموعة.
واستخلص الموقع الإخباري مما حدث 4 ملاحظات سريعة؛ أولها أن ثمة اختراقا أمنيا "محيرا للعقل" قد وقع، إذ عبّر خبراء الأمن القومي عن ذهولهم وغضبهم من كيفية ارتكاب والتز لمثل هذا الخطأ، ومن مناقشة خطط الحرب الحساسة على خدمة الرسائل المشفرة المتاحة للجمهور على منصة (سيغنال) في المقام الأول.
والملاحظة الثانية أنه في الوقت الذي كانت فكرة ضرب جماعة الحوثيين في اليمن تكتسب زخما متزايدا، كان نائب الرئيس فانس يمثل صوت المعارضة ضد الهجوم معتبرا ذلك خطأ.
الأوروبيون
وثالث تلك الملاحظات، أن هناك خلافا حول تبادل الرسائل بذلك الشكل وليس حول الإستراتيجية. وفي هذا السياق، يقول موقع أكسيوس إن السياستين الداخلية والخارجية دائما ما تتشابكان مع بعضهما بعضا، ويتجلى ذلك خصوصا في شكل الرسائل النصية.
أما الملاحظة الرابعة، فهي أن مسؤولي الإدارة الأميركية لا يطيقون الأوروبيين حقا. وأشار الموقع الإخباري في تقريره إلى أن ازدراء فانس للنخب السياسية الأوروبية ليس مجرد مسرحية سياسية، فلطالما عارض الضربات التي رأى أنها ستعود بالنفع على أوروبا بشكل أساسي، ولذلك ينبغي ترك الأمر للأوروبيين لتنفيذها.
وحتى بعد أن ردّ والتز وآخرون بأدلة على أن الولايات المتحدة وحدها هي القادرة على تنفيذ مثل هذه الضربات، أجاب فانس بالقول: "أنا فقط أكره إنقاذ أوروبا مرة أخرى".
ووافقه وزير الدفاع بيت هيغسيث الرأي قائلا: "أنا أشاركك تماما كراهيتك لإنقاذ الأوروبيين دون مقابل، إنه لأمر مقيت".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا ترامب الحوثي حرب
إقرأ أيضاً:
ماسك وفريقه يحققان في فضيحة سيغنال
طلب البيت الأبيض من إيلون ماسك وفريقه في وزارة كفاءة الحكومة "دوجي" (DOGE) المساعدة في التحقيق بكيفية إشراك صحفي في محادثة عبر تطبيق سيغنال مع مسؤولي الأمن القومي.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت في تصريح للصحفيين نشره موقع "ذي هيل"، ردا على سؤال عمن يقود التحقيق في حادث سيغنال، "مجلس الأمن القومي، ومكتب مستشار البيت الأبيض، ونعم، فريق إيلون ماسك أيضا".
وأصرّ البيت الأبيض على عدم مشاركة أي معلومات سرية في المحادثة، التي شملت أيضا وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، وفانس نائب الرئيس، من بين آخرين. ونشرت مجلة "ذي أتلانتيك" المزيد من نصوص المحادثة في وقت سابق من يوم الأربعاء، والتي قال غولدبرغ إنه لم يُدرجها في الأصل بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
يُظهر النص المُسرب أن هيغسيث شارك في المحادثة الجدول الزمني المُحدد للغارة الجوية والأسلحة التي ستُستخدم في الضربات على اليمن التي بدأت في 15 مارس/آذار.
وصرح مستشار الأمن القومي مايكل والتز بأن إيلون ماسك يُحقق في كيفية إضافة صحفي عن طريق الخطأ إلى محادثة جماعية على تطبيق سيغنال مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، حيث ناقش المسؤولون خططا عسكرية حساسة.
إعلان أهمية الأمرونشر موقع "نيوزويك" تصريح جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك، في مقال نُشر يوم الاثنين أن والتز دعاه عن طريق الخطأ إلى محادثة مع أعضاء فريق الأمن القومي في البيت الأبيض.
ووفقا لغولدبرغ، شارك المسؤولون في المحادثة تفاصيل سرية عن خطة البنتاغون لتنفيذ غارات جوية عسكرية ضد جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، التي تُهاجم السفن الغربية في البحر الأحمر منذ أكثر من عام.
وقد أثار هذا الاختراق الأمني الواضح انتقادات من أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين. ودعا المشرعون في مجلس النواب إلى إجراء تحقيق في كيفية حدوث التسريب، وكيف ستضمن الإدارة عدم تكرار حوادث مماثلة.
ما يجب معرفتهيوم الثلاثاء، صرّح والتز في برنامج "ذا إنغراهام أنجل" على قناة فوكس نيوز بأن ماسك، الذي كان مستشارا لإدارة ترامب، كان يحقق في الاختراق.
وقال والتز للمذيعة لورا إنغراهام: "إنه أمر محرج، أجل. سنصل إلى حقيقة الأمر. لقد تحدثتُ للتو مع إيلون في طريقي إلى هنا. لدينا أفضل العقول التقنية التي تبحث في كيفية حدوث ذلك".
لكن يمكنني أن أخبركم، أن بنسبة 100% لا أعرف هذا الرجل. أعرفه من خلال سمعته السيئة، وهو في الحقيقة من أسوأ الصحفيين. وأعرفه من حيث كرهه للرئيس. ولا أرسل له رسائل نصية. لم يكن على هاتفي، وسنكتشف كيف حدث هذا.
وصرح ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز" يوم الثلاثاء: "لقد تعلم مايكل والتز درسا، وهو رجل صالح".
وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، للصحفيين يوم الاثنين: "كما قال الرئيس ترامب، كانت الهجمات على الحوثيين ناجحة وفعالة للغاية. لا يزال الرئيس ترامب يثق ثقة تامة بفريقه للأمن القومي، بمن فيهم مستشاره مايكل والتز".
ويبقى أن نرى ما إذا كان الكونغرس سيحقق في الاختراق الأمني.