وزير البترول: نستهدف توسيع أنشطة بتروجت خارج مصر من خلال الترويج الدولي لقدراتها
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، الدور المحوري الذي تلعبه شركة بتروجت في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية، داخل مصر وخارجها.
وشدد وزير البترول، خلال الجمعية العامة للشركة، على أهمية الترويج لتوسيع أنشطة الشركة في الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أنه وجه بسرعة التنسيق مع وزارة الخارجية لعقد لقاءات موسعة مع عدد من البعثات الدبلوماسية للدول بالقاهرة بهدف إبراز قدرات شركة بتروجت وخبراتها الواسعة في تنفيذ المشروعات الكبرى، وكذلك الترويج للشركة من خلال علاقات التعاون مع منظمة منتجى البترول الأفارقة، ما يتيح لها الاستفادة المثلى مما تملكه من طاقات و خبرات متنوعة ويعزز تواجدها إقليميا ودولياً.
كما أشار الوزير خلال الجمعية إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها شركة بتروجت في تنفيذ المشروعات القومية للدولة المصرية، مؤكداً العمل على استثمار قدرات الشركة التى تمتلك 42 ألف عامل مؤهل وقدرات فنية و تكنولوجية وتصنيعية ضخمة لتعزيز مشاركتها في المشروعات القومية المستقبلية.
وأوضح أن بتروجت قد توسعت مؤخراً في مجالات حيوية مثل إنشاء محطات تحلية مياه البحر ومشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
ووجه الوزير الشكر لإدارة الشركة والعاملين فى فروع الشركة الداخلية والخارجية على المجهودات الكبيرة فى تنفيذ المشروعات والتى صنعت من بتروجت علامة تجارية معروفة فى مجالها إقليمياً ودولياً.
كما أعرب عن تقديره لحرصهم على الالتزام بضوابط السلامة والصحة المهنية وتعزيز الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية، والذى تتجسد أهميته فى المقام الأول فى الحفاظ على الأرواح والبيئة المحيطة، علاوة على كونه عنصرا هاما لدعم القدرة التنافسية للشركة فى جميع الأسواق استنادا إلى سمعتها المعروفة بالجودة والحفاظ على السلامة فى مواقع العمل.
وأشاد الوزير بالتقدم الكبير الذى تم إحرازه على عدة مستويات سواء فى عقد شراكات خارجية لتوسيع حجم الأعمال في الدول العربية أو تطوير مراكز تصنيع الشركة وقدراتها التصنيعية أو فى مجالى التدريب والتأهيل للعنصر البشرى والتوسع فى التطبيقات الرقمية المتقدمة لإدارة ومتابعة الأعمال، والذى حققت فيه بتروجت خطوات سبّاقة.
ووجه فى فى هذا الإطار بأهمية وضع آليات جديدة للتدريب داخل القطاع على الذكاء الاصطناعى والنظم التكنولوجية والرقمية المستحدثة.
واستعرض المهندس وليد لطفي، رئيس شركة بتروجت، أهم الأنشطة ونتائج الأعمال خلال عام 2024 للشركة التي يوافق العام الحالي ذكرى مرور 50 عاما على تأسيسها عام 1975.
وأوضح أن أعمال الشركة تأتى ترجمة لمحاور خطتها الاستراتيجية 2022-2026.
وأشار لطفى إلى تنفيذ الشركة لأعمال إنشاء 265 مشروعا خلال 2024 بحجم أعمال أكثر من 80 مليار جنيه، فيما نجحت الشركة في الحصول على حجم أعمال وتعاقدات جديدة لتنفيذ وإنشاء المشروعات بقيمة 112 مليار جنيه 60% منها خارج مصر، ليصل إجمالي حجم أعمالها الممتد حتى عام 2028 إلى 215 مليار جنيه، كما حققت أكثر من 14 مليار جنيه صافي ربح خلال العام، وسجلت أكثر من 193 مليون ساعة عمل آمنة في مؤشر على التزامها بأعلى معايير السلامة والصحة المهنية.
وأشار إلى ما قامت به من خطوات لتنمية حجم أعمالها خارجيا من خلال التعاون مع عملاء جدد وعقد شراكات جديدة في كل من السعودية وليبيا والأردن والإمارات والكويت، واستهداف مشروعات صناعية مختلفة بالعراق والإمارات والسعودية والجزائر وسلطنة عمان والكويت، كما استهدفت أسواقا خارجية جديدة غير تقليدية للعمل فيها مثل موزمبيق وأنجولا والكونغو وكرواتيا وغيرها.
كما أشار إلى تنويع مجالات عمل بتروجت بالدخول في تنفيذ مشروعات محطات تحلية مياه البحر، والهيدروجين الأخضر، ومشروعات الطاقة الشمسية، والتعاون مع شركات عالمية جديدة في تنفيذ أنماط جديدة من المشروعات المتخصصة.
ونوه لطفي إلى بدء إجراءات إنشاء شركة مشتركة بالجزائر مرة لبتروجت مع مؤسسة سوناطراك لتصنيع المعدات الإستاتيكية، حيث ستتم إقامة أول مركز تصنيع من نوعه في الجزائر لهذا النوع من المعدات باستثمارات مصرية جزائرية وكثمرة للتعاون بين وزارتي البترول والطاقة في البلدين، فضلاً عن الإعداد لإقامة مركز تصنيع لبتروجت في المملكة العربية السعودية بمدينة الملك سلمان للطاقة في إطار التعاون مع مؤسسة أرامكو السعودية.
وأضاف أن بتروجت استكملت بنجاح خطتها لتطوير مراكز التصنيع المحلي التابعة لها في مصر لتعظيم المكون المحلي للمشروعات وتقليل الاستيراد، حيث تم إدخال تقنيات وأجهزة تصنيع جديدة ساعدت على زيادة التنوع في تصنيع معدات بأنواع وأحجام مختلفة، وتم تدشين مركز تصنيع أسيوط، كما تم البدء في إقامة مراكز تصنيع بمنطقة التبين ومنطقة العلمين الجديدة لتغطية احتياجات المشروعات الصناعية والتنموية التي تتم إقامتها ومشروع محطة الضبعة النووية.
كما تم خلال أعمال الجمعية عرض جهود تطوير العنصر البشري وإدخال منظومات رقمية جديدة مستحدثة لإدارة ومتابعة المشروعات بكفاءة، علاوة على جهود تعزيز الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية بما له من مردود مهم على تعزيز تنافسية الشركة الفترة المقبلة.
حضر أعمال الجمعية المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس أشرف بهاء، رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، والمهندس أحمد الخليفة، نائب رئيس هيئة البترول للتخطيط والمشروعات، والمهندس خالد البدري، وكيل الوزارة للمشروعات، وأحمد راندي، رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة، والمحاسب أشرف قطب، وكيل الوزارة للشئون المالية والاقتصادية، ورؤساء شركات إنبي وجاسكو وبتروبل وخالدة وقيادات شركة بتروجت، والمحاسبة منى ثابت، وكيل الوزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير البترول بتروجت البعثات الدبلوماسية وکیل الوزارة شرکة بتروجت ملیار جنیه حجم أعمال فی تنفیذ
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون تقنية فحص جديدة تكشف ظهور الأورام في وقت مبكر
طور علماء في جامعة ستانفورد، تقنية تعتمد على الدم، للكشف عن الحمض النووي الرايبوزي خلال الخلايا التي تظهر فيها الأورام، من أجل كشف السرطان الذي يبدأ العمل بصمت.
وقال موقع "ميديكال إكسبرس" إن الخلايا السرطانية عادة ما تبدأ العمل بصمت بتكوين ورم لا يسبب أي ألم أو أعراض مرضية ظاهرة. بعد بضعة أشهر، أو ربما سنوات، ستدفع هذه العلامات الأولى إلى استشارة الطبيب، والإحالة إلى أخصائي، والتشخيص في نهاية المطاف. ويعتمد العلاج على مدة اختفاء السرطان ومدى انتشاره.
ولكن يوجد هناك علامات مبكرة، وإن لم يكن المريض أو الطبيب ليلاحظها. وهي عبارة عن شظايا صغيرة من الحمض النووي الريبوزي (RNA)، تتساقط من الخلايا الميتة أو تخرج من نسخ الورم الملتوية، تطفو في مجرى الدم - إشارات مبكرة لنسيج في حالة خطرة.
وأظهرت تقنية RARE-seq قدرة على تحديد بصمات سرطان الرئة لدى المرضى في مراحل المرض المختلفة، متفوقة بذلك على الطرق الشائعة القائمة على الحمض النووي. كما أمكن الكشف عن الحمض النووي الريبوزي من اللقاحات والعديد من النسخ الجينية المرتبطة بحالات غير مرتبطة بالسرطان.
وتوفر خزعات الدم السائلة نهجا غير جراحي لالتقاط التغيرات المرتبطة بالسرطان من خلال تحديد الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) للورم. يسمح هذا بالكشف المبكر، وتحديد النمط الجيني، ومراقبة المرض، حتى عندما تكون مواقع الورم المحددة غير معروفة أو تتطلب خزعة جراحية للتحقيق.
ويقدم الحمض النووي الريبوزي خارج الخلايا، وهو شظايا من الحمض النووي الريبوزي تُطلق في مجرى الدم عن طريق الخلايا الميتة أو النشطة، رؤية تشخيصية أوسع لنشاط الجينات في جميع أنحاء الجسم. يتطلب الكشف دقة لأن معظم الحمض النووي الريبوزي المتواجد في مجرى الدم ينشأ من الخلايا المكونة للدم وليس من الأورام. غالبا ما تُحجب جزيئات الحمض النووي الريبوزي (RNA) النادرة المشتقة من الورم بواسطة الإشارة الخلفية لهذه النسخ المكونة للدم.
وفي دراسة بعنوان "طريقة فائقة الحساسية للكشف عن الحمض النووي الريبوزي خارج الخلايا"، نُشرت في مجلة Nature، صمم الباحثون تقنية RARE-seq (التحضير العشوائي والتقاط الألفة لشظايا الحمض النووي الريبوزي خارج الخلايا لتحليل الإثراء بعملية السلسلة)، وهي طريقة مُحسّنة للكشف عن الحمض النووي الريبوزي خارج الخلايا.
وشملت العينات التي حُللت في الدراسة 437 عينة بلازما من 369 فردا. مثّل المشاركون مجموعة من مراحل السرطان، والحالات غير الخبيثة، وضوابط صحية مأخوذة من مراكز سريرية متعددة.
وحسّن الباحثون سير العمل التجريبي الكامل لتحليل الحمض النووي الريبوزي خارج الخلايا في البلازما. وقُيّمت متغيرات ما قبل التحليل، مثل جمع الدم، واستخلاص الحمض النووي الريبوزي، وتخزين العينات، بشكل منهجي لتقليل التباين.
وتم تكييف خطوات إعداد المكتبة لتناسب مدخلات الحمض النووي الريبوزي المنخفضة، بما في ذلك الإزالة الأنزيمية للحمض النووي الملوث، وتحسين تخليق الحمض النووي التكميلي، وبروتوكولات الإصلاح النهائي لتعزيز الكفاءة.
ومن السمات الرئيسية لهذه الطريقة الإثراء الانتقائي للنسخ باستخدام لوحة التقاط أثناء إعداد المكتبة. استخدم الباحثون مسابير جزيئية لعزل 4737 جينا نادرا و50 جينا ضروريا لوظائف الخلايا. اختيرت هذه الجينات لأنها عادة ما تكون منخفضة أو غائبة في البلازما السليمة، ومن المرجح أن تعكس الحمض النووي الريبوزي (RNA) الخاص بالأنسجة أو المرتبط بالمرض.
وطُوّر نموذج حاسوبي لإزالة تشويش التعبير الجيني الناتج عن الحمض النووي الريبوزي المتبقي من الصفائح الدموية. حدد هذا النموذج أنماط الجينات المرتبطة بتلوث الصفائح الدموية، وعدّلها باستخدام بيانات من عينات مرجعية سليمة.
وكشفت تقنية RARE-seq عن بصمات التعبير الجيني المرتبطة بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة لدى 101 من أصل 139 مشاركا مصابين بسرطان الرئة سابقا. ازدادت معدلات الكشف مع مرور مرحلة السرطان، بنسبة 30 في المئة في المرحلة الأولى، و63 في المئة في المرحلة الثانية، و67 في المئة في المرحلة الثالثة، و83 في المئة في المرحلة الرابعة.
في مقارنة مباشرة باستخدام عينات بلازما متطابقة، حددت تقنية RARE-seq السرطان في 34 في المئة من الحالات التي لم يكشف عنها تحليلctDNA، بينما لم يتم الكشف عن أي عينات باستخدام ctDNA وحده.
وكما حددت تقنية RARE-seq طفرات جسدية محفزة لدى 28 في المئة من مرضى سرطان الرئة الغدي، بالإضافة إلى 1 في المئة من المجموعة الضابطة. وكانت المتغيرات المعروفة مثل EGFR و KRAS وRET من بين تلك التي تم الكشف عنها من خلال تسلسل الحمض النووي الريبوزي.
وكشفت تقنية RARE-seq عن أنماط تعبير الحمض النووي الريبوزي (RNA) خارج الخلايا المرتبطة بالتحول النسيجي، وتضخيم MET، ومقاومة الأدوية لدى المرضى الذين عولجوا بعلاجات تستهدف EGFR. في أحد المرضى، انخفضت علامات الحمض النووي الريبوزي (RNA) خارج الخلايا التي تشير إلى ورم بعد العلاج الكيميائي، مما يعكس تحولا في حالة الورم.
وبالنسبة للعينات غير المرتبطة بالسرطان، تم الكشف عن الحمض النووي الريبوزي (RNA) من لقاحات mRNA لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد الإعطاء. كما عُثر على نُسخ مرتبطة بعدوى كوفيد-19، وإصابات الرئة، والتهوية الميكانيكية، لا سيما لدى الأفراد الذين تعرضوا مؤخرا للتبغ أو يعانون من مرض رئوي نشط.
وفي هذا التحقق الأولي، حققت تقنية RARE-seq مستويات حساسية للكشف تتجاوز تلك الموجودة في الطرق الحالية القائمة على ctDNA، حيث حدد الحمض النووي الريبي المشتق من الورم بتركيزات منخفضة للغاية. مكّن اكتشاف أنماط نشاط الجينات والطفرات المرتبطة بالسرطان من عينة دم واحدة من التوصيف الجزيئي التفصيلي لأورام الرئة وآليات المقاومة.
وتشير النتائج إلى فائدة أوسع بكثير لتحليل الحمض النووي الريبوزي خارج الخلايا في كل من الحالات السرطانية وغير السرطانية. يقدم RARE-seq أساسا لاختبارات الدم المستقبلية التي تلتقط تغيرات التعبير الجيني في مجموعة واسعة من السيناريوهات السريرية.
وسيتطلب الاستخدام التشخيصي تجارب سريرية في السرطان في مرحلة مبكرة ومجموعات بيانات مرجعية موسعة للحمض النووي الريبوزي خارج الخلايا.