"خلل بسيط".. هكذا وصف ترامب فضيحة نشر خطة العمليات العسكرية على سيجنال
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
الأيام دول.. ترامب يصف فضيحة نشر خطة العمليات العسكرية على سيجنال بالخلل البسيط وهو نفسه الذي أحدث ضجة أثناء حملته الانتخابية عام 2016 إذ أنه استغل قضية الرسائل الإلكترونية التي شاركتها عبر بريدها الخاص غريمته ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع مساعديها. حتى أنه دعا لتوجيه اتهامات بحقها
قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء من أهمية إرسال خطط حساسة لتوجيه ضربة عسكرية ضد الحوثيين في اليمن هذا الشهر إلى دردشة جماعية ضمت أحد الصحفيين، واصفاً ذلك بأنه "الخلل الوحيد خلال شهرين" من إدارته.
ويأتي رد فعل ترامب على هذا التطور، الذي بدا أنه فاجأه عندما سأله أحد المراسلين لأول مرة يوم الاثنين، في الوقت الذي وجه فيه المشرعون الديمقراطيون انتقادات لإدارته بسبب تعاملها باستخفاف مع معلومات جدّ حساسة.
وقال الرئيس الجمهوري لوسائل الإعلام المحلية عن التسريب "اتضح أنها لم تكن هفوة خطيرة"، وأعرب عن دعمه لمستشار الأمن القومي مايك والتز.
وقال: "لقد تعلم مايكل والتز درسًا، وهو رجل جيد".
وقد بدا ترامب وكأنه يلقي باللوم على أحد مساعدي والتز الذي لم يذكر اسمه في إضافة رئيس جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير ذي أتلانتيك إلى محادثة سرية على منصة سيجنال. فقال: "لقد كان أحد موظفي مايكل على الهاتف. كان أحد الموظفين يحمل رقمه هناك."
ووفقًا لقصة نشرتها مجلة ذي أتلانتيك على الإنترنت يوم الاثنين، يبدو أن والتز قد أدرج غولبرغ عن غير قصد في محادثة تضمنت ثمانية عشر مسؤولًا رفيعًا في الإدارة الأمريكية يتحدثون عن الاستعدادات لشن ضربة ضد المتمردين الحوثيين.
وقد تعرضت إدارة ترامب لانتقادات شديدة من المشرّعين الديمقراطيين لاستخدامها تطبيق المراسلة سيجنال لمناقشة عملية حساسة. وأعربوا عن غضبهم من إصرار البيت الأبيض وكبار مسؤولي الإدارة على عدم مشاركة أي معلومات سرية.
وقد وجد كبار المسؤولين في إدارة ترامب صعوبة جديدة في تفسير سبب استخدام التطبيق المتاح للجمهور لمناقشة مثل هذه المسألة الحساسة.
Relatedمقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروهقصف أميركي على صعدة والحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستيردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعةفضيحة أمنية في واشنطن والديموقراطيون يطالبون باستقالة وزير الدفاعوكان والتز قد بدا في حيرة من أمره ولم يستطع تفسير ما حدث. إذ قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إنه غير متأكد كيف انتهى الأمر بغولدبرغ في الدردشة. وأضاف: "هذا الشخص على وجه الخصوص، لم ألتق به قط، ولا أعرفه، ولم أتواصل معه إطلاقا".
لكن مستشار الأمن القومي لم يجد بدا من الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية.
إذ قال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "لقد ارتكبنا خطأ. لكننا نمضي قدمًا"، قبل أن يضيف أنه يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذه الواقعة.
الأيام دولتقليل الرئيس ترامب من أهمية ما جرى يتناقض مع موقفه من حادثة أقل خطورة كان بطلتها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات 2016. فخلال حملته، وقبل هزيمة غريمته، دعا ترامب إلى اتهام وزيرة الخارجية السابقة بارتكاب جريمة بسبب مناقشتها مواد سرية مع مستشاريها باستخدام بريد إلكتروني خاص أنشأته.
وقد تم التحقيق في الأمر، لكن لم يتم توجيه أية اتهامات بناء على توصية من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وكانت كلينتون من بين المشرعين الديمقراطيين الذين انتقدوا هذا الأسبوع استخدام مسؤولي إدارة ترامب لتطبيق سيجنال.
وكتبت في منشور لها على منصة X سلطت فيه الضوء على مقال ذي أتلانتيك: "لا بد أنك تمزح معي"، مع الحرص على تضمين رمز تعبيري يرمز إلى الدهشة والمفاجأة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فضيحة أمنية في واشنطن والديموقراطيون يطالبون باستقالة وزير الدفاع الأمريكيون يحذرون من "السيناريو المرعب": بوتين سيُزوّد الحوثيين بالأسلحة الجيش الأمريكي: تدمير 9 طائرات مسيرة وزورقين في البحر الأحمر هيلاري كلينتوناليمندفاعدونالد ترامببنتاغونالحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي فرنسا المملكة المتحدة دفاع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي فرنسا المملكة المتحدة دفاع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيلاري كلينتون اليمن دفاع دونالد ترامب بنتاغون الحوثيون دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي فرنسا المملكة المتحدة دفاع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكرية الرسوم الجمركية إيلون ماسك وسائل التواصل الاجتماعي أطفال جنوب السودان یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
هكذا غيَّر ترامب إستراتيجية واشنطن العسكرية ضد الحوثيين
يشي اتساع نطاق العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، والذخائر المستخدمة فيها بمحاولة إدارة دونالد ترامب إحداث التغيير الذي تعهدت به في التعامل مع ملف هذه الجماعة.
فقد انتقلت القوات الأميركية من قصف منصات انتقال الصواريخ والطائرات المسيَّرة إلى استهداف كبار قادة الحوثيين وإسقاط القنابل على المدن، وتوجيه ضربات لم تكن تستهدف في العمليات العسكرية التي جرت في عهد جو بايدن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مظاهرات ووقفات احتجاجية في مدن ألمانية دعما للفلسطينيينlist 2 of 2الجزيرة ترصد أوضاع النازحين في ليالي غزة المظلمةend of listووفقا لتقرير أعدته سلام خضر للجزيرة، فإن أكثر من 72 غارة جوية أميركية استهدفت عددا من المدن اليمنية خلال 24 ساعة، بدءا من صعدة شمالا مرورا بعمران ومأرب والحديدة غربا ووصولا إلى العاصمة صنعاء.
واستهدفت هذا الغارات ما تقول واشنطن إنها مقرات قيادية ومسؤولين ومواقع عسكرية، وذلك بالتوازي مع تحرك لوجستي أميركي على وشك الحدوث.
عملية أكثر شمولا
فبعد أن حركت قيادة الأسطول السابع في المحيط الهادي حاملة الطائرات كارل فينسون إلى الشرق الأوسط، نقل سلاح الجو الأميركي قاذفة إستراتيجية من طراز "بي توسبيريت" إلى قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية وجود 4 قاذفات على الأقل على مدرج القاعدة العسكرية الأميركية. ولم تحدد الولايات المتحدة أهداف أو نطاق عمليات هذه القاذفات، لكنها قالت إنها جزء من العمليات العسكرية الجارية لردع أي هجمات إستراتيجية ضد واشنطن وحلفائها.
إعلانوتكمن أهمية هذه القاذفات في قدرتها على الطيران لمسافة تصل لنحو 10 آلاف كيلومتر من دون أن تتمكن الرادارات من رصدها وهي تحمل ذخائر تقليدية ونووية بوزن يصل لحوالي 18 طنا.
وسبق لهذه القاذفات أن سجلت أطول فترة طيران في تاريخ سلاح الجو الأميركي بالتحليق 44 ساعة متواصلة خلال الحرب على أفغانستان عام 2001.
ولم يقتصر التحول الإستراتيجي في تعامل واشنطن في التعامل مع الحوثيين على توسيع رقعة الاستهدافات واستخدام قنابل ثقيلة وموجهة، لكنه طال الأهداف نفسها.
فبعد أن كانت الضربات الأميركية محصورة في منظومة الدفاع الصاروخية ومواقع إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل أو القطعات البحرية المتجهة إليها أو إلى القطعات العسكرية الأميركية، أصبحت تستهدف مواقع في صعدة وصنعاء وهما المعقلان الأيديولوجي والسياسي لجماعة الحوثي.
وقبل أن يعاود الحوثيون قصف إسرائيل والسفن العاملة أو التابعة لها عقب انهيار الهدنة واستئناف الحرب على قطاع غزة، استبقت الولايات المتحدة أي هجوم للحوثيين وبدأت ضربات ضدها في الـ18 مارس/آذار الجاري.
وقد وصفت تقارير عسكرية أميركية هذه الضربات بأنها ذات طابع استباقي أكثر منه دفاعي، وقالت وكالة أسوشيتد برس إن العمليات العسكرية بعهد ترامب أكثر شمولا من تلك التي كانت أيام بايدن.