26 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أقر نواب جزيرة مان الثلاثاء تشريعا يسمح بالانتحار بمساعدة الغير للأشخاص المصابين بأمراض عضال، لتصبح بذلك أول منطقة في المملكة المتحدة تشرّع شكلا من أشكال الموت بمساعدة الغير.

هذه المنطقة التابعة للتاج البريطاني، والتي يبلغ عدد سكانها 84 ألفا و500 نسمة وتقع بين إنكلترا وايرلندا، تسنّ قوانينها الخاصة.

وأقر أعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان المحلي بشكل نهائي الثلاثاء مشروع القانون الذي قُدم في عام 2023. وبات يتعين حاليا استحصاله على موافقة ملكية ليدخل حيز التنفيذ.

وقال النائب أليكس أليسون الذي رعى مشروع القانون، بعد إقراره “لقد كانت عملية طويلة، ولكن ذلك كان التزاما قطعتُه على نفسي عندما دخلتُ السياسة”.

وأضاف “منذ عشرين عاما، نحاول في جزيرة مان ضمان كرامة واستقلالية الأشخاص الذين يواجهون الموت الوشيك”.

وبشكل ملموس، يمنح النص البالغين المصابين بأمراض مميتة الحق في طلب إنهاء حياتهم، بشرط أن يكون أمامهم أقل من عام للعيش وأن يعبّروا عن “نية واضحة وحاسمة”.

وليكون الشخص مؤهلا، يجب أن يكون مقيما في الجزيرة منذ خمس سنوات على الأقل.

وسيكون للأطباء الحق في الاعتراض في حال رأوا في الإجراء ما يتعارض مع أخلاقياتهم. وقد جرى تقديم هذا الطلب من جانب الجمعية الطبية البريطانية (BMA) التي تعتقد أنه يجب أن يكون لدى الأطباء القدرة على رفض الإجراء.

ويجري النظر في نص مماثل منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في البرلمان البريطاني، وهو موضوع نقاش حيوي.

يُعدّ الانتحار بمساعدة الآخرين غير قانوني حاليا في إنكلترا وويلز وايرلندا الشمالية وتصل عقوبته إلى السجن 14 عاما بتهمة المساعدة أو التحريض على القتل.

في اسكتلندا التي لديها صلاحيات خاصة في ما يتعلق بالصحة، لا يتم تجريم المساعدة على هذا النحو، ولكن الشخص الذي يساعد شخصا ما على الموت يمكن مقاضاته بتهمة القتل غير العمد. وتجري حاليا دراسة مشروع قانون يقضي بتشريع الموت بمساعدة الغير في البرلمان المحلي.

ومن المتوقع أن يناقش البرلمان في جزيرة جيرسي مشروعا مماثلا في وقت لاحق من هذا العام.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد البيعة في مكة المكرمة

مكة المكرمة

بعد 1300 عام من بناء مسجد البيعة على يد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في مشعر منى بمنطقة مكة المكرمة، جاء مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية ليجدده ويعيد بناءه، في خطوة يسعى من خلالها إلى تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة وإعادة الحياة إلى مواقع كان لها أثر تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري، واستعادة الدور الديني والثقافي والاجتماعي للمساجد التاريخية عبر المحافظة عليها.

ويمثّل مسجد البيعة الذي بُني في العام 144هـ بالقرب من جمرة العقبة بمشعر منى أحد المساجد المستهدفة بالتطوير لما يمثله من أهمية تبرز في سيرته الذاتية، حيث يتميز المسجد الواقع في “شعب الأنصار” مكان البيعة التي نتجت عنها هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – في مشعر منى، بخصائص معمارية فريدة، تعتمد على مجموعة من القيم الفنية والسياقية في مجال العمارة والبناء.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على ترميم مسجد البيعة على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، وذلك على مساحته الأساسية التي تقدر بنحو 457.56م2، وبطاقته استيعابية لـ68 مصليًا في وقت واحد.

ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحف معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة تتكون من الطوب المنقبي والجبس والأخشاب حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات.

ويأتي مسجد البيعة ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13،‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • الفساد العقاري يطيح بممتلكات الدولة وسط غياب القوانين
  • البرلمان ينتظر تعديلات الحكومة.. موعد صدور قانون العمل رسميا
  • فصل جديد من الاعتداءات.. واقعة عيادة النصر تعيد قانون المسؤولية الطبية للواجهة بعد موافقة البرلمان بيومين
  • الصدر: لن أشارك في الانتخابات مع التبعيين والفاسدين والحمد لله الذي نجانا من الفاسدين
  • "مدن" و"السويدي للتنمية" تطوران منطقة صناعية ضمن مشروع "رأس الحكمة"
  • تعاون بين «مدن» و«السويدي» لتطوير منطقة صناعية بمشروع «رأس الحكمة»
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد البيعة في مكة المكرمة
  • وثائق بريطانية تكشف رفض الفلسطينيين مشروع التهجير من غزة قبل 70 عاما
  • تُثير الفوضى..نتانياهو يهاجم المعارضة الإسرائيلية
  • بعد موافقة البرلمان على مشروع قانون المسئولية الطبيىة.. الحق في الدواء: خطوة مهمة لصالح المريض والفريق الطبي.. و"فؤاد": القانون إضافة حقيقية لحفظ الحقوق