بعدما كانت رمزا للمكانة الاجتماعية الرفيعة.. لماذا توقف الرجال عن انتعال الأحذية ذات الكعب العالي؟
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ظهر عارضون ذكور بأحذية ذات كعب عال بأسبوع الموضة في العاصمة الفرنسية باريس، بدءًا من الأحذية الكلاسيكية والأحذية برقبة طويلة على منصة عرض فيفيان ويستوود، وصولًا إلى أحذية "الموكاسين" السميكة التي ارتداها مغني الراب والممثل جادن سميث كضيف خلال عرض أزياء "لوي فيتون".
رغم أن الأمر قد يبدو كخطوة تقدمية، إلا أنه كان سائدًا في وقت ما، إذ يعود ارتباط النساء بأحذية الكعب العالي إلى القرن السابع عشر، عندما أصبحت جزءًا أساسيًا في خزائن الأثرياء لقدرتها على جعل الأقدام تبدو أصغر وأكثر أناقة. لكن قبل ذلك، كانت هذه الأحذية مخصصة للرجال فقط، وكانت رمزًا للرجولة والمكانة الاجتماعية الرفيعة.
بحلول السبعينيات والثمانينيات، أضفت موسيقى الروك طابعًٍا طبيعيًا على الأحذية ذات الكعب العالي على المسرح، لكن كان بعض الرجال الذين يرغبون في زيادة طولهم يفعلون ذلك سرًا، باستخدام نعل داخلي مخفي (وأحيانًا بشكل غير ناجح) داخل أحذيتهم الرسمية.
اليوم، غالبًا ما يُنظر إلى الاستثناءات على السجادة الحمراء ومنصات العرض على أنها تخالف الأعراف الجندرية، سواءً كان ذلك حذاء "Kiss" بالكعب الشفاف للمصمم الأزياء ريك أوينز، أو ميل الممثل جاريد ليتو لانتعال الأحذية ذات الكعب العالي باللونين الأبيض أو الذهبي المستوحاة من الديسكو، أو الأحذية القصيرة المزخرفة يدويًا التي يمتلكها الموسيقي برنس.
مع ذلك، لا تزال القيود قائمة، فعندما أصدر الممثل بيلي بورتر مجموعة من الأحذية ذات الكعب العالي التي تناسب الجنسين بالتعاون مع جيمي تشو في عام 2021، أحدث ضجة في سوق لا يزال صغيرًا للغاية من العلامات التجارية التي تقدم أحذية بمقاسات واسعة.
لكن، في عالم لا يزال يُنظر فيه إلى الطول على أنه ميزة جذابة، ما يدفع بعض الرجال إلى المبالغة في طولهم على تطبيقات المواعدة أو في الحالات الأكثر تطرفًا، الخضوع لجراحات مؤلمة لإطالة الساقين، يُطرح السؤال ذاته: لماذا لا يُقبل الجميع انتعال أحذية الكعب العالي بشكل أوسع؟
أشارت إليزابيث سميلهاك، وهي كبيرة أمناء متحف "Bata" للأحذية في تورونتو، الذي يضم أكبر مجموعة من الأحذية في العالم، ويعود تاريخه إلى 4500 عام، إلى عصر التنوير في القرنين السابع عشر والثامن عشر، الذي أحدث تحولًا جذريًا في الأفكار حول قيّم الإنسانية.
خلال هذه الفترة، وجد الفلاسفة قواسم مشتركة بين الرجال من مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية، لكن الفجوة بين الجنسين اتسعت، إذ تم تعريف الرجال بأنهم يتمتعون بالنشاط، فيما اعتُبرت النساء بمثابة زينة.
وقالت سميلهاك في مكالمة هاتفية مع CNN: "هذه المفاهيم الجندرية المترسخة بعمق التي لا نزال نشعر بها حتى اليوم" .
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
سيدة في ثياب الرجال.. من مكوجية إلى مسحراتية.. دلال: أعمل بمهنة المسحراتي من 13 عاما لأكمل مسيرة شقيقي وأسعد قلوب الأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
«بشتغل مسحراتية عشان أفرح الأولاد وأكمل مسيرة شقيقي» بهذه الجملة بدأت دلال عبد القادر البالغة من العمر 52 عاما حديثها عن مشوارها مع مهنة المسحراتية ومن قبلها المكوجية. ولأن المرأة تعرف بقوتها التى لا يستهان بها وقدرتها على مواجهة العديد من التحديات والعقبات فهذه امرأة عملت فى مهنة ينظر إليها عادة بأنها مهن تقتصر على الرجال، لكنها أثبتت قدرة وشجاعة وتحديا للمجتمع، وجاء كل ذلك بهدف العيش بكرامة، ومساندة زوجها المريض وتربية أولادها، و أكدت أنها تحمل الكثير من الوفاء لشقيقها الذي تأثرت بوفاته، وقررت أن تكمل مسيرته كمسحراتي لكى تخلد ذكراه وتبعث البهجة فى قلوب الكثير من الأطفال .
تقول دلال : "بدأت العمل كمكوجية وأنا فى ال17 من عمري وكنت أعمل فى مصانع للملابس الجاهزة لمساعدة عائلتي وأحببت المهنة و أصبحت أسطى مكوجي وكنت شاطرة جدا واستمريت فى العمل حتى بعد زواجي "
واستطردت " تزوجت من ابن خالتي وحب عمري وأنجبت منه ٣ أولاد وبنت هما كل حياتي ودنيتي وقدرت أربيهم أحسن تربية أنا وأبوهم وكانت حياتنا مستقرة وسعيدة ؛ لكنى أصبت بحادث جعلني لا أستطيع العمل مكوجية فى المصانع والوقوف على قدمي لساعات طويلة وخاصة أنها مهنة شاقة رغم متعتها، ولقد دعمني زوجي وساندني كثيرا ولكن بعد مرضه قررت أن أعود للعمل وفى نفس الوقت توفي أخي الذى كان يعمل مسحراتي، ومن هنا قررت أن أكمل مسيرة أخي وأساعد زوجي الذي لم يتركني أبدا"
وتابعت عملت مسحراتية منذ أكثر من 13 عاما، وفي بداية الأمر كان هدفي الوحيد أن أكمل مسيرة أخي لأنه كان من الصعب عليه محدش يكمل هذه المهنة الجميلة، ولم أرغب في أن يحل أحد مكانه فى المنطقة، ولكن بعد ذلك أحببت المهنة وشعرت بفرحة الأطفال، وتمنيت ألا تنقرض هذه المهنة لأنها أحد أهم طقوس وعادات رمضان التى اعتدنا عليها منذ أن كنا صغارا ".
وأضافت" الفلوس اللى بجمعها من السحور بوزعها على روح أخويا، وبحاول أفرح طفل يتيم أو مساعدة ست مش قادرة على دفع إيجار مسكنها أنا بحاول طول الوقت أساعد الناس عشان ربنا يساعدني ".
وحول السبب في أن جميع المهن التى عملت بها مهن تصنف رجالية قالت :"مفيش حاجة اسمها مهن رجالي ومهن حريمي كل الشغل تقدر تعمله أى ست جدعة وبنت بلد وخاصة لو الظروف اضطرتها لكده، أنا بشتغل من زمان وأتمنى يكون عندى مشروع مكوجي لي أنا وأولادي وبردوا هفضل مسحراتية، لأنها حقيقى شغلانة جميلة رغم أنها مرهقة وبفضل اللف بالساعات عشان أنادى على الناس تتسحر بس فرحة الأولاد بتخليني أنسي تعبي وهفضل أشتغل لحد ما أموت عشان محتجش لحد وأستر بنتى وأجوزها وأفرح بيها هى وأخواتها.
وأشارت إلى أن عملها كمسحراتية ساندها كثيرا فى التغلب على همومها حيث تشعر بسعادة كبيرة وسط الأطفال إذ تفرح لفرحتهم ، وتنسى صعوبة العمل رغم أنها تقضي ساعات طويلة فى الشوارع وفي أوقات متأخرة، وتضطر للنداء بصوت مرتفع لإيقاظ النائمين، وأضافت أنها تتمني لو تستمر هذه المهنة لأنها تعد أحد أهم طقوس رمضان التي ننتظرها جميعا كبارا وصغارا.
واختتمت دلال حديثها : أنا لا أطلب من الدنيا غير الصحة والستر وسوف أعمل بهذه المهنة؛ لأعلم الأجيال الجديدة أن فى عادات جميلة فى مصر بتدى روح مختلفة لرمضان وفى مهنة من زمان اسمها المسحراتي سواء كان راجل أو ست، المهم أنها تستمر ولازم نحبب أولادنا فى رمضان وفي المظاهر الجميلة الخاصة به.