الأونروا: مصر أوقفت عملية التهجير القسري وساعدت في تدفق المساعدات لقطاع غزة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة الأونروا، عدنان أبو حسنة، اليوم الأربعاء أن مصر هي من أوقفت عملية التهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني وهذا سيسجل في التاريخ، لافتا إلى أن معظم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة من الشعب المصري والهلال الأحمر المصري.
وقال أبو حسنة في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز:إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس المصري الوحيد الذي تحدث عن الأونروا باعتبارها شريان الحياة الحقيقي، كما أن الدبلوماسية المصرية قامت بدور هائل في الدفاع عن اللاجئين والمدنيين والأونروا في قطاع غزة.
وأشار أبو حسنة إلى أن مصر تقوم بجهد كبير وتشكل بر أمان لسكان قطاع غزة من ناحية تقديم المساعدات والدفاع عن وجود الشعب الفلسطيني، ولا يستطيع أحد أن يزايد على الدور التاريخي الحاسم الذي قامت به مصر في مساعدة قطاع غزة وإبقاء الفلسطينيين في أرضهم.
وأوضح أن الأوضاع في قطاع غزة أصعب بكثير مما كان الوضع عليه منذ بداية الحرب حتى الآن، لافتا إلى أن هناك انهيار شبه كامل في جميع مناحي الحياة، وما يوجد من مخزون للمواد الغذائية بالمنظمات الإغاثية سينفد نهاية هذا الشهر، وسنكون أمام مجاعة حقيقية.
وأضاف: هناك انهيار كبير بالنظام الصحي، حيث يتوجه يوميا 18 ألف مريض إلى عيادات الأونروا، كما أنه لا توجد مياه صالحة للشرب بالإضافة إلى انهيار منظومة المياه والصرف الصحي، كما أن ما تبقي من مواد غذائية أدخلها القطاع التجاري أصبح سعرها مرتفعا.
وقال أبو حسنة: إن "الأونروا" وهى شريان الحياة لقطاع غزة لن تكون قادرة خلال أيام على تقديم أى شئ لسكان القطاع، فلأول مرة منذ احتلال قطاع غزة والضفة الغربية والقدس تعلن إسرائيل صراحة على لسان رئيس وزرائها أنها لن تقوم بإدخال أى مواد غذائية أو مياه أو كهرباء أو أدوية، فنحن نعيش فى حالة مأساوية وسنواجه انفجار الجوع في القطاع خلال أيام.
وتابع:"هناك 150 ألف شخص نزحوا من قطاع غزة في غضون أيام جراء القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء البديلة في عدة مناطق مثل بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا"، مشددا على أنه لا حل الآن إلا بفتح المعابر وإدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار بشكل عادل، والضغط من قبل منظمات المجتمع المدني ونداءات الاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية وتحرك الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية.
وأوضح أن الأونروا لديها 13 ألف موظف ومئات المؤسسات والمراكز، وتقوم بأغلب العمل الإنساني في غزة، ولكن كل شئ لديها ينفد مثل الوقود والمواد الغذائية، لذلك هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار وإعادة التهدئة مرة أخرى وإرسال ألاف الشاحنات ودون ذلك هو الحكم بإعدام البشر.
اقرأ أيضاًالأونروا: حظر إسرائيل دخول المساعدات يدفع بغزة نحو أزمة جوع حادة
الأونروا: افتتحنا 130 مقرا مؤقتا بغزة لتعليم نحو 47 ألف طفل
«الأونروا» تحذر من كارثة في غزة بسبب شح المساعدات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأونروا التهجير القسري عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة عملية التهجير القسري تدفق المساعدات لقطاع غزة قطاع غزة أبو حسنة
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بتحرك عربي ودولي لرفع الحصار عن غزة
طالبت حركة حماس اليوم الجمعة العرب والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لرفع الحصار عن قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل غاراتها الجوية وتغلق المعابر أمام المنظمات الإنسانية.
ودعت حماس -في بيان- المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي للتحرك العاجل لرفع الحصار عن غزة.
وطالبت بالاستجابة فورا لنداءات المنظمات الإنسانية المحذرة من مجاعة كارثية تلوح بالأفق.
وحذرت الحركة من تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة جراء مواصلة إسرائيل حصارها الشامل لليوم الـ27، مانعة بشكل كامل دخول المساعدات الإنسانية والبضائع من غذاء ووقود ودواء.
وكان برنامج الأغذية العالمي حذر من أن آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون مجددا خطر الجوع الحاد وسوء التغذية مع تناقص مخزونات الغذاء، وإغلاق المعابر أمام المساعدات في إطار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضمن إبادتها الجماعية بالقطاع.
وفي الثاني من مارس/آذار الجاري، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، مما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
ومنذ استئنافه الإبادة الجماعية بغزة، قتل الاحتلال أكثر من 900 فلسطيني وأصاب نحو ألفين آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
إعلانوفي 18 مارس/آذار الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.