موعد ليلة القدر.. هل ممكن أن تكون في ليلة زوجية من العشر الأواخر؟
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا يعلم ليلة القدر إلا الله، ولكن الإمام الغزالي رحمة الله عليه يقول أنها متحركة، كما أن الأولياء عندما ينتظروا رؤية فإنها تكون متحركة، بينما الشخص الذي يقوم برصد ليلة القدر يقول أنها ثابتة، وجابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول ويقسم بالله أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان.
وأضاف علي جمعة، أن الإمام النحاس- رضي الله تعالى عنه- قال إن سورة القدر 30 كلمة، والكلمة «هي» التي تشير إلى ليلة القدر رقمها 27، ولكن ليلة القدر تظل مجهولة، ويظل الإنسان يسعى لها وكل شخص يقول شيء عن موعدها، ولكنها تظل مجهولة.
الراجح من أقوال العلماء استنادا لعدة أحاديث تؤكد أن ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " ، روي البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى - أي تخاصم وتنازع - رجلان من المسلمين ، فقال : " خرجت لأخبركم بليلة القدر ، فتلاحى فلان وفلان فرفعت ، وعسى أن يكون خيرا لكم ، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة " . أي في الأوتار .
إلا أن هناك بعض الأحاديث والآثار تؤكد احتمال ليلة القدر في الليالي الشفع منه وليس الوتر أي الليالي الزوجية وليس الفردية .
ومن هذه الأحاديث والآثار التي قد ذكرها الشيخ محمد سعد عبد الدايم في مقال له :
1- عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسو الله صلى الله عليه وسلم : " التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان " رواه محمد بن نصر في الصلاة وصححه الألباني في صحيح الجامع (1238) .
وهذا يحتمل أن تكون هذه الليلة زوجية أو فردية .
2- عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له ، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد ، ثم خرج على الناس فقال : " يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة " .
قال قلت : يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا ، قال : أجل نحن أحق بذلك منكم ، قال قلت : ما التاسعة والسابعة والخامسة ؟
قال : إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة " رواه مسلم في الصيام باب فضل ليلة القدر .
فهذا تفسير أبي سعيد رضي الله عنه بأنها في الليالي الزوجية ، وهو الذي روى حديث ليلة الحادي والعشرين كما تقدم ، مما يدل على أن ليلة القدر قد تكون في الليالي الزوجية أيضا .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة القدر موعد ليلة القدر المزيد صلى الله علیه وسلم العشر الأواخر لیلة القدر فی رضی الله عنه من رمضان
إقرأ أيضاً:
27 أم 29 رمضان.. كيف تحدد موعد ليلة القدر؟
أكد الدكتور عبد الرحمن شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ليلة القدر ليلة عظيمة ومباركة، ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم ورفع من شأنها، حيث قال في محكم كتابه: "إنا أنزلناه في ليلة مباركة"، كما قال: "إنا أنزلناه في ليلة القدر".
كيف تحدد موعد ليلة القدر؟وأوضح "شلبي"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وليس في يوم محدد بعينه، مشيرًا إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها التي وصفت اجتهاد النبي في هذه الليالي بقولها: "كان إذا دخل العشر أحيا الليل وشد المئزر وأيقظ أهله".
وأشار إلى أن هناك اجتهادات بين العلماء حول تحديد ليلة القدر، حيث نقل بعضهم عن الصحابة، مثل عبد الله بن عباس وأُبيّ بن كعب، أنها ليلة 27 من رمضان، مستدلين ببعض القرائن القرآنية والحديثية، إلا أن جمهور العلماء يؤكدون أنها غير محددة، وأن الحكمة من ذلك هي أن يجتهد المسلمون في العبادة والتقرب إلى الله في جميع الليالي العشر الأخيرة من رمضان.
ودعا أمين الفتوى إلى اغتنام هذه الأيام المباركة في الطاعة، والإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، لما في ذلك من بركة عظيمة وفرصة لنيل المغفرة والرحمة من الله عز وجل.
دعاء ليلة القدر مكتوب طويل فهو تلك الأدعية التي يمكن للمرء أن يرفع يده بها طوال تلك الليلة، ومن دعاء ليلة القدر مكتوب طويل :
1- «اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي».
2- «اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ».
3- «اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا».
4- «اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا».
5- «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ».
6- «رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ».
7- «يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ».
8- «اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي».
9- «اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ في نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لي نُورًا».
10- «دَعْوةُ ذي النُّونِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له».
11- «اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ».
12- «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين».
13- «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي».
14- «اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ وبعضُهم يزيدُ علَى صاحبِهِ».
15- «اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».
16- «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ».