معزب: هناك تيارات كبيرة وقوية في المنطقة الغربية معارضة لترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 محمد معزب على وجود نقاط خلافية رئيسية وجوهرية في شروط الترشح لمنصب الرئيس،مشيرا إلى أنها خلافات قانونية ولا تتعلق بعملية الاتفاق السياسي.
معزب وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء العالم العربي، قال إن هذه النقاط الخلافية تحتاج لتوافق قانوني وتشريعي من أجل إصدار القوانين الانتخابية.
وأضاف: “القوانين الانتخابية التي أقرتها لجنة 6+6 (المشتركة بين مجلسي النواب والدولة) لا يوجد فيها أي قصور أو ثغرات، بل إن القاعدة الأساسية لإعداد تلك القوانين هو حصول توافق عليها من كل الأطراف السياسية، بهدف منع حدوث أي خلافات بعد إجراء الانتخابات.
واعتبر أن المشكلة حاليا في ليبيا هي أن السلطة ليست بيد واحدة، بل موزعة ما بين التشكيلات المسلحة وما بين القيادة العامة للجيش وبين مجلسي الدولة والنواب، وما بين حكومة في الشرق وحكومة في الغرب.
وفيما يتعلق بطلبات تعديل بعض القوانين الانتخابية، قال معزب إنه رغم أن قرارات لجنة 6+6 ملزمة ونهائية، إلا أن مجلس النواب اخترق هذا الأمر وقدم تعديلات على القوانين التي أقرتها.
وأردف:”لذلك، فإن مجلس الدولة اقترح أيضا بعض التعديلات ولديه تحفظات، حيث قدم 22 عضوا بالمجلس طلبا بإضافة بند يتعلق بمناقشة قوانين لجنة 6+6 في جلسة المجلس المقررة في الرابع من سبتمبر القادم”.
واستطرد معزب قائلا:”اقترحنا أن يقدم مزدوج الجنسية ما يثبت من الدولة المانحة للجنسية أنه تنازل عنها، ويسمح له بالترشح، لكن مجلس النواب أصر على أن يطبق هذا الأمر في الجولة الثانية في حال فاز بالجولة الأولى، وهذا الكلام غير موجود في أي دولة بالعالم”.
وأوضح معزب أن مجلس الدولة طرح مسألة ترشح مزدوجي الجنسية لأنه لا يستقيم أن يكون رئيس الدولة يحمل أكثر من جنسية، وهذه قاعدة عامة في كل دول العالم.
كما أشار إلى وجود تيارات كبيرة وقوية خاصة في المنطقة الغربية معارضة بشكل كامل لترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين والذين عليهم أحكام جنائية لمنصب رئيس الدولة.
وبخصوص الجهة المخولة بإجراء تعديلات على القوانين الانتخابية التي أقرتها لجنة 6+6، أوضح عضو مجلس الدولة أن هذه المسألة هي فقط من اختصاص مجلسي الدولة والنواب.
واعتبر أن هذا الأمر قانوني وتشريعي بحت، مشددا على أنه لا يحق لأي جهة أخرى أن تتدخل فيه، لا مجلس رئاسي ولا حكومة ولا غيرهما،قائلا:” نصوص الاتفاق السياسي المقر في الصخيرات (عام 2015) هي الحاكمة للمرحلة الحالية، وهي التي تعطي صلاحية إصدار التشريعات لمجلسي الدولة والنواب فقط، كما أن أحد المجلسين لا يستطيع إصدارها دون موافقة المجلس الآخر، وأي اجتماعات ثلاثية أو رباعية أو أجسام أخرى ليس لها أي صلاحيات في ذلك”.
وحول تصريحات باتيلي بأنه يسعى لعقد اجتماع يضم كل القيادات الليبية، شدد معزب على أن موضوع تعديل القوانين الانتخابية يخص فقط الجهاز التشريعي الممثل بمجلسي الدولة والنواب.
واعتبر أن بقية الأطراف الأخرى، المجلس الرئاسي والحكومة والقيادة العامة للجيش الوطني ليس لها أي قوة قانونية أو دستورية لإجراء أي تعديل وليس من صلاحياتها.
وفي محاولة لتجاوز الخلافات الدائرة حاليا حول شروط الترشح لمنصب الرئيس، لفت معزب إلى وجود عدد كبير من أعضاء مجلس الدولة قد طرحوا موضوع إجراء انتخابات برلمانية فقط، نظر لوجود خلاف كبير حول الانتخابات الرئاسية، ومن ثم المضي قدما لإقرار دستور للبلاد ثم يليه إجراء انتخابات رئاسية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القوانین الانتخابیة مجلس الدولة لجنة 6 6
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، قادمة من حاجزي حوارة وعورتا، ترافقها جرافتان، لتأمين اقتحام المستعمرين لمقام يوسف.
وفي السياق، أصيبت رضيعة بالاختناق، جراء الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال عند مدخل مخيم جنين شمال الضفة، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "إن طواقمها نقلت رضيعة (3 أشهر) إلى المستشفى جراء إصابتها بالاختناق بالغاز المسيل للدموع عند مدخل مخيم جنين".
وكان جنود الاحتلال قد انسحبوا من عمارة الربيع في محيط مخيم جنين، مخلفين دمارا كبيرا في الشقق السكنية، وأعادوا تمركزهم في عدة مناطق بحي الجابريات.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ41 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 27 مواطنا، إضافة الى عشرات الإصابات والمعتقلين، وتهجير المواطنين قسريا، وتدمير ممنهج للبنية التحتية والمنازل، طال نحو 120 منزلا بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.
فيما هاجم مستعمرون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، الفلسطينيين وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، وقال رئيس مجلس قروي سوسيا، جهاد نواجعة، "إن مستعمرين هاجموا خربة اصفي واعتدوا على المواطنين وممتلكاتهم ومواشيهم بالحجارة، ما تسبب بأضرار مادية في الممتلكات من بينها منزل المواطن ناصر شريتح، ومركبة المواطن خليل النواجعة".
وأضاف أن قوات الاحتلال التي اقتحمت الخربة لحماية المستعمرين، اعتقلت كلا من: محمد اسماعيل عوض، وموسى عثمان عوض، ومحمود رسمي مخامرة، وحطم المستعمرون، أيضا، ألواح طاقة شمسية وأعطبوا خزانات مياه، واعتدوا على المواطنين وممتلكاتهم بالحجارة في خربة "مغاير العبيد" بالمسافر.
وتابع "إن اعتداءات المستعمرين الذين نصبوا خياما في المنطقة، تزايدت وتيرتها في كافة التجمعات والخرب في مسافر يطا، في محاولة لإجبار المواطنين على الرحيل من أراضيهم".
كما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من القرى في محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قريتي كفر نعمة ودير ابزيع غرب رام الله، وقرية النبي صالح شمال غرب المحافظة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وهدمت قوات الاحتلال مصنعا للتمور ومحلا تجاريا في الأغوار الوسطى، شمال مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، وأفادت مصادر محلية في الأغوار بأن قوات الاحتلال، ترافقها جرافتان، اقتحمت الأراضي الواقعة بين قريتي مرج غزال والزبيدات شمال أريحا، وهدمت مصنعا للتمور تقدر مساحته بدونم يعود للمواطن أحمد زبيدات، ومحلا تجاريا يعود للمواطن صايل ماجد أبو جرار.