طوكيو-رويترز
استقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء في ظل قلق المتعاملين من أن تؤدي خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية مضادة واسعة إلى تأجيج التضخم وإعاقة النمو الاقتصادي.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3019.72 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0328 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.
وقال سوني كوماري محلل السلع الأولية في إيه.إن.زد "هناك مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي وكذلك التضخم. من المرجح أن تواجه الولايات المتحدة حالة التضخم المصحوب بركود، وهو ما قد يدعم الأسعار".
انخفضت ثقة المستهلكين الأمريكيين إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أربع سنوات في مارس آذار، إذ تخشى الأسر من حدوث ركود في المستقبل وارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية.
وتشهد السوق بعض التوتر مع تركز الأنظار الآن على الرسوم الجمركية المضادة التي قد تفرضها الإدارة الأمريكية في الثاني من أبريل نيسان.
ومن المرجح أن تؤدي سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية لزيادة التضخم، مما قد يسفر عن تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة حدة التوترات التجارية.
وارتفع الذهب، الذي ينظر إليه عادة على أنه وسيلة تحوط في مواجهة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، بنسبة 15 بالمئة منذ بداية العام، وسجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار في 20 مارس آذار.
وتترقب الأسواق بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة التي تصدر يوم الجمعة للحصول على مؤشرات على التحركات التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وقال كوماري "نتوقع (أن يبلغ سعر الذهب) 3200 دولار بحلول سبتمبر"، مضيفا أن أي تعليق يميل للتشديد من مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يكون عاملا يعوق ارتفاع المعدن الأصفر.
على الصعيد الجيوسياسي، توصلت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إلى اتفاقين مع أوكرانيا وروسيا لوقف هجماتهما في البحر وضد أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط من أجل رفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 33.69 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.1 بالمئة إلى 975.45 دولار. وهبط البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 953.45 دولار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده بحاجة إلى جرينلاند من أجل سلامة الأمن الدولي، مشيرا إلي أن هناك سفنا صينية وروسية في المنطقة، لا يمكن للولايات المتحدة تركها للدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل معها، بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة.
وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب: "نحن بحاجة إلى جرينلاند.. والأهم من ذلك، من أجل الأمن الدولي، يجب أن تكون لدينا جرينلاند"، وفقا لـ"رويترز".
وأضاف: "إذا نظرتم إلى الممرات المائية، فستجدون سفنا صينية وروسية في كل أرجاء المنطقة... نحن لا نعتمد على الدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل مع هذا الوضع".
وأكد الرئيس الأمريكي مجددا علي رغبته في السيطرة على جزيرة جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، والتي تعد إقليما يتمتع بالحكم الذاتي ضمن الدانمارك، وذلك رغم المعارضة الشديدة من المسؤولين في كوبنهاجن ونوك، عاصمة جرينلاند.
كان ترامب قد طرح فكرة شراء جرينلاند لأول مرة عام 2019، خلال ولايته الرئاسية الأولى، واصفا إياها بـ"صفقة عقارية ضخمة" قد تخفف العبء المالي عن الدانمارك. أما هذه المرة فيبرر رغبته بأن السيطرة الأمريكية على الجزيرة مسألة تتعلق بـ"الأمن القومي".
ولجرينلاند أهمية إستراتيجية متزايدة، إذ تقع عند تقاطع شمال الأطلسي والقطب الشمالي، وهي منطقة تحتوي على كميات كبيرة من المعادن الحيوية والوقود الأحفوري، ما يجعلها محط أنظار أمريكا وخصومها الإستراتيجيين مثل الصين وروسيا.