آبل تدخل سباق مراكز البيانات الذكية بعد أزمة Siri
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
بعد أن فضّلت أبل (Apple) البقاء على الهامش في سباق بناء مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، يبدو أنها قررت أخيرًا الانضمام إلى اللعبة.
كشف محلل شركة "لوب كابيتال" (Loop Capital) أناندا بارواه، يوم الاثنين، أن أبل بصدد تقديم طلبات لشراء أنظمة Nvidia GB300 NVL72 بقيمة تصل إلى مليار دولار، ما يعادل تقريبًا 250 خادمًا، بسعر يتراوح بين 3.
تتعاون أبل في هذا المشروع مع شركتي ديل تكنولوجيز (Dell Technologies) وسوبر مايكرو كومبيوتر (Super Micro Computer) لبناء ما يُعرف بـ "عنقود خوادم" (Large Server Cluster)، وهو مجموعة ضخمة من الخوادم تعمل معًا لمعالجة كميات هائلة من البيانات وتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
يعتقد بارواه أن هذا التغيير الاستراتيجي جاء بعد تعثّر أبل في تطوير مساعدها الصوتي المدعوم بالذكاء الاصطناعي "سيري" (Siri)، والذي كان من المفترض أن يتم إطلاقه في وقت مبكر من هذا العام بعد عرضه في مؤتمر المطورين العالمي في يونيو الماضي، إلا أن الشركة اضطرت لتأجيل الإطلاق إلى أجل غير مسمى بسبب صعوبات تقنية، ما دفعها لإعادة ترتيب فريقها التنفيذي لمواكبة المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.
أداء الأسهمفي سوق الأسهم، ارتفع سهم أبل بنسبة 1.4% ليغلق عند 223.75 دولارًا، بينما تراجع سهم إنفيديا بنسبة 0.6% ليصل إلى 120.69 دولارًا.
كما انخفضت أسهم ديل بنسبة 1% لتسجّل 98.82 دولارًا، وتراجعت أسهم سوبر مايكرو بنسبة 2.6% لتصل إلى 40.64 دولارًا.
ماذا تعني هذه الخطوة؟يشير هذا الاستثمار الضخم إلى أن أبل أصبحت جادة في تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن كانت تعتمد سابقًا على تطوير الميزات البرمجية فقط.
إنشاء مثل هذا "العنقود الخادمي" الضخم يعني أن أبل تستعد لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدّمة، على غرار ما تفعله شركات مثل مايكروسوفت وجوجل، لتقديم تجارب أكثر ذكاءً على أجهزتها مستقبلاً.
من الواضح أن أبل لا تريد أن تتخلف عن الركب في هذا المجال، وهي الآن تستثمر بقوة لضمان مكانها في الصدارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المزيد دولار ا أن أبل
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: بين القلق والفرص الجديدة
خاص
تشهد بيئات العمل اليوم تحولًا غير مسبوق مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يثير تساؤلات حول كيفية تأثيره على الموظفين والشركات على حد سواء.
وبينما يُنظر إلى هذه التقنية على أنها أداة لتعزيز الإنتاجية، إلا أن العديد من الموظفين يشعرون بالقلق بشأن كيفية دمجها في مهامهم اليومية.
ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة “وايلي”، أفاد 76% من المشاركين بأنهم يفتقرون إلى الثقة في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، بينما أظهرت دراسة لمؤسسة “غالوب” أن 6% فقط من الموظفين يشعرون براحة تامة مع هذه التقنية، مما يعكس حالة من عدم اليقين حول كيفية الاستفادة منها.
ويُرجع الخبراء هذا القلق إلى نقص التدريب وغياب الإرشاد الواضح حول آليات دمج الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، إذ يحتاج الموظفون إلى دعم مستمر لفهم كيفية استخدام هذه الأدوات بفعالية دون الشعور بأن وظائفهم مهددة.
ويُشكل المدراء العنصر الأساسي في إنجاح عملية دمج الذكاء الاصطناعي، حيث يلجأ الموظفون إليهم للحصول على التوجيه.
ومع ذلك، أفاد 34% فقط من المديرين بأنهم يشعرون بأنهم مستعدون لقيادة هذا التغيير، مما يزيد من حالة عدم اليقين داخل المؤسسات.
ولتجاوز هذه العقبات، تحتاج الشركات إلى استراتيجيات واضحة تشمل التدريب المكثف، وتوفير بيئة داعمة تعتمد على الشفافية في التعامل مع هذه التقنية الجديدة، إلى جانب وضع معايير تضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
ولا شك أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل طبيعة العمل كما نعرفها، لكن نجاح هذا التحول يعتمد على مدى قدرة المؤسسات على تمكين موظفيها من استخدامه بفعالية، والاستثمار في تطوير المهارات والتواصل المستمر سيجعل من هذه التقنية أداة مساعدة بدلاً من أن تكون مصدرًا للقلق.
إقرأ أيضًا
ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي