شبكة انباء العراق:
2025-03-29@19:44:45 GMT

تنظيمات المرتزقة في عصر التفاهة

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سفهاء ومنافقون. ويعلمون انهم منافقون. ويعلمون اننا نعلم انهم سفهاء، ومع ذلك نراهم ينافقون بأعلى أصواتهم. حتى اصبح جهاد النفاق علامة فارقة عند شذاذ الآفاق، واصبح اداة من أدوات تحقيق الاهداف التالية:-

تشويه صورة الإسلام والمسلمين وتقديم صورة بشعة تنشر البغضاء والكراهية بين الناس، وتقحمهم في متاهات التخوين والتكفير، ناهيك عن تبنيهم السلوك العنصري الانعزالي.

. ⁠توجيه فوهات بنادقهم إلى صدور المسلمين الذين لا يتفقون معهم في الرأي. والدخول في نزاعات وحروب عقائدية ومذهبية. . ⁠نبذ العلوم والمعارف والدخول في غيبوبة تاريخية تعود بالعباد والبلاد إلى الحقبة الأموية. . ⁠نسف المنشآت والأسواق والمدارس العربية، وقتل الناس على الهوية. . ⁠التنسيق المباشر والتعاون المفتوح والمطلق مع حلف الناتو ومشتقاته. . ⁠محاربة الأقليات والطوائف المستضعفة، وشن الغارات عليهم بلا رحمة، ومن دون تفريق بين صغير وكبير. . ⁠العودة بالناس إلى عصور الجهل والتخلف، وتعطيل العقول، ومنع التفكير خارج أسوار المتاحف التراثية. . ⁠تضليل الشعوب الفقيرة وأفهامهم بان التقدم الحضاري مرهون بالقتل وافتعال المعارك والغزوات، وإحراز المغانم والثروات. .
ولهؤلاء نقول: ان الجنة التي تزهقون ارواح الناس من اجلها سوف يدخلها الذي لم يسرق ولم يكذب، ولم يؤذي الناس. ولم يصادر حقوق اليتامى والأرامل، ولم ينافق أو يطلق فتوى تحريضية لسفك دماء الأبرياء، وسوف يدخلها من سلم الناس من يده ولسانه. .
لقد اصبح جهاد النفاق هو القوة الارهابية المتسلطة على رقاب المواطنين في سوريا، وهو من يحدد من يبقى على قيد الحياة ومن نزهق روحه بأبشع الأساليب الدونية. لن يكون في سوريا تعليم مجاني بعد الآن. بل سيكون فيها تجهيل باهظ الثمن. فكلما زاد تطرف الإنسان قل عقله، وكلما زاد عقله قل تطرفه. .
كلمة اخيرة: الاعلام العربي هو الداعم الأكبر لجهاد النفاق. والمثقفون العرب الذين يفترض ان يفهم بعضهم بعضا مبعثرون جغرافيا وسياسيا في المنافي البعيدة. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين . . . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

رب الناس. إله الناس. ملك الناس

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يزعم اليهود انهم شعب الله المختار، ويزعمون ان الله خلق الشعوب الاخرى كي تخدمهم. ويزعم بعض المسلمين ان الله ربهم وحدهم، في حين ترى فرقة من المسلمين ان الله خلق هذا الكون من اجل إعلاء شأنهم، وهو الذي امرهم بالتشدد والتطرف (حاشا لله). .
وقف الخطيب في احدى المساجد العربية ليحدث المصلين، فقال: ان الله رب المسلمين. . فقال له احدهم: كلا يا شيخ. بل رب العالمين. . لكن الشيخ أستأنف حديثه ولم يتوقف. ثم عاد وكرر كلامه السابق، فقال: ان الله رب المسلمين. فاعترض عليه آخرون، ثم كررها ثلاث مرات، فضج المسجد بصيحات المعترضين عليه. .
قالوا له: اتق الله يا شيخ. ألا تعلم ان الله رب العالمين وانه الرحمن الرحيم، وأنه رب الناس، وإله الناس، وملك الناس. .
عندئذ تنفس الشيخ الصعداء وخاطبهم بلهجة حازمة واعية. قال لهم: إذا كنتم تعلمون انه رب العالمين وانه الرحمن الرحيم فلماذا تنبذون الناس ؟. ولماذا تنعتونهم بالكفر والفسوق والعصيان ؟. لماذا قسمتم المجتمع إلى مسلمين وغير مسلمين، وإلى مؤمنين وغير مؤمنين؟. كيف سمحتم لانفسكم محاسبة خلق الله ؟. .
هذه هي المشكلة المتفشية الآن في معظم البلاد الإسلامية، وبخاصة في الشرق الأوسط، فالمسلحون الذين صعدوا إلى سدة الحكم في الشام يضعون العلويين في خانة الكفر والألحاد. ويضعون معهم الشيعة والمسيحيين، وعلى هذا القياس جاء تعاملهم مع الدروز والسريانيين والآشوريين والأكراد. . ولديهم فتاوى من الدعاة والمشايخ تقضي بقتل من لا ينتمي اليهم، والقتل عندهم متاح مباح لكل من يحمل السلاح. والحساب عندهم غير محدد بمكان وزمان. قد يقتحمون عليك بيتك ويسألونك هل انت علوي أم درزي أم شيعي أم إسماعيلي ؟. ثم يمطرونك بوابل من الرصاص ويردونك قتيلا في الحال، ويأخذون زوجتك سبية. ويصادرون أملاكك باعتبارها من الغنائم. .
غير مسموح لك بمناقشتهم. عندهم الشيعي كافر، والمسيحي كافر، والعلوي كافر، والفنزويلي كافر، والبرازيلي كافر، والهولندي كافر، واليوناني كافر، والصيني كافر. بمعنى آخر ان الشعوب والامم التي تعيش في القارات البعيدة وفي البلدان المجاورة كلهم كفّار ومصيرهم النار. والنجاة محسومة هذه الايام لمن يحمل بيده السلاح. ومحسومة ايضاً لأصحاب الضفائر الطويلة، الذين اغتصبوا السويداء والقنيطرة ووصلوا إلى جرمانا، وما ادراك ما جرمانا ؟. .
لكن اللافت للنظر ان امريكا هي التي أعطتهم السلاح، وهي التي منحتهم العتاد والذخيرة، ووفرت لهم الغطاء الدولي والدعم اللوجستي، وهي التي رسمت لهم خارطة الطريق (الجهادي) المعادي المسلح. وهي التي جندت لهم المشايخ والدعاة ومنحتهم الترخيص الرسمي لارتكاب التصفيات الجسدية بالصغار والكبار. .
ختاماً: نحن لا نخشى سواد الليل بل نخشى اصحاب القلوب السود. فسواد الليل ينقشع مع نور الفجر، وهؤلاء لا فجر لهم. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • أين ذهب الطيبون؟
  • مأسـاة المـدينة
  • مظاهرات الوجع في غزة بين البراءة والتخوين!
  • معادن الناس
  • هل يحتكر شهر رمضان روحانيتنا؟
  • الأونروا: تراكم النفايات في غزة يعرض حياة الناس للخطر
  • رب الناس. إله الناس. ملك الناس
  • وثيقة وَقف الخَلّ ببلدة الحمراء
  • البخيتي يرد على عرض قدمه الخائن العليمي لأمريكا
  • حصاد سنتين