سوريا.. مسؤولة أمريكية توضح ما يتعين على السلطات المؤقتة فعله وتعلق على العنف بمناطق الساحل
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقت القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الضوء على ما تتوقع الولايات المتحدة من السلطات المؤقتة في سوريا بقيادة الرئيس في الفترة الانتقالية، أحمد الشرع، معلقة على العنف الطائفي الذي وقع بمناطق الساحل غرب سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقتها شيا وقالت فيها: "أود أن أوجه الشكر للمبعوث الخاص، غير بيدرسون ولوكيل الأمين العام توم فليتشر على إيجازيهما.
وتابعت: "اعتمد هذا المجلس بتاريخ 14 آذار/ مارس بيانا رئاسيا دعا السلطات المؤقتة إلى محاسبة مرتكبي أعمال القتل الجماعية في غرب سوريا وسن المزيد من التدابير لتفادي تكرارها.. ونحن نتوقع من السلطات المؤقتة التحرك في ضوء الرسالة الواضحة التي وجهها المجلس. ويتعين على كافة الأطراف في سوريا حماية المدنيين من أعمال العنف، وذلك بغض النظر عن إثنيتهم أو ديانتهم أو عقيدتهم السياسية.. ونتطلع إلى التقرير المتوقع أن تصدره اللجنة المستقلة للتحقيق في بداية الشهر المقبل لمعاينة كافة الفظائع المرتكبة، مع التركيز على التقارير التي تحدثت عن عمليات قتل خارجة عن نطاق القضاء. وسيكون من المهم بمكان أن نشهد على جهود مصالحة فعلية مع المجتمع العلوي من قبل لجنة الساحل المكلفة بمساندة السلطات المؤقتة في عملية المشاركة".
وأضافت: "يتعين على السلطات المؤقتة أن تشرع أيضا في عملية سياسية تضم المجتمعات الكردية والدرزية والعلوية والمسيحية، إذ لم تشرع بأي عملية مماثلة ذات مغزى حتى اليوم، ووحدها العملية التمثيلية الفعلية قادرة على طمأنة السوريين على مكانهم في مستقبل البلاد.. وتعيد الولايات المتحدة التأكيد على دعمها لعملية الانتقال السياسي التي تبين أن الحوكمة الموثوقة وغير الطائفية هي أفضل مسار لتجنب المزيد من الصراعات. ونحن نشعر بالقلق إزاء إطار العمل الخاص بمسودة الدستور وعدم سيره في الاتجاه الصحيح، كما نراقب عن كثب من يتم اختيارهم لتولي مناصب حكومية.. لقد رحبنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوات سوريا الديمقراطية يوم 10 آذار/مارس، والذي يقضي بدمج شمال شرق البلاد في سوريا الموحدة، واعتبرناه تقدما فعليا وذا مغزى ستحدد ملامحه تفاصيل التنفيذ. ويشكل هذا الاتفاق خطوة أولى متواضعة على المسار نحو سوريا المستقرة والمستقلة.. وليكون هذا الاتفاق ذا معنى، يتعين استكماله بتفاصيل تشتمل على هيكل أمني موحد يضمن ألا تشكل سوريا تهديدا خارجيا للدول المجاورة وأن تكون قادرة على هزيمة تنظيم داعش المتمركز في البلاد أو غيره من الجماعات المتطرفة العنيفة، بما في ذلك الميليشيات المدعومة من إيران".
وأضافت: "يجب أن يتضمن إطار العمل الأمني في سوريا خططا مفصلة تضمن أن يبقى مقاتلو داعش رهن الاحتجاز وأن تتم السيطرة بشكل متواصل على العدد الكبير من إرهابيي داعش الأجانب الذين تحتويهم قوات سوريا الديمقراطية حاليا، إذ سنشهد على عودة داعش في حال هرب هؤلاء المقاتلين البالغ عددهم حوالي 8200 شخص أو تم الإفراج عنهم.. وفيما يتعلق بموضوع مخيمي الهول وروج، فنحن ندعو كافة الدول التي لديها مواطنون داخل المخيمين إلى استعادتهم. لقد حان وقت إفراغ المخيمين لأنهما باتا حاضنين للإرهاب، وينبغي تجنب نشر التطرف في قلوب جيل جديد لداعش".
واستطردت شيا بالقول إن "الإجراءات التي كان ينبغي أن تشكل محطات مهمة على المسار الانتقالي القائم في سوريا لم تأت على قدر التوقعات، وينبغي أن ندرك جيدا التحديات القائمة التي نواجهها. ويعرف الجميع، وبما في ذلك السلطات السورية المؤقتة، أنه يمكن وينبغي القيام بالمزيد.. ينبغي أولا تمثيل الأصوات السورية بشكل موسع ضمن لجنة جديدة يتم تشكيلها لإعداد مسودة الدستور الدائم. فسوريا ستفشل ما لم يتم تشكيل لجنة تمثيلية، وستقبع في الظل الطائفي لنظام الأسد، مما يزيد من احتمال نشوب حرب أهلية.. ليس للمقاتلين الأجانب أي دور في المؤسسات العسكرية أو الحاكمة في سوريا. وقد تذكرنا خطورة هذا التهديد بفعل الاشتباكات التي شهدتها منطقة الساحل هذا الشهر والتي ارتكب مقاتلون أجانب الفظائع في خلالها بحسب ما أشارت إليه التقارير. وينبغي إبعاد كافة المقاتلين الأجانب عن مواقعهم بشكل فوري، كما ينبغي حل أي وحدات عسكرية مؤلفة من مقاتلين أجانب".
وأردفت: "نحن ندين المحاولات الأخيرة التي قام بها حزب الله وداعموه الإيرانيون لزعزعة الاستقرار عند الحدود اللبنانية-السورية ونراقبها عن كثب، كما ندعو السلطات السورية المؤقتة والحكومة اللبنانية إلى التعاون وإزالة التضارب في عملياتها العسكرية حتى لا يتمكن الإرهابيون المدعومون من إيران من استعادة موطئ قدم لهم في سوريا.. أود في نهاية المطاف أن أشجع السلطات السورية المؤقتة على المشاركة مع المنظمات الدولية التي تسعى إلى دعم عملية الانتقال في البلاد. ونشير في هذا الصدد إلى التصريحات الأخيرة الصادرة عن كل من الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص بيدرسون، والتي أعربت عن الاستعداد لدعم عملية انتقال سياسية بقيادة وملكية سورية".
وختمت شيا كلمتها بالقول: "نرحب أيضا بالمشاركات بين السلطات المؤقتة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤخرا، ومن المفترض أن تصل الفرق الفنية عما قريب لتبدأ مهمة تحديد برنامج الأسلحة الكيمياوية الخاص بنظام الأسد وتدميره.. حضرات الزملاء، تقف سوريا عند نقطة مرحلية بعد مجرد ثلاثة أشهر على سقوط نظام الأسد. لقد سلطت الأحداث الأخيرة الضوء على هشاشة سوريا، وزادت مخاوفنا لناحية عدم طي القادة المؤقتين لصفحة ماضيهم الجهادي. لقد شهدنا على مرونة الشعب السوري الذي تحمل وزر 14 عاما من الصراع المدني وأكثر من خمسين عاما من حكم النظام الوحشي. ويمثل تعزيز المحاسبة وضمان الحوكمة التمثيلية مفتاح السلام والازدهار الدائمين في سوريا.. يتعين علينا بصفتنا أعضاء في هذا المجلس توحيد الصوت في الأيام والأشهر المقبلة فيما يسعى السوريون إلى إعادة توحيد بلادهم والعيش بسلام مع الدول المجاورة.. وتسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة، وإلى أن تكون سوريا بعيدة عن التأثيرات الخارجية، وأن تحترم حقوق السوريين كافة، وأن تمنع الإرهابيين من استخدام البلاد كمنصة.. وتحث الولايات المتحدة هذا المجلس على مساعدة السوريين لتحقيق هذه الأهداف المشتركة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الحكومة السورية العلويون العنف الطائفي اللاذقية بشار الأسد مجلس الأمن الدولي الولایات المتحدة السلطات المؤقتة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ضمن عملية الفارس الشهم 3 .. المستشفى الإماراتي العائم في العريش يوزع هدايا وكسوة العيد
وزع المستشفى الإماراتي العائم في العريش كسوة وهدايا العيد على المرضى والأطفال في المستشفى، وذلك ضمن عملية الفارس الشهم 3، بهدف إدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
أخبار ذات صلةوتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، حيث حرصت الفرق الطبية والإغاثية العاملة في المستشفى على تقديم الهدايا للأطفال المرضى، إلى جانب تأمين ملابس العيد لهم، مساهمة منها في التخفيف عنهم ورسم الابتسامة على وجوههم.
وأكد القائمون على المستشفى أن هذه الجهود الإنسانية الحثيثة من دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي سعيا منها للتخفيف من معاناة المصابين والجرحى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة.
وأعرب المرضى وذووهم عن امتنانهم لما قدمته لهم عملية الفارس الشهم 3، معبرين عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على المستشفى وجهودهم الكبيرة في تخفيف آثار الحرب عليهم، مشيدين بالدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات عبر مبادراتها المتواصلة لتعزيز التضامن والأخوة.
الجدير بالذكر أن المستشفى الإماراتي العائم في العريش دشن خدماته العلاجية للأشقاء الفلسطينيين في 23 فبراير 2024، ويضم المستشفى طاقمًا طبيًا وإداريًا إماراتياً من مختلف التخصصات، بسعة تبلغ 100 سرير للمرضى، بالإضافة إلى 100 لمرافقيهم، مع تجهيزات طبية متقدمة تشمل غرف عمليات، وعناية مركزة، وأقسام أشعة ومختبرات.
وإلى جانب الطاقم الإماراتي، يشارك فريق طبي إندونيسي في تقديم الرعاية الصحية داخل المستشفى، يضم أطباء وجراحين متخصصين في مجالات مختلفة، ما يعزز من قدرات المستشفى على التعامل مع الحالات الحرجة، خاصة في مجالات الجراحة والعلاج الطبيعي.
وقدم المستشفى منذ تدشينه أكثر من 8300 خدمة علاجية، وأجرى أكثر من 3100 عملية جراحية في تخصصات متنوعة، بالإضافة إلى تقديم أكثر من 3500 جلسة علاج طبيعي، وتركيب 23 طرفًا صناعيًا للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة.