عسكري أردني سابق: التكنولوجيا المتقدمة لا تحسم المعركة في اليمن
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أكد الفريق ركن الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني السابق، أن الحرب في اليمن تمثل تحديًا عسكريًا فريدًا نظرًا للطبيعة الجغرافية الوعرة، التي تجعل العمليات القتالية أكثر تعقيدًا مقارنة بالمناطق المنبسطة.
. والحوثيون يجبرون 75% من السفن الأمريكية على تجنب المرور بالبحر الأحمر
أوضح الفريق قاصد، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التكنولوجيا العسكرية المتقدمة ليست العامل الحاسم في حروب مثل اليمن، إذ أن الطبيعة الجغرافية والقدرات القتالية للخصم تلعب دورًا جوهريًا، مستشهدًا بما حدث في أفغانستان، حيث لم تتمكن الولايات المتحدة من فرض سيطرتها رغم تفوقها العسكري.
وأضاف أن التحالف الأمريكي-البريطاني شن في البداية عمليات جوية مكثفة مستخدمًا القاذفات الاستراتيجية والذخائر الأكثر تدميرًا، لكن لم تكن النتائج على الأرض حاسمة، وهو ما يفسر استمرار الحوثيين في الهجمات حتى اليوم، لا سيما على القطاع البحري.
وأشار إلى أن الهجمات الحوثية الأخيرة ضد أهداف بحرية في المنطقة، إلى جانب استمرار القصف الصاروخي باتجاه إسرائيل، تؤكد أن هذه الجماعات لديها قدرات تكتيكية متطورة، فضلًا عن إرادة قتالية قوية.
وشدد الفريق قاصد على أن القدرات الدفاعية الأمريكية فشلت في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن في مراحلها الأولى، مما يعني وجود ثغرات في الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الصراع الحالي يشير إلى ضعف في "اليقين العسكري" لدى واشنطن وتل أبيب بشأن فعالية أنظمتهم الدفاعية، مما يجعلهم في حالة قلق دائم حيال قدرتهم على احتواء التهديدات المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوثيين اليمن اسرائيل امريكا اخبار التوك شو المزيد
إقرأ أيضاً:
ردًا على هجمات الحوثيين.. الطيران الأمريكي يقصف موقعا في اليمن
صنعاء - الوكالات
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم، بأن الطيران الأميركي شنّ غارة جوية استهدفت مديرية السيل في محافظة الجوف شمالي اليمن، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
وتأتي هذه الغارة – بحسب المصادر الحوثية – في سياق العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الأميركي ضد مواقع تابعة للجماعة، في محاولة لردعها عن تنفيذ هجمات بحرية استهدفت منذ نوفمبر 2023 سفنًا تقول الجماعة إنها مرتبطة بإسرائيل أو بحلفائها، ضمن حملة عسكرية تدّعي تضامنها مع قطاع غزة.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت في 15 مارس شن ضربات جوية على مواقع في اليمن، بالتعاون مع حلفاء غربيين، بهدف الحد من قدرات الحوثيين على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من وزارة الدفاع الأميركية بشأن الغارة الأخيرة، في حين يُتوقع أن تشهد الساعات المقبلة مزيدًا من التطورات في ضوء استمرار التصعيد المتبادل بين الجانبين.