مؤامرة دولية تكشفها توقيفات إمام أوغلو: كيف تم استهداف تركيا؟
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
اسطنبول – تركيا الان | أدى توقيف الرئيس السابق لبلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، واعتقاله في وقت لاحق إلى تسليط الضوء مجددًا على المؤامرة الدولية التي تهدف إلى زعزعة استقرار تركيا. وكشفت التقارير الأمنية عن دور أجهزة المخابرات الأجنبية، خاصة من إيران، إسرائيل، وأوروبا، في دعم وتحريك أحداث الفوضى الأخيرة في البلاد.
دور المنظمات الأجنبية في مشروع “التوافق الحضري”
التقارير أظهرت وجود علاقة بين مشروع “التوافق الحضري”، الذي أطلقه إمام أوغلو، وبين منظمات دولية. فقد تبين أن بعض هذه المنظمات، التي تتلقى تمويلات من دول غربية، كان لها دور بارز في تنفيذ هذا المشروع، مما يثير تساؤلات حول نوايا تلك الأطراف الخارجية. من بين هذه المنظمات كانت “جمعية الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية”، “مؤسسة سبيكتروم هاوس”، “وكالة ميد ووركس الاستشارية”، “أبحاث التأثير الاجتماعي”، و”مؤسسة الإصلاح”، بالإضافة إلى جمعيات أخرى تعمل في مجال الإعلام والمجتمع المدني.
كما كشفت التحقيقات عن وجود محادثات بين أكرم إمام أوغلو وآزاد باريش، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحزب العمال الكردستاني (PKK) ويُعتقد أنه من أصول يزدية. وكانت التقارير قد أثبتت أن باريش تمكن من جمع ثروة تقدر بحوالي 50 مليون ليرة تركية من خلال هذه الأنشطة. ويُعتبر باريش عنصرًا محوريًا في شبكة العلاقات السياسية وتمويل الأنشطة المرتبطة بالمعارضة.
اقرأ أيضاتركيا.. تعديل مفاجئ في صادرات البيض
الأربعاء 26 مارس 2025دور شخصيات بارزة في حزب الشعب الجمهوري
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أكرم إمام أوغلو إمام أوغلو اخبار تركيا إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
بين التحضيرات لزيارة سوريا ولقاء ترامب.. تركيا تكرر دعوتها لوقف العدوان على غزة
في إطار التحركات الدبلوماسية التركية لتعزيز الاستقرار الإقليمي، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن نيّة الرئيس رجب طيب أردوغان لزيارة سوريا، مشيرا إلى: الجهود الجارية لتهيئة الظروف المناسبة لذلك.
وجاء تصريح فيدان، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، حيث أكد على "التزام تركيا بضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا، مع تحذيره من تداعيات الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية".
كذلك، تطرّق وزير الخارجية التركي، إلى الموقف التركي الداعي إلى وقف إطلاق النار على قطاع غزة المحاصر، بالإضافة إلى ضرورة وضع حدّ لمجازر الاحتلال الإسرائيلي؛ بينما لا تزال التحضيرات جارية لعقد لقاء محتمل بين أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح فيدان، أنّ: "وجهة النظر التركية واضحة بشأن سوريا، وتقوم على ضرورة تحقيق الاستقرار هناك"؛ مشدّدا في الوقت نفسه على أنّ: "الهجمات الإسرائيلية على سوريا تقوض استقرارها ويجب احترام سيادة أراضيها بشكل كامل".
وأبرز بأنّ: "أنقرة تدعو المجتمع الدولي، إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، ومنع إسرائيل من ارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين".
أما بخصوص لقاء محتمل، قد يجمع بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والأميركي دونالد ترامب، أكّد فيدان أنّ: "التحضيرات متواصلة من أجل عقد اللقاء إما في الولايات المتحدة أو في تركيا".
من جهته، أدلى سفير تركيا في سورية، برهان كور أوغلو، بجُملة تصريحات، أمس الجمعة، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، ونقلتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أشار فيها إلى أنّ: "الزيارة قد تتم في المستقبل القريب".
وأكد أوغلو، أنّ: "أنقرة تُنسّق بشكل منتظم مع موسكو بشأن الملف السوري، وأن اجتماعات دورية تُعقد بين وفود البلدين". وفي مقابلة أخرى مع قناة "تي آر تي" التركية، لفت كور أوغلو إلى أنّ: "تركيا كانت أول دولة تعيد افتتاح سفارتها في دمشق بعد تسلُّم القيادة السورية الجديدة".
وأضاف: "منذ ذلك الوقت نحن ندعم هذه المسيرة من أجل إعادة بناء الدولة وكل المؤسسات السورية". مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين الجارين تُبنى على أسس من الثقة المتبادلة.