OpenAI تُحسن مساعدها الصوتي ليصبح أكثر تفاعلًا وسلاسة في المحادثات
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق تحديثات جديدة لميزة "النمط الصوتي المتقدم" في تطبيق ChatGPT، بهدف جعل المساعد الصوتي أكثر تفاعلًا مع المستخدم وتقليل مقاطعته أثناء المحادثات.
ما الجديد في التحديث؟وفقًا لـ مانوكا ستراتا، الباحثة في مجال ما بعد التدريب في OpenAI، والتي كشفت عن التحديث عبر مقطع فيديو نشر على القنوات الرسمية للشركة يوم الإثنين، فإن التحسينات الرئيسية تشمل تقليل المقاطعة أثناء الحديث، حيث أصبح بإمكان المستخدمين الآن التوقف مؤقتًا أثناء الحديث، سواء لأخذ نفس أو للتفكير، دون أن يقاطعهم المساعد الصوتي.
كما تشمل التحسينات تحسين الشخصية التفاعلية، حيث سيتمتع المساعد الصوتي الآن بقدرة أكبر على تقديم ردود أكثر وضوحًا ودقة وإبداعًا، مع نبرة أكثر وُدًّا وتفاعلية.
بالضافة إلى ذلك تقليل المقاطعات للمشتركين المدفوعين، حيث سيحصل المشتركون في الفئات المدفوعة، مثل Plus وTeams وEdu وBusiness وPro، على تجربة محسنة مع عدد أقل من المقاطعات، إلى جانب تحسين طابع الردود لتكون أكثر اختصارًا وانخراطًا في المحادثة.
تأتي هذه التحسينات استجابة لمشكلة شائعة في المساعدات الصوتية، حيث تميل إلى مقاطعة المستخدم عند أي توقف قصير في الكلام. ووفقًا لمتحدث باسم OpenAI لموقع TechCrunch، فإن الهدف من التحديث الجديد هو جعل المساعد الصوتي أكثر طبيعية وسلاسة في التفاعل، ليشعر المستخدم وكأنه يتحدث إلى شخص حقيقي.
منافسة محتدمة في عالم المساعدات الصوتيةيشهد مجال المساعدات الصوتية تنافسًا شديدًا مع دخول لاعبين كبار ومبتكرين جدد للساحة ، مثل شركة Sesame المدعومة من صندوق الاستثمار الشهير Andreessen Horowitz، والتي جذبت الأنظار مؤخرًا بفضل مساعديها الصوتيين الطبيعيين "مايا" و"مايلز".
بالاضافة إلى شركة أمازون، التي تستعد لإطلاق نسخة جديدة من أليكسا تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز قدراتها التفاعلية.
مع هذه التحديثات، تواصل OpenAI تحسين تجربة المستخدم في ChatGPT، واضعة نصب عينيها تقديم تجربة محادثة أكثر انسيابية وطبيعية، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية قوية في عالم المساعدات الصوتية الذكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد المساعد الصوتی
إقرأ أيضاً:
شركات التكنولوجيا الأمريكية تحذر من تفوق الصين في الذكاء الاصطناعي
أعربت كبرى شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة عن مخاوفها من فقدان الريادة الأمريكية في هذا المجال، في ظل التقدم السريع الذي تحرزه الصين.
في تقارير قدمت إلى الحكومة الأمريكية خلال مارس 2025، حذرت شركات مثل "أوبن أي آي" (OpenAI) من تطور النماذج الصينية، مثل "DeepSeek R1"، الذي أصبح أكثر تطورًا وتنافسية.
الصين تضيق الفجوة في الذكاء الاصطناعيوأكدت هذه الشركات أن الفجوة التقنية بين الصين والولايات المتحدة تتقلص بسرعة، مما يشكل تحديًا كبيرًا من حيث الإمكانيات والأسعار.
تعد "DeepSeek R1" نموذج ذكاء اصطناعي مدعومًا من الحكومة الصينية، ما يثير قلق الشركات الأمريكية بشأن احتمال استخدامه للتأثير على تطوير الذكاء الاصطناعي عالميًا.
وقارنت "OpenAI" هذا النموذج بشركة "هواوي" (Huawei)، مشيرة إلى أن القوانين الصينية قد تجبره على الامتثال لأوامر الحكومة، مما قد يشكل تهديدًا للأمن السيبراني الأمريكي.
لم يقتصر الأمر على "DeepSeek R1"، بل طرحت شركة "بايدو" (Baidu) نموذجين جديدين"Ernie X1" و"Ernie 4.5"، لمنافسة النماذج الغربية.
ووفقًا لبايدو، فإن "Ernie X1" يوفر أداءً مماثلًا لـ"DeepSeek R1" ولكن بنصف التكلفة، بينما يأتي "Ernie 4.5" بسعر أرخص بـ 99% مقارنة بـ "GPT-4.5" الخاص بشركة "OpenAI"، مع تفوقه في عدة اختبارات أداء.
تشكل هذه الأسعار ضغطًا هائلًا على الشركات الأمريكية، حيث أفادت شركة "Bernstein Research" أن نماذج "DeepSeek R1" و"V3" تُباع بأسعار أقل بنسبة 20 إلى 40 مرة مقارنة بنظيراتها الأمريكية. كما أن "بايدو" تتبنى استراتيجية "المصدر المفتوح"، ما يعني أنها تتيح برمجياتها للمطورين حول العالم، مما يعزز من انتشارها السريع.
فيما بدأ المستثمرون والمطورون بالفعل في تجربة النماذج الصينية الجديدة، حيث وصف المستثمر "ألفين فو" أداءها بأنه "مبهر" بعد اختباره لفترة طويلة.
مخاوف أمنية واقتصادية في الولايات المتحدةتتخوف الشركات الأمريكية من المخاطر الأمنية والاقتصادية التي قد تنجم عن هذا التفوق الصيني. حذرت "OpenAI" من أن القوانين الصينية قد تُستخدم لإجبار "DeepSeek" على تنفيذ عمليات اختراق إلكتروني أو التأثير على البنية التحتية الحساسة.
من جهتها، ركزت شركة "Anthropic"، المطورة لنموذج "Claude 3.7 Sonnet"، على المخاطر البيولوجية، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم في تطوير أسلحة بيولوجية.
كما دعت إلى فرض قيود أقوى على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، خوفًا من أن تتمكن الصين من الاستفادة منها لتعزيز تقدمها.
أما "جوجل"، فتبنت موقفًا أكثر حذرًا، حيث اعترفت بالمخاطر الأمنية، لكنها حذرت من أن فرض قيود صارمة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يُضعف قدرة الشركات الأمريكية على المنافسة عالميًا.
كيف تحافظ الولايات المتحدة على ريادتها في الذكاء الاصطناعي؟اتفقت الشركات الأمريكية الثلاث على أن الحكومة بحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية لمواكبة المنافسة.
"Anthropic" حذرت من أن تدريب نموذج ذكاء اصطناعي متقدم واحد قد يتطلب ما يعادل استهلاك مدينة صغيرة من الطاقة بحلول 2027، واقترحت بناء 50 جيجاواط من الطاقة المخصصة للذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
"OpenAI" وصفت المنافسة مع الصين بأنها "معركة بين الذكاء الاصطناعي الديمقراطي والمتحكم فيه من قبل الحكومات"، ودعت إلى دعم السوق الحر لتعزيز التفوق الأمريكي.
"جوجل" أوصت بزيادة تمويل الأبحاث الفيدرالية وتسهيل العقود الحكومية للشركات العاملة في المجال.
دعوات لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي في أمريكاطالبت الشركات الثلاث بوضع إطار تنظيمي موحد على مستوى الحكومة الفيدرالية بدلًا من تباين القوانين بين الولايات.
اقترحت "OpenAI" نظامًا للرقابة تديره وزارة التجارة الأمريكية، بحيث يُسمح ببيع تقنيات الذكاء الاصطناعي للدول الديمقراطية مع فرض قيود على الدول الاستبدادية.
دعت "Anthropic" إلى تشديد الرقابة على تصدير الأجهزة والبيانات التدريبية للذكاء الاصطناعي لمنع الصين من الحصول على أي ميزة استراتيجية.
فيما شددت "جوجل" على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، محذرة من أن فرض قيود صارمة على حقوق النشر قد يضع الشركات الأمريكية في موقف ضعيف مقارنة بمنافسيها الصينيين.