من روائع شهر رمضان بمصر « جمال تلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد»
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
يعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من رواد العصر الذهبي في تجويد وترتيل القران وفنون الأداء الديني والآذان ولهذا فقد لقب لجمال صوته بالكروان، ورغم رحيله يوم الخميس الموافق 30 من نوفمبر عام 1988 إلا أن إرثه في تجويد وترتيل القران يظل مستوليا علي القلوب ويظل سماع صوته الأخاذ متوارثا عبر الأجيال وفوق كل ذلك ارتباطه بشهر رمضان لدي الصائمين وبخاصة تلاواته الشهيرة بالإذاعة المصرية قبل آذان المغرب وأذانه الجميل الذي يملئ القلوب المؤمنة بالورع والخشوع والإحساس بالجو الديني والرمضاني معلنا وقت الإفطار ليظل هذا الصوت التراثي التقي الخاشع يمتع الأمة الإسلامية في شهر رمضان وغيره، لما لا وقد وهبه الله حلاوة وعذوبة الصوت النافذ إلى القلوب، ومهارة استخدام المقامات والنغمات وقوة الصوت والقدرة الفائقة علي أداء القرآن ترتيلا وتجويدا بجانب حلاوة الآذان الذي ارتبط عند المصريين بشهر رمضان بروحانياته وتجلياته وغيرها من المناسبات الدينية المختلفة باعتباره من أعمدة التلاوة والتجويد في الإذاعة المصرية وبخاصة إذاعة القران الكريم، كما يعتبر أحد أشهر قراء القرآن الكريم بعد أن حظي بشعبية هي الأكبر في العالم الإسلامي لجمال صوته ولأسلوبه الفريد حتى لُقب بالحنجرة الذهبية والكروان وصوت مكة.
ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سنة 1927 في مدينة بفرية المراعزة بمدينة أرمنت التابعة لمحافظة قنا جنوب مصر، و قد كان والده الشيخ محمد عبد الصمد من اكبر مرتلي ومجودي القرآن الكريم في قريته، وقد حفظ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القرآن في كتاب قريته على يد الشيخ.محمد الأمير. وأخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة و درس الروايات مع الشيخ محمد سليم. و قد أتم حفظ القرآن في سن العاشرة ثم أصبح بعدها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من كبار مرتلي ومجودي القران بصعيد، لكن الحدث الذي غير مجرى حياته تمثل في زيارته لمسجد السيدة زينب سنة 1950 أثناء الاحتفال بمولدها السنوي ليبقي في القاهرة وتبدأ رحلة الشهرة والنجومية وسط عصر عمالقة وقراء القران في عصره، فكان يشارك في إحياء هذه الاحتفالات المشايخ الكبار مثل الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد العظيم زاهر، والنابغة أبو العينين شعيشع و آخرون. و قد قرأ عبد الباسط عبد الصمد آيات من سورة الأحزاب خلال عشر دقائق، و كان ذلك كافيا لإثارة انتباه الجموع الغفيرة التي لم تكف عن الهتاف و ما فتئت تطلب من الفتى أن يتم تلاوته إلى أن استوفى أكثر من ساعة و نصف من القراءة، ثم التحق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة عام1951 عين قارئاً لمسجد الإمام الشافعي سنة و قد كانت أول تلاوة له على أمواج الإذاعة لسورة فاطر، 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفاً للشيخ محمود علي البنا رحمه الله. ترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية. جاب بلاد العالم سفيراً لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وتوفي في 30 نوفمبر 1988.
المصرية سنة 1951 وكان قد تم تعيينه عام 1952 قارئا لمسجد الإمام الشافعي ثم بعده لمسجد الإمام الحسين سنة 1985 خلفا للشيخ محمود علي البنا رحمه الله.
وقد خلف لمصر والعالم الإسلامي إرثا أدائيا في الترتيل والتلاوة يعتبر من النفائس والذخائر في هذا المجال تاركا العديد من التسجيلات لتلاواته القرآنية هذا بالإضافة إلى القرآن المرتل و المجود.وقد زار الكثير من دول العالم كسفيرا وشيخا لبلاده ملبيا الدعوات للتسجيلات الإذاعية وإقامة الاحتفالات والمناسبات للحفلات الدينية و للقراءات في المساجد ومنها في المملكة العربية السعودية حيث أدى فريضة الحج سنة 1952م و تلا القرآن في مكة والمدينة، سوريا، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، الهند، باكستان، فلسطين (حيث قرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى و المسجد الإبراهيمي، وفي أوربا في فرنسا، انجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية و دول أخرى في كل بقاع العالم، وفد نال العديد من الأوسمة والجوائز وتم تكريمه ومنحه للكثير ومنها وسام الاستحقاق من سوريا، وسام الأرز من لبنان، الوسام الذهبي من ماليزيا اندونيسيا، جنوب أفريقيا وغيرها من الجوائز القادمة من المغرب و السنغال. و قد تم تكريمه و تخليد ذكراه حتى بعد مماته من طرف الرئيس المصري حسني مبارك بمناسبة الاحتفال بليلة القدر سنة 1990، و يعتبر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد هو القارئ الوحيد الذي نال من التكريم حظاً لم ينله احد غيره لهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان نال خلالها قدر من الحب الذي جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم ينس حياً ولا ميتاً.
فكان تكريمه حياً عام 1956 عندما كرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان قبل رحيله من الرئيس محمد حسنى مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1987.
الأوسمة التي حصل عليهاوسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959.
وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965.
وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975.
الوسام الذهبي من باكستان عام 1980.
وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984.
وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين
وسام الاستحقاق من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة في عام 1987، وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، ووسام تكريمي من الجمهورية العراقية.
توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 30 نوفمبر عام 1988بعد صراع مع المرض بعد أن تفاني في العطاء تاركا لمصر ولأمته الإسلامية كنزا من فنون الأداء القرآني الجميل الخاشع الذي لا يعوض ولهذا فقد خلد وفاته الملايين من المسلمين في جميع بقاع العالم وستطل ذكراه وسماعه باقيان ابد الدهر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر شهر رمضان عبدالباسط عبدالصمد الشيخ عبدالباسط الشیخ عبد الباسط عبد الصمد وسام الاستحقاق القرآن الکریم لمسجد الإمام من الرئیس
إقرأ أيضاً:
مستشفيات جامعة طنطا تحصل على وسام نجمة المستشفيات من الطبقة الأولى
أعلن الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، عن حصول مستشفيات جامعة طنطا على وسام نجمة المستشفيات الجامعية من الطبقة الأولى، تقديراً للدور المتميز والتاريخي والوطني للمستشفيات الجامعية في الارتقاء بالتعليم الطبي والرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية والذي نظمه المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع جامعة عين شمس، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد ضياء الدين زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد و الرقابة الصحية، والدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية.
وأكد الدكتور محمد حسين أن الوسام ليس مجرد تكريم، بل هو مسؤولية مضاعفة تدفعنا نحو الاستمرار في التطور والتحسين المستمر لجودة الخدمات الصحية المقدمة، ويؤكد التزام الجامعة الراسخ بتطبيق أحدث المعايير الطبية والعلاجية، وتعزيز البحث العلمي والتدريب الطبي بما يسهم في تقديم خدمات علاجية وتعليمية وبحثية على أعلى مستوى تحقيقا لخطة الدولة للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، موجها خالص شكره وتقديره إلى كل فرد في منظومة المستشفيات الجامعية وفى مقدمتهم الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ومديري المستشفيات على هذا الإنجاز المشرف، مؤكدا استمرار دعم الجامعة الكامل لتحقيق المزيد من النجاحات والتميز في خدمة المرضى بإقليم الدلتا.
وسلم الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي للدكتور أحمد محمد غنيم عميد كلية الطب جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وسام نجمة المستشفيات الجامعية من الطبقة الأولى، وأعرب عميد الكلية عن سعادته بحصول المستشفيات الجامعية على هذا الوسام الذى يعد تتويجا للدور المتميز والتاريخي والوطني لمستشفيات جامعـة طنطـا في الارتقاء بالتعليم الطبي والرعاية الصحية بجهود متميزة من أعضاء هيئة التدريس والأطباء والصيادلة والمهندسين والتمريض والإداريين والأمن الإداري والعمال على مر الأجيال.
وقد شارك وفد من المستشفيات برئاسة الدكتور أحمد محمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وعضوية الدكتور محمد حنتيرة وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والدكتور أحمد سويلم مدير المستشفى الرئيسي ومستشفى الجراحات الجديد والدكتور أيمن عبد الظاهر مدير مستشفى الصدر الجامعي والدكتورة حنان شوقى مدير مركز الأورام الجامعي والدكتور محمد أبو فرحة مدير العيادة الشاملة والدكتور محمد سرحان مدير مستشفى الباطنة ونائب مدير مستشفى الجراحات الجديد والدكتورة أمانى أبو العينين مدير مكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية والدكتورة راجية شرشر منسق البورد العربي والزمالة المصرية والتدريب والدكتور محمد مختار مبروك مدير الجودة بالمستشفيات الجامعية والدكتور أحمد هجرس نائب مدير المستشفى التعليمي العالمي والدكتورة رحاب هلال مدير العناية المركزة بمستشفى الجراحات الجديد والدكتور أحمد إبراهيم مدير العمليات بمستشفى الجراحات الجديد والأستاذ محمد البرى مدير عام الشئون المالية والإدارية بالمستشفيات الجامعية.