فضيحة أمنية في واشنطن والديموقراطيون يطالبون باستقالة وزير الدفاع
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
تصاعدت المطالب بإقالة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، بعد كشف صحفي أنه تلقّى معلومات حساسة عن الضربات العسكرية الأمريكية في اليمن عبر محادثة جماعية على تطبيق "سيغنال" كان الوزير أحد المشاركين فيها.
ووفقًا لرئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، جيفري غولدبرغ، فإن المواد التي تمت مشاركتها تضمنت تفاصيل تشغيلية حول الهجمات المقررة ضد الحوثيين، بما في ذلك المواقع المستهدفة، والأسلحة التي ستستخدمها القوات الأمريكية، وتسلسل الهجمات.
بعد ساعتين فقط من تسريب المعلومات يوم 15 مارس/ آذار، نفّذت الولايات المتحدة موجة من الضربات الجوية ضد مواقع حوثية في اليمن، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، حيث طالب العديد بإجراء تحقيق شامل في كيفية وقوع هذا الخطأ الفادح، بينما دعا آخرون إلى إجراءات تأديبية فورية بحق المتورطين.
وقاد رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، كين مارتن، الدعوات لإقالة هيغسيث، مؤكدًا أنه "غير مؤهل تمامًا لإدارة وزارة الدفاع حتى قبل ارتكابه هذا الخطأ الذي عرّض أمننا القومي للخطر"، وأضاف: "يجب على هيغسيث أن يستقيل فورًا، وإن لم يفعل، فيجب طرده. من الواضح أن جنودنا يستحقون قيادة أفضل، وأمننا القومي لا يمكن أن يُترك في أيدي شخص غير كفوء".
من جانبه، وصف زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، التسريب بأنه "فضيحة صادمة تتجاوز كل الحدود"، معتبرًا أن الأمريكيين "غاضبون بشكل متزايد بسبب منح مناصب عليا لأشخاص متهورين ومتوسطي الكفاءة، ومن بينهم وزير الدفاع". ودعا جيفريز الجمهوريين في مجلس النواب للانضمام إلى الديمقراطيين في "تحقيق سريع وجاد وجوهري" في هذا الخرق الأمني الخطير.
أما زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، فحذّر من أن هذه الواقعة تمثل "أحد أسوأ الخروقات الاستخباراتية العسكرية التي سمع عنها منذ فترة طويلة"، مشددًا على أن استخدام "سيغنال" بدلاً من القنوات الحكومية الرسمية كان "أكثر خطورة من التسريب ذاته".
Relatedاليمن: ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض جراء الغارة الأمريكية وعمليات البحث مستمرةسلسلة غارات جوية مكثفة تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاءفضيحة أمنية.. خطط عسكرية أمريكية ضد الحوثيين تصل إلى صحفي من "ذي أتلانتيك" عن طريق الخطأكلينتون تسخر... والجمهوريون ينقسمونوقد استدعت الفضيحة ردود فعل من شخصيات بارزة، بينها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي تعرّضت لانتقادات حادة عام 2016 بسبب استخدامها خادم بريد إلكتروني خاص لتبادل رسائل رسمية مصنفة سرية. ونشرت كلينتون تغريدة على منصة "إكس" أرفقتها برمز العيون التعبيري، قائلة: "هل أنتم جادون؟" في إشارة ساخرة إلى التناقض في معايير التعامل مع التسريبات الأمنية.
تغريدة كلنتون الساخرة من الحدثعلى الجانب الجمهوري، جاءت ردود الفعل أكثر تباينًا. ففي حين حاول بعض المشرعين التهوين من الفضيحة، قائلين إنها مجرد "خطأ وارد الحدوث"، وصفها آخرون بأنها "كارثة أمنية تستوجب التحقيق".
كما صرح السيناتور الجمهوري جون كينيدي من لويزيانا، أحد الذين سارعوا إلى التقليل من أهمية الواقعة، للصحفيين: "لقد تم ارتكاب خطأ، وهذا يحدث". فيما أقرّ السيناتور الجمهوري روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، بأن "أخطاء قد وقعت"، لكنه أكد أن التحقيقات ستُجرى على مستوى الحزبين".
في المقابل، كان السيناتور الجمهوري جون كورنين من تكساس أكثر حدة في انتقاده، واصفًا إدراج صحفي في محادثة تحوي خططًا عسكرية بأنه "خطأ فادح لا يُغتفر". وأضاف: "بصراحة، هل هناك طريقة أخرى لوصف ما حدث؟"
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصف أميركي على صعدة والحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي ردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة مقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروه اليمندونالد ترامبالبيت الأبيضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فرنسا قطاع غزة واشنطن إسرائيل الرسوم الجمركية دونالد ترامب فرنسا قطاع غزة واشنطن إسرائيل الرسوم الجمركية اليمن دونالد ترامب البيت الأبيض دونالد ترامب فرنسا قطاع غزة واشنطن إسرائيل الرسوم الجمركية أطفال اسطنبول تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكرية جنوب السودان أزمة إنسانية یعرض الآنNext فی مجلس
إقرأ أيضاً:
سقوط ضحايا وجرحي في تصاعد الهجمات الأمريكية علي اليمن
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بتعرض اليمن لغارتين جويتين جديدتين نفذتهما القوات الأمريكية مساء اليوم الأحد، مستهدفتين منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف شمالي البلاد، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الهجمات التي تشنها واشنطن منذ أسابيع.
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية، وفق الإعلام الحوثي، عن استشهاد شخصين وإصابة 10 آخرين جراء غارة جوية استهدفت مصنعاً للسيراميك في منطقة بني مطر غربي العاصمة صنعاء. وارتفعت الحصيلة لاحقاً، وفقاً لمصادر إعلامية محلية، إلى 5 شهداء و13 مصاباً.
تأتي هذه الضربات الأمريكية في إطار حملة عسكرية مستمرة تقول واشنطن إنها تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية، على خلفية هجماتهم الأخيرة في البحر الأحمر. لكن جماعة أنصار الله تعتبر أن هذه الغارات تمثل "عدواناً مباشراً على الشعب اليمني"، وتوعدت بالرد في الوقت والمكان المناسبين.
وتشهد عدة محافظات يمنية، خصوصاً في الشمال، تصعيداً عسكرياً لافتاً منذ بداية العام، مما يزيد من معاناة المدنيين في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.