تحركات امريكية خارج مناطق الوعي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
في خضم تحركات الجيوش الامريكية، وانتشارها الواسع والسريع في الشرق الاوسط. وفي الوقت الذي يتطلع فيه المواطن العربي لمعرفة الاسباب والمسببات والاهداف والنوايا والغايات والمخططات، ومعرفة النتائج والاحتمالات من خلال قراءة الصحف المحلية، ومتابعة البرامج التحليلية التي تبثها الفضائيات على مدار الساعة.
المضحك المبكي ان المحللين العسكريين في قناتي الجزيرة والعربية لم يشتركوا في حروب فعلية أو معارك حقيقة، ولم يطلقوا النار في أعياد الميلاد. فما الذي تتوقعه منهم غير هذه الاسطوانة المشروخة. .
اما دعاة الفتنة وخطباء التحريض فقد شحذوا هممهم منذ الآن لإلهاء الناس، وتضليلهم بأحاديث الغيبيات الموروثة حول اليوم الموعود لانطلاق شرارة معركة الهرمجدون، وعودة فرسان المعبد، وعلامات ظهور الاعور الدجال. بينما اصطفت ليلى عبداللطيف مع الشيباني لقراءة أوراق الطاروط، وتخويف الناس من انتقال الانوناكي من كوكب نيبيرو إلى كوكب الأرض. .
وبالتالي لن يستطيع المواطن العربي ان يفهم ما يدور حوله، ولن يعرف ما سوف يحدث في قادم الأيام. فالصورة المعروضة أمامه صورة ضبابية مشوشة وغامضة. غير دقيقة وغير مطمئنة. لكن واقع الحال يقول: اننا نمر بأسوأ مراحل القلق والتدهور السياسي، ونغرق في أعمق مستنقعات التخبط والهذيان والهلوسة، وليس لدينا صديق واحد وسط الفلول الزاحفة نحو مدننا من كل حدب وصوب. وسوف تكون أرضنا ساحة لمعارك كارثية تخوضها جيوش الروم والافرنج والمغول والتتار والسلاجقة والبويهيين، وسيعيد التاريخ نفسه في دورة مأساوية مظلمة من دورات الهزيمة والخذلان والضعف والتشرذم . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
“ثوار مصراتة” يحذرون من تحركات “القوة المشتركة” في طرابلس
أصدرت قيادات كتائب وسرايا ما يعرف “ثوار مصراتة” بيانًا حذّرت فيه من تحركات القوة المشتركة المدعومة بقوى خارجية، معتبرةً إياها محاولة لفرض أمر واقع في العاصمة طرابلس.
وأكد البيان أن أي تحرك عسكري دون توافق وطني سيُواجه بـ”رد عنيف”، مشددًا على أن ليبيا ليست للبيع، وأن هناك مساعٍ مشبوهة من أطراف داخلية وخارجية لتمرير مشروع سياسي مرفوض.
ودعت القيادات كافة القوى الوطنية إلى التكاتف لرفض ما وصفوه بالخيانة، والحفاظ على سيادة البلاد واستقرارها.