بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة. 

يأتي هذا الاتصال في إطار الشراكة الممتدة بين الإمارات والولايات المتحدة، والتي ترتكز على التعاون الوثيق في مختلف القطاعات.

كما تناولت المحادثات نتائج الزيارة الرسمية الناجحة التي قام بها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي ومستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة مؤخرًا. 
ترامب: المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا مستمرة.. والأمور تسير بشكل جيدترامب يشدد القيود: تعليق جزئي لطلبات الإقامة وسط تدقيق أمني صارم

وقد شهدت هذه الزيارة توقيع اتفاقيات وشراكات مهمة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المتقدمة، البنية التحتية والطاقة، مما يعزز العلاقات الثنائية ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك.

مناقشة القضايا الإقليمية والدولية
 

استعرض الزعيمان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

وفي هذا السياق، شدد الشيخ محمد بن زايد على ضرورة إتاحة المساعدات الإنسانية لسكان غزة، في ظل التحديات الإنسانية التي يواجهها القطاع. كما أكد دعم مسار حل الدولتين باعتباره أساسًا لتحقيق السلام العادل والشامل، بما يضمن الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.

التأكيد على تعزيز التعاون الإستراتيجي
 

أكد الشيخ محمد بن زايد خلال الاتصال حرص الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة، بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة للبلدين، ويدعم السلام والازدهار إقليميًا وعالميًا. وشدد على التزام الإمارات بنهجها الثابت في دعم التنمية والتعاون الدولي.

من جانبه، أعرب ترامب عن تقديره لدور الإمارات في دعم السلام والاستقرار الإقليمي، مؤكدًا حرصه على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإمارات والولايات المتحدة الإمارات المزيد بن زاید

إقرأ أيضاً:

التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب بُعد محوري في العلاقات الخارجية للمغرب (رئيس مجلس المستشارين)

أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الأربعاء بالعيون، أن التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب، برعاية وقيادة مباشرة من الملك محمد السادس، تشكل بعدا محوريا في علاقة المملكة المغربية بباقي الدول الشقيقة والصديقة.

وأوضح ولد الرشيد، في كلمة خلال اجتماع مشترك بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، بمناسبة الذكرى العاشرة لانضمام برلمان المملكة المغربية بصفة عضو ملاحظ دائم لهذه الهيئة البرلمانية الإقليمية، أن المملكة تتطلع إلى أن يكون البرلمان المغربي جسرا متينا لتقوية العلاقات المغربية ببلدان أمريكا الوسطى والكاراييب، وكذا تعزيز التضامن بين شعوبها، وجعل التعاون جنوب-جنوب، ولا سيما مع منطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، في طليعة العمل الدبلوماسي.

واعتبر أن التعاون جنوب-جنوب ليس مجرد آلية لتدارك أوجه عدم التكافؤ بين الشمال والجنوب في مختلف المجالات، بقدر ما هو ضرورة حتمية للاستثمار في بناء الثقة، وفي القدرة الجماعية على بناء مستقبل مشترك، اعتمادا على المؤهلات والقدرات الذاتية، في إطار شراكة استراتيجية وتضامنية ومربحة للشعوب.

من جهة أخرى، سجل ولد الرشيد أن انضمام المغرب لهذا التكتل الإقليمي الهام جاء تجسيدا لقناعة المغرب الراسخة بأهمية التكامل والوحدة، ورغبة منه في دعم مسلسل الاندماج الجهوي الذي يوجد ضمنه نظام « سيكا » كمنظمة إقليمية نوعية ووازنة، وكذا انسجاما مع الخيار الاستراتيجي للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وبعد أن استعرض الإطار المرجعي والقيمي للمبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، سجل رئيس مجلس المستشارين أن هذه المبادرة لا تسعى فقط إلى تمكين الدول الإفريقية الأطلسية من تملك رؤيتها الخاصة للتعاون في المحيط الأطلسي، ولعب دور ريادي في دينامية التعاون بالمحيط الأطلسي، بقدر ما تتيح آفاقا للتعاون مع الدول في جنوب الأطلسي وشماله وضمنها بلدان أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى.

وبخصوص القضية الوطنية، أشاد ولد الرشيد بمواقف الغالبية العظمى للبلدان الأعضاء ببرلمان أمريكا الوسطى، من قبيل غواتيمالا والسلفادور وبنما وجمهورية الدومنيكان، إلى جانب الدينامية الجديدة التي تم إرساؤها مع الهندوراس، مسجلا في الوقت ذاته أن هذه المواقف الداعمة للحقوق الشرعية التاريخية للمغرب بصحرائه، تنضاف إلى ما حققه المغرب من زخم متنام من الاعترافات بمغربية الصحراء والتأييد الدولي الواسع والمتزايد لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، باعتبارها الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وحل وفد عن برلمان أمريكا الوسطى، بقيادة رئيسه كارلوس ريني هيرنانديز، اليوم بالعيون في إطار زيارة رسمية أجرى خلالها محادثات، على الخصوص، مع والي جهة العيون-الساقية الحمراء وعامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، كما قام بزيارات ميدانية لمشاريع سوسيو-ثقافية ومنشآت رياضية وتربوية.

مقالات مشابهة

  • عاجل - اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ونظيره الرواندي.. تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة قضايا حوض النيل وأوضاع وسط إفريقيا
  • وزير الري يبحث مع نائب رئيس البنك الأوروبي تعزيز التعاون في قطاع المياه
  • التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب بُعد محوري في العلاقات الخارجية للمغرب (رئيس مجلس المستشارين)
  • مكتوم بن محمد يبحث تعزيز التعاون في الأصول الرقمية مع رئيس العمليات بـ«كريبتو دوت كوم»
  • منصور بن زايد يبحث سبل تعزيز العلاقات مع المدعي العام لروسيا الاتحادية
  • مجلس الأعمال السعودي – الفرنسي يبحث تعزيز الشراكة في القطاع الصحي
  • سلطان عُمان وترامب يبحثان تطورات المفاوضات النووية الأمريكية-الإيرانية في اتصال هاتفي
  • سيف بن زايد يبحث تعزيز التعاون مع المدعي العام الروسي
  • المفتي يبحث بالإمارات تعزيز التعاون مع رئيس مجلس المجتمعات المسلمة
  • وزير البترول يبحث مع رئيس «أوابك» تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الطاقة